فيتامين د وتأثيره على الحمل

فيتامين د وتأثيره على الحمل

فيتامين د

يلعب فيتامين د دوراً رئيسياً في التأثير في خصوبة المرأة والرجل على حد سواء، وبالتالي يُعتبرُ من أهمِّ الفيتامنيات التي تساعد على تسريعِ عملية الحمل؛ فنقصه عن الحد الطبيعيّ بنسبة كبيرة يقلل نسبة حدوث الحمل أو أنّه يزيد خطر الإصابة بالإجهاض، وقد أظهرت الدراسات أنّ التعرض لأشعة الشمس يزيد إنتاج فيتامين د بالجسم والخصوبة.

تختلف الفوائد التي يُقدمها فيتامين د عند النساء عن التي يُقدمها للرجال؛ إذ يزيد هذا الفيتامين إنتاج هرمون الأستروجين والبروجسترون اللذين ينظمان الدورة الشهرية عندَ النساء، ويرفعان احتمال حدوث الحمل، أما عند الرجال فيساعد فيتامين د على تكوين نواة خلية الحيوان المنويّ، ويُحافظ على نوعيته وقوته، مما يُسرّع حدوث الحمل.

إنَّ المستوى الطبيعيّ لفيتامين د يتراوح بين 30 إلى 50، وأية نتائج أقلّ من تلك يجب أن تُعالج عن طريق أخذ مكملات غذائية من فيتامين والموصوفة من الطبيب المُختص حسب حدة النقص التي يعاني منها المرء.

تأثير فيتامين د في الحامل

إنّ الحوامل اللواتي يتناولن جُرعات عالية من فيتامين د تتقلصُ لديهن نسبة الإصابة بمضاعفات الحمل مثل الإجهاض، وسكري الحمل، والولادة المبكرة، والعدوى وغيرها الكثير من المشاكل الصحيَّة وفقاً لدراسة حديثة أُجريت على مجموعة من النساء اللواتي يأخذن جرعة عالية من فيتامين تبلغُ 4000 وحدة دولية؛ أي ما يُعادل عشرة أضعاف المعدل الطبيعيّ الذي ينصح به الأطباء في الثلثين الأخيرين من الحمل، وأشارت الدراسة أيضاً أنهنّ تعرضن لنصف نسبة الإصابة بمشاكل الصحية مقارنة بالنساء اللواتي يأخذن جرعة تساوي 400 وحدة دولية.

لكن حتى مع هذه الدراسات الحديثة فإن هذه الجُرعة العالية من الفيتامين قد تُسبب الكثير من المشاكل على المدى البعيد مثل التسبب في ظُهور تشوهات خُلقية للجنين؛ لذا يجب على الحامل أن تتقيّد بالجُرعة الموصوفة من طبيبها.

عوامل مؤثرة في الحمل

هنالك الكثير من العوامل المؤثرة في الحمل مثل المحافظة على الوزن الطبيعيّ، والنوم بشكل جيّد، والابتعاد عن مُسببات التوتر النفسيّ والقلق، واتباع نظام غذائي غني وصحي يحتوي على فيتامين د، لكنّ الحصول على فيتامين د من الأطعمة لا يكفي لأخذ الجُرعة اليومية اللازمة منها؛ لذا فإنّ خُبراء الصحة والأطباء ينصحون بالتعرض لأشعة الشمس لمدة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة في اليوم، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائيَّة، وبعض الأطعمة الغنية بها مثل الفطر، والكبد الحيوانيّ، والحليب المدعّم بفيتامين د، طوال فترة الحمل أو حسب تعليمات الطبيب.