فيتامين د للرضع

فيتامين د للرضع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

صحة الرضع والفيتامينات

تبدأ الأم بالاهتمام بطفلها منذ أن يكون جنيناً في رحمها، فتحاول أن تزوّد جسمها بالعناصر الغذائية التي يحتاجها كي ينمو بداخلها بالطريقة المتوازنة والسليمة، وعلى الأم كذلك متابعة اهتمامها بطفلها بعد ولادته، والحرص على تزويد جسمه بالفيتامينات التي يحتاجها؛ حيث إنَّ أي نقصٍ في أحد الفيتامينات سيؤثر في نموّه وتطوّره بشكلٍ كبير.[1][2] ومن الجدير بالذكر أنَّ اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ يشتمل على مجموعةٍ واسعةٍ ومتنوعةٍ من الأطعمة الصحية بانتظام يعدّ أمرًا مهمّاً في حالة الرضاعة الطبيعية؛ حيث إنَّ الرضاعة الطبيعية تحتاج إلى كميةٍ كبيرةٍ من الطاقة والعناصر الغذائية المختلفة، مثل: البروتين، والكالسيوم، والحديد، والفيتامينات.[3]

فيتامين د للرضع

يوفر فيتامين د العديد من الفوائد الصحية للرضع، ومن ضمنها:[4][2][5]

  • بناء عظام وأسنان قويّة وصحيّة، كما أنَّ الحصول عليه بالكميات الكافية يساعد على الوقاية من تطور مرض الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis) في وقت لاحق من الحياة، وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • المحافظة على صحة الجسم والجهاز المناعي.
  • مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • المحافظة التوازن في مستويات عنصري الكالسيوم والفوسفات في الجسم.
  • التقليل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والعديد من أمراض المناعة الذاتية، كما يعدّ هذا الفيتامين مهماً جداً في مرحلة الطفولة؛ حيث يحتاجه الأطفال من أجل النموّ والتطوّر الصحيّ.
  • الوقاية من مرض الكساح كما سيتمّ ذكر ذلك لاحقاً.

فيتامين د ومرض الكساح

عندما لا يحصل الطفل على ما يكفي من فيتامين د يتعرّض جسمه للنقص الذي قد يعرّضه لخطر الإصابة بمرض الكساح (بالإنجليزية: Rickets)، وهو اضطراب يحدث غالبًا في مرحلة الطفولة، ويؤثر في الطريقة الطبيعيّة لنموّ العظام وتطوّرها؛ حيث تصبح العظام ضعيفة جداً ومشوهة، وعادةً ما يصيب الأطفال ما بين الشهر الثالث والشهر الثامن عشر، وتشمل علامات وأعراض هذا المرض ما يلي:[4][6]

  • تليّن ورقّة العظام.
  • سهولة الإصابة بالكسور.
  • الركبة الروحاء (بالإنجليزية: Knock knees)، أو ما يسمى بتلاصق الركبتين عند الأطفال الأكبر سنَّاً.
  • لين وضعف الجمجمة.
  • تأخر النموّ، وقصر القامة، والوزن المنخفض.
  • تشوهات في العمود الفقري، أو الحوض، أو الجمجمة.
  • انحناء الساقين.
  • تشنجات عضلية يمكن أن تؤثر في الجسم بأكمله.

الأطفال الأكثر عرضة لنقص فيتامين د

هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الأطفال بنقص فيتامين د، وتبين النقاط التالية الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بهذا النقص:[7]

  • الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بشكل كامل.
  • الاطفال الذين تعاني أمهاتهم من نقص فيتامين د؛ حيث إنَّ كمية فيتامين د التي تحصل عليها الأمّ أثناء الحمل ستؤثر في كمية فيتامين د لدى الطفل بعد الولادة.
  • الأطفال ذوي البشرة الداكنة.
  • الأطفال الذين يعيشون في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية.

فيتامين د والرضاعة الطبيعية

يعدّ حليب الأم أفضل غذاء يمكن تقديمه للطفل، حتى عندما يبدأ بتناول الأطعمة الأخرى؛ حيث إنَّه يوفر كلّ ما يحتاجه الطفل في الأشهر الأربعة أو الستة الأولى، كما يمكن الاستمرار في الرضاعة حتى عمر السنتين، ولكنَّ فيتامين د يعتبر الاستثناء الوحيد؛ حيث إنَّ حليب الأم يحتوي على كميات قليلة جداً وغير كافية من فيتامين د، فهو يوفّر كمية تقارب 4-40 وحدة دولية من فيتامين د لكلّ لترٍ من الحليب، لذلك فإنَّه لن يكون كافياً لتلبية احتياجات الطفل من فيتامين د.[7][8]

تعرض الرضع لأشعة الشمس

يمكن الحصول على فيتامين د عبر التعرض لأشعة الشمس في العادة؛ حيث إنّ البشرة قادرةٌ على تصنيعه عند تعرّضها لأشعة الشمس، وبالرغم من ذلك فإنّه لا يُنصح بتعريض الطفل لأشعة الشمس المباشرة في الأشهر الستة الأولى؛ حيث إنَّ بشرة الأطفال الرضع تكون رقيقةً وحساسةً للغاية، فتعرض الأطفال لأشعة الشمس قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد والتجاعيد في وقت لاحقٍ من الحياة، حتى لو لم يتعرض الجلد للحروق.[8] وعلى الرغم من أنّ بعض الأطعمة تعدّ مصادر جيدة لفيتامين د، إلّا أنّ تناول الأمّ لها لن يوفر الكمية الكافية للأطفال الرضع، فكما ذُكر سابقاً فإنّ حليب الثدي لا يمكنه تزويد الطفل بكميات كافية منه،[7] ولذلك فإنَّ المكملات الغذائية تعدّ الطريقة الأفضل للوقاية من نقص فيتامين د عند الرضع.[9]

احتياجات الرضع لفيتامين د

يجب أن يحصل الرضيع على 400 وحدة دولية من فيتامين د السائل بالقطارة بشكل يوميّ، ابتداءً من الأيام القليلة الأولى بعد الولادة إذا كان يعتمد على الرضاعة الطبيعية بشكلٍ كامل، أو بشكل جزئي (عندما يعتمد على أقلّ من لترٍ واحدٍ يومياً من الحليب الصناعيّ المدعّم بفيتامين د)، أما الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي فإنّهم لا يحتاجون إلى مكملات فيتامين د، وذلك لأنّه يكون مدعّماً بفيتامين د، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب عدم تجاوز الكميات الموصى بها من فيتامين د، كما يجب قراءة تعليمات المكملّات الغذائية بعناية، واستخدام القطارة التي يتم توفيرها مع المكمّل فقط لتجنّب تجاوز الكميات الموصى بها. ويمكن التوقف عن إعطاء المكملات للطفل عند حدوث الأمور التالية:[7][9]

  • فطام الطفل، والبدء بإعطائه حليب الأطفال الصناعيّ المدعم بفيتامين د بحيث يتجاوز استهلاكه لتراً واحداً تقريباً، أو عند البدء باستهلاك حليب البقر المدعم بفيتامين د بعد عمر السنة.
  • البدء بإعطاء الطفل للأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، مثل: سمك السلمون، وصفار البيض، والأطعمة المدعمة.

المراجع

  1. ↑ "13 Foods to Eat When You’re Pregnant", www.healthline.com, Retrieved 2018-4-10. Edited.
  2. ^ أ ب "Diet for a healthy breastfeeding mom", www.babycenter.com, Retrieved 2018-4-10. Edited.
  3. ↑ "Breastfeeding and your diet", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2018-4-10. Edited.
  4. ^ أ ب "Vitamin D deficiency in breastfed infants & the need for routine vitamin D supplementation", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2018-4-9. Edited.
  5. ↑ "Vitamin D supplementation in infants", www.who.int, Retrieved 2018-4-9. Edited.
  6. ↑ "Everything you need to know about rickets", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-4-10. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Vitamin D", www.caringforkids.cps.ca, Retrieved 2018-4-9. Edited.
  8. ^ أ ب "Does my baby need to take vitamins?", www.babycenter.com, Retrieved 2018-4-9. Edited.
  9. ^ أ ب "Does my baby need a vitamin D supplement?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-4-9. Edited.