نقص فيتامين د وتساقط الشعر

نقص فيتامين د وتساقط الشعر

فيتامين د وتأثيره على تساقط الشعر

يُعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة تساقط الشعر، وبالرغم من أنّ تساقط 100 شعرة من فروة الرأس في اليوم يُعتبر أمراً طبيعياً لا ضير فيه، إلا أنّه قد يزداد عن هذا المعدل أحياناً لأسبابٍ خطرة يُعدّ نقص مستوى فيتامين د في الجسم إحداها، حيث يُعتبر عنصراً غذائياً مهماً وأساسياً لصحة الجسم، والبشرة، والشعر، وقد يتسبب نقصه في حدوث مشاكل صحيّة كثيرة منها تساقط الشعر، حيث يلعب هذا الفيتامين دوراً مهماً جداً في تكوين بصيلاتٍ جديدةٍ للشعر، وهذا ما يعني زيادةً في أعداد الشعر الذي ينمو، مما يجعله أكثر كثافة، بالإضافة إلى منع التساقط المُبكر للشعر الموجود أصلاً، فأنّ أخذ الكميات الموصى بها من فيتامين د يُساعد على تحفيز نمو الشعر وإعادة بنائه. وقد وجدت الأبحاث أنّ وجود نقص في مستويات فيتامين د في الجسم يؤدي إلى الكثير من مشاكل الشعر مثل، التساقط، وداء الثعلبة. وسنتحدث في هذا المقال عن كيفية علاج نقص فيتامين د والأطعمة الغنية به.[1][2]

علاج نقص فيتامين د

يمكن علاج نقص مستوى فيتامين د في الجسم باتّباع عدة طرق. وفيما يأتي بعض منها:[3]

  • تناول المكملات الغذائية من فيتامين د: حيث إنّ المصادر الغذائية التي تحتوي على فيتامين د محدودةٌ ولا يوجد فيها بكمياتٍ كبيرةٍ، ولذلك لا يمكن الحصول على الكمية الموصى بها من الغذاء وحده؛ لهذا السبب فإنّ تناول المكمّل الغذائي منه يُعتبر حلاً جيداً لتعويض نقصه في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د وهما، فيتامين D2 وD3، ويُمثل فيتامين D3 الذي يؤخذ من الأسماك، وأيضاً ينتجه جسم الإنسان عندما يقوم بعملية التمثيل الضوئي للشمس، ويُعتبر أقلّ سُميّةً عند تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ مقارنةً بفيتامين D2، ويعتبر أيضاً أقوى، ويحتوي على فوائد صحية أكثر؛ لذلك فإنّ الخبراء يُوصون به بشكلٍ أكبر من فيتامين D2. بالإضافة إلى هذا فإنّه يُنصح بأخذ مكملٍ غذائيٍّ من المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium) تزامناً مع فيتامين د؛ حيث إنّه يلعب دوراً مهماً في عملية تحفيز قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د بشكلٍ فعّال، لكنه يُستنزف بشكل كبير خلال هذه العملية، لذلك يمكن لنقص فيتامين د أنّ يبقى مستمراً ما لم تتم زيادة كمية المغنيسوم. وينصح بعدم أخذ أي مكمل غذائي دون استشارة الطبيب لمعرفة النوعية الجيدة من تلك المكملات وتحديد الجرعة الصحيحة.
  • تناول المكمل الغذائي من نوع فيتامين D2: فعلى الرغم من أنّ فيتامين D3 يُعتبر أقوى من فيتامين D2، إلا أنّه يُنصح بتناول فيتامين D2 إذا كان الشخص نباتياً؛ لأنّه يتم إنتاجه بشكل صناعي من العفن أي من مصدر نباتي، ولأنّ فيتامين D3 مُشتقٌّ من مصادر حيوانية.
  • التعرّض لأشعة الشمس: إذ تُعتبر أشعة الشمس مصدراً غنياً جداً بفيتامين د؛ لهذا فإنّ تعريض الجسم لها يساعد على علاج نقص مستوى فيتامين د فيه، وبالرغم من هذا فإنّه يجب أخذ الحيطة والحذر بحيث لا يُفرط الشخص بالتعرض لأشعة الشمس، الأمر الذي يسبب له الحروق، ويمكن أخذ الكمية الكافية منه عن طريق التعرّض لأشعة الشمس مدة تصل من 10-20 دقيقة مرتين كل أسبوع، ويمكن أيضاً البقاء مدة دقيقة أو دقيقتين عدة مرات كل أسبوع مع الأخذ بعين الاعتبار وضع واقي الشمس على الوجه فقط، بالإضافة إلى تجنّب الاستحمام مدة ساعة كاملة بعد التعرّض للشمس.
  • الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د: فرغم أنّه لا توجد أغذية معينة تكون غنية بفيتامين د بالكمية الكافية، إلا أنّه يجب الحصول عليه قدر المستطاع من الأطعمة التي تحتوي عليه مثل السمك.
  • تناول الأطعمة المُدعّمة بفيتامين د: مع زيادة الوعي عند الناس بالفوائد الكثيرة التي يُقدمها فيتامين د لجسم الإنسان بشكلٍ عام والشعر بشكلٍ خاص أصبحت الكثير من الشركات تضيف فيتامين د إلى المنتجات الغذائية التي تُصنعها، والتي لا تكون بالعادة مصدراً جيداً لهذا الفيتامين؛ لهذا السبب فإنّه يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية على المنتج للتأكد من أنّه قد تم تدعيمه بفيتامين د أم لا، وتُعتبر حبوب الإفطار والحليب من أكثر المنتجات التي يتم تدعيمها بهذا الفيتامين.
  • التقليل من تناول الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine): فقد أظهرت الدراسات أنّ الكافيين يمكن أنّ يتداخل مع مُستقبلات فيتامين د في الجسم وبالتالي التقليل من القدرة على امتصاصه، الأمر الذي يمكن أنّ يؤثر أيضاً على مستويات الكالسيوم في الجسم، حيث إنّ فيتامين د هو من يُساعد على تحفيز الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكلٍ جيد؛ ولهذا السبب فإنّه يُنصح بعدم الإسراف في تناول المنتجات التي تحتوي على الكافيين بكمياتٍ كبيرة مثل، القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، كما يُنصح بعدم تناول فيتامين د في فترة الصباح مع القهوة، أو الشاي، بل تأخير تناوله لموعد الغداء أو العشاء مثلاً.
  • ملاحظة: يُنصح باتّباع جميع الطرق السابقة مع بعضها البعض من أشعة الشمس، والغذاء، والمكملات الغذائية، حيث يُعتبر الطعام مصدراً أفضل من المكملات الغذائية ولكنه لن يأتي بالنتيجة المرغوبة وحده، فالشمس هي الوحيدة التي بإمكانها تزويد الجسم بكفايته من فيتامين د، ولكن في الوقت نفسه لا يجب التعرّض إليها بشكل كبير؛ لأنّها قد تؤدي إلى حدوث السرطان.

الأطعمة الغنية بفيتامين د

في الحقيقة لا توجد العديد من المصادر الغذائية التي تشتهر باحتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين د، إلا أنّ هناك بعض الأطعمة والمشروبات المُعلبة التي تكون مُدعّمةً به بشكلٍ جيد. وفيما يأتي ذكر بعض تلك المصادر والمواد الغنية به:[4]

  • الأسماك مثل: السلمون، التونة، الرنجة.
  • الفطر مثل: الفطر الأبيض (زر الفطر) وفطر الشيتاكي.
  • الحليب كامل الدسم.
  • زيت كبد سمك القد.
  • جبنة التوفو، وتصنع من حليب الصويا.
  • الجبنة مثل: جبنة الماعز، والريكتاو.
  • البيض.
  • الكافيار.
  • حليب الصويا.
  • المحار.
  • عصير البرتقال.
  • الشوفان.
  • الحبوب.
  • كبد الأبقار.
  • الجمبري (بالإنجليزية: Shrimps).
  • الزبدة.
  • الكريمة الحامضة.
  • السلامي (بالإنجليزية: Salami).
  • لبن الزبادي.

المراجع

  1. ↑ CLAY MCNIGHT (3-10-2017), "Low Vitamin D & Hair Loss"، www.livestrong.com, Retrieved 10-8-2018. Edited.
  2. ↑ Jenna Fletcher (30-4-2018), "?Can a vitamin D deficiency cause hair loss"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-8-2018. Edited.
  3. ↑ "How to Get More Vitamin D", www.wikihow.com, Retrieved 10-8-2018. Edited.
  4. ↑ Vineetha, "Top 20 Vitamin D Rich Foods That You Should Include In Your Diet"، www.healthbeckon.com, Retrieved 10-8-2018. Edited.