تعويض نقص فيتامين د

تعويض نقص فيتامين د
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين د

يُعتبر فيتامين د قابلاً للذوبان في الدهون مما يعني أنّه يُخزن في الأنسجة الدهنية، وغالبا ما يُعرف باسم فيتامين الشمس؛ لأنّ الجسم يمكنه أن يُنتجه بعد التعرض لأشعة الشمس، ويحتوي عددٌ قليلٌ من الأطعمة على فيتامين د، كما يمكن أيضاً تناول مكملاته الغذائية للحصول عليه، وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين د يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفسفور اللذان يُعدّان ضروريان لتكوين العظام، كما أنّه يساهم في أداء وظيفة العضلات، والقلب، والدماغ وغيرها من الفوائد المذكورة في نهاية هذا المقال.[1]

طرق تعويض نقص فيتامين د

يحدث نقص فيتامين د عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي منه للبقاء بصحةٍ جيدة، ويُؤدي نقصه الشديد إلى الإصابة بهشاشة العظام؛ وهي حالةٌ تجعل العظام ضعيفةً وهشّةً عند البالغين، أو الكساح؛ الذي يُسبب تليين العظام وضعفها عند الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر الإصابة بنقص فيتامين د يرتفع لدى من تتجاوز أعمارهم 65 سنةً، وغيرها، ويستطيع الأطباء معرفة ما إذا كان الشخص يُعاني من نقص في فيتامين د من خلال إجراء فحص دم بسيط.[1] وينطوي علاج نقص فيتامين د على ما يأتي:[2][3]

  • تعرّض الجلد لأشعة الشمس: وهي المصدر الرئيسي لفيتامين د لمعظم البشر، ويُمكن لفيتامين د الذي يُنتج في الجلد خلال التعرّض لأشعة الشمس أن يدوم في الدم بشكل يرتفع بضعفين مقارنةً بتناوله عن طريق الفم.
  • تناول نظام غذائي غني بمصادر فيتامين د: مثل الأسماك الدهنية كالسلمون، والسردين، والتونا، وصفار البيض، وبعض أنواع الفطر، وزيت كبد الحوت، بالإضافة إلى الأغذية المُدعمّة بفيتامين د، مثل: حليب الصويا، وحليب الأبقار، وعصير البرتقال، والحبوب، ودقيق الشوفان.
  • تناول المكملات الغذائية لفيتامين د: إذ إنّ تركيز فيتامين د الذي يقل عن 20 نانوغراماً لكل ميليلترٍ يُعتبر غير كافٍ ويحتاج إلى علاج، وتختلف الكمية المناسبة من فيتامين د بحسب العمر والحالة الصحية، حيث إنّها تعادل بالنسبة للبالغين الذين يصل عمرهم إلى 70 سنةً 800 وحدة دولية، ولكنّها قد تصل إلى 4,000 وحدة دولية أو ما يزيد وذلك بحسب وصفة الطبيب.[4] وفيما يأتي جدول مفصل لجميع الأعمار والنسب المحددة التي يجب تناولها يومياً من فيتامين د:[5][6]
الفئة العمرية
كمية فيتامين د (وحدة دولية)
6-0 أشهر
400
12-6 شهراً
400
3-1 سنوات
600
8-4 سنوات
600
70-9 سنةً
600
اكثر من 70 سنةً
800
المرأة الحامل أو المُرضع من 14-50 سنةً
600

أعراض نقص فيتامين د

يمكن أن يساهم ظهور العديد من الأعراض إلى معرفة ما إذا كان هنالك نقص في فيتامين د، ومنها:[7]

  • الإعياء والتعب: حيث وُجد في إحدى الحالات أنّ نسبة فيتامين د لامرأة كانت تعاني من الإعياء المزمن على مدار اليوم والصداع يبلغ 5.9 نانوغرامات لكل ميليلترٍ، وتعتبر هذه القيمة منخفضة جداً ولكنّها ارتفعت مع استهلاك مكملات فيتامين د إلى 39 نانوغراماً لكل ميليترٍ، كما تحسنّت هذه الأعراض لديها.
  • الآم العظام والظهر: إذ يساعد فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام بعدّة طرقٍ، ومنها تحسين امتصاص الجسم للكالسيوم من النظام الغذائي، كما بيّنت دراسة وجود علاقة بين مستوى فيتامين د والمعاناة من ألم الظهر بين 9,000 امرأةٍ كبيرة في السن، وأظهرت دراسة أخرى أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د هم أكثر عرضة للمعاناة من ألم العظام في الأرجل والمفاصل والأضلاع مقارنةً بمن يمتلكون مستويات طبيعية من فيتامين د.
  • الشعور بالاكتئاب: حيث وجدت مقالة مراجعة أنّ انخفاض مستويات فيتامين د في الدم يرتبط بالاكتئاب وبخاصة لدى كبار السن، ووضحت دراساتٌ أخرى أنّ تناول فيتامين د من قِبل الأشخاص الذن يعانون من نقصه يمكن أن يساهم في تحسين الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الذي يحدث في الشهور الباردة، بينما وجدت دراسات أخرى أكثر دقة عدم وجود علاقة بين فيتامين د وحدوث الاكتئاب.
  • تساقط الشعر: غالبا ما يُعزى تساقط الشعر إلى الإجهاد وهو السبب الشائع، ومع ذلك فإنّ تساقط الشعر بشكل شديد قد يكون ناتجاً عن مرضٍ أو نقصٍ في المغذيات، ويرتبط تساقط الشعر لدى بعض النساء بنقص فيتامين د في الدم بالرغم من وجود القليل من الأبحاث حول هذا الموضوع.
  • الآم العضلات: إذ إنّ هنالك بعض الأدلة على أن نقص فيتامين د قد يكون سبباً محتملاً لألم العضلات لدى الأطفال والبالغين، ووجدت إحدى الدراسات أنّ 71% من الأشخاص المصابين بالألم المزمن يعانون أيضاً من انخفاض مستويات فيتامين د.

أسباب نقص فيتامين د

يُمكن أن ينتج نقص فيتامين د عن عدم التعرّض بشكل كافٍ لأشعة الشمس، وعدم إنتاج الجلد لكميات كافية من فيتامين د، وعدم استهلاك كميات كافية من فيتامين د في النظام الغذائي، بالإضافة إلى المعاناة من بعض الحالات الصحية، مثل: أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، ومن أسباب نقص فيتامين د أيضاً ما يأتي:[8]

  • البشرة الداكنة: إذ إنّ الاشخاص ذوي البشرة الداكنة يمتلكون كميةً أكبر من صبغة ميلانين مقارنةً بأصحاب البشرة الفاتحة، حيث إنّ هذه الصبغة تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتُقلل بدورها من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د بنسبة 95-99%، ولذا يحتاج صاحب البشرة الداكنة الى التعرّض للشمس من ثلاث الى خمسِ مراتٍ كحد أدنى، وبمدة أطول للحصول على نفس كمية فيتامين د التي يحصل عليها ذو البشرة الفاتحة.
  • السمنة أو زيادة الوزن: إذ أظهرت الدراسات أنّ الاشخاص البدينين يرتفع لديهم خطر الإصابة بفيتامين د إلى 35% مقارنةً مع الأشخاص ذوي الوزن المثالي، و24% مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من فرط الوزن.

أهمية فيتامين د

إنّ الحصول على ما يكفي من فيتامين د مهمٌ للعديد من الأسباب، بما في ذلك الحفاظ على صحة العظام والأسنان، وقد يقي أيضاً من العديد من الأمراض، مثل: السرطان، السكري من النوع الأول، والتصلب المتعدد، كما أنّ له دوراً كبيراً في الجسم فهو يُساعد على:[9]

  • دعم صحة الجهاز المناعي، والدماغ، والجهاز العصبي.
  • تنظيم مستويات الإنسولين، والمساعدة على التحكم بالسكري.
  • تعزيز وظيفة الرئة، وصحة القلب والأوعية الدموية.
  • التأثير في التعبير الجيني الذي يدخل في تطوّر مرض السرطان.

المراجع

  1. ^ أ ب Lynn Marks (2016-05-11), "What Is Vitamin D?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 16-2-2019.
  2. ↑ Michael Holick, Neil Binkley, Heike Bischoff-Ferrari and other (1-7-2011), "Evaluation, Treatment, and Prevention of Vitamin D Deficiency"، www.academic.oup.com, Retrieved 16-2-2019.
  3. ↑ Taylor Jones (12-9-2018), "9 Healthy Foods That Are High in Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 16-2-2019.
  4. ↑ Christine Mikstas (16-5-2018), "How is vitamin D deficiency treated?"، www.webmd.com, Retrieved 16-2-2019.
  5. ↑ (21-10-2015), "Vitamin D & Vitamin D Deficiency"، www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 16-2-2019.
  6. ↑ "Vitamin D", www.drugs.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  7. ↑ Franziska Spritzler, (23-7-2018), "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 16-2-2019.
  8. ↑ Betty Harbolic, (26-3-2018), "Vitamin D Deficiency"، www.medicinenet.com, Retrieved 16-2-2019.
  9. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-2-2019.