نقص فيتامين د وعلاقته بالسمنة

نقص فيتامين د وعلاقته بالسمنة

علاقة السمنة بنقص فيتامين د

يمكن للسمنة أن تتسبب بحدوث نقص فيتامين د، ففي دراسة تم ربط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: (Body mass index (BMI) بانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، وتوصلت هذه الدراسة إلى أنّه لكل زيادة بنسبة 10% في مؤشر كتلة الجسم هناك انخفاض بنسبة 4.2% في مستوى فيتامين د، أي أنّ السمنة تسبب نقص فيتامين د، وكلما زادت مشكلة السمنة في العالم، مما يمكّن أن يؤثر في الصحة بشكل عام.[1]

سبب نقص فيتامين د

تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة أقل قدرة على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، حيث يتم تصنيع فيتامين د في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس أو يمتصه الجسم من مصادره الغذائية أو من المكمّلات الغذائية، ثمّ يتم توزيعه في الأنسجة الدهنيّة، حيث تجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د أحد الفيتاميات الذائبة في الدهون، لذلك قد تكون أجسام الأشخاص الذين يعانون من السمنة تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين د، لكن مستوياته في الدم لديهم منخفضة، لأنّه توزع في الدهون المتراكمة في الجسم، ولم يصل إلى الدم.[2]

مخاطر السمنة ونقص فيتامين د

وجدت الدراسات أنّ هناك علاقة بين السمنة وانخفاض مستوى فيتامين د بالإصابة بالنوع الثاني من السكري (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، يفسر ذلك بأنّ الشخص الذي يعاني من السمنة يقل لديه مستوى فيتامين د، ويزداد لديه خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance) بمعدل كبير جداً، كما وجدت الدراسات أنّ هناك رابط بين السمنة ونقص فيتامين د والإصابة بأمراض متعددة مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان، كما تزداد خطورة الإصابة بنوبات القلب والموت المبكر، وهنا تبرز أهمية معالجة نقص فيتامين د كوسيلة للتخفيف من التأثيرات الضارة للسمنة الزائدة على الصحة.[1]

علاج نقص فيتامين د كوسيلة لتخفيف الوزن

تشير الدراسات إلى أنّه إذا كان مستوى فيتامين د في الجسم طبيعي، وبدأ الشخص الذي يعاني من السمنة بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، فإنّ فرصة نجاح فقدان الوزن ستكون عالية جداً،[3]كما أنّ تناول فيتامين د كمكمل غذائي للأشخاص الذين يعانون من السمنة ومن انخفاض مستوى فيتامين د في الدم، مع الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات يمكن أنّ يكون هو الحل الأنسب لإنقاص الوزن، والتقليل من خطورة المضاعفات المرتبطة بالسمنة، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ تناول جرعة عالية من فيتامين د أو أي مكمل آخر ليست طريقة لإنقاص الوزن، فالأصل افتراض أنّ معظم الأشخاص لا يعانون من نقص فيتامين د ، كما أنّه يمكن الحصول على فيتامين د من مصادره الطبيعية منها: التعرض لأشعة الشمس وتناول الطعام الغني بفيتامين د مثل: البيض، والحليب، ولبن الزبادي، والتونة، والسلمون، الحبوب، وعصير البرتقال.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (7-2-2013), "Obesity Causes Vitamin D Deficiency"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-4-2018. Edited.
  2. ↑ Salynn Boyles (17-12-2010), "Obesity Linked to Lower Vitamin D Levels"، /www.webmd.com, Retrieved 16-4-2018. Edited.
  3. ↑ Media Release (13-6-2009), "Link Between Successful Weight Loss And Vitamin D Levels"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-4-2018. Edited.
  4. ↑ Robert Preidt (8-5-2015), "Vitamin D Supplements Might Help Some Lose Weight"، www.webmd.com, Retrieved 6-4-2018. Edited.