ظاهرة تلوث المياه

ظاهرة تلوث المياه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تلوث المياه

يعتبر تلوث المياه اختلالاً فيزيائياً أو كيميائياً يطرأ على نوعية المياه بأسلوب مباشر أو غير مباشر ويترك أثراً سلبياً في الكائنات الحية، وتصبح المياه غير صالحة للاستهلاك، وبالتالي يظهر الأثر في حياة الفرد والأسرة والمجتمع.

يصبح المصدر المائي ملوّثاً في حال ممارسة سلوك إنساني يُلحق الضرر في تركيبة المياه أو حالتها، فيفقد الماء درجة صلاحيته للاستخدام الطبيعي له؛ وذلك لأنّ التلوث المائي يسبب تغييراً جذرياً أو كلياً للصفات الطبيعية للماء بإدخال مواد غريبة إلى مكوّناته، فتتسبب بتعكيره أو إضفاء رائحة أو لون أو طعم عليه، فمن الممكن أن يكون مصدر التلوث عبارة عن ميكروبات، أو مواد غريبة صلبة أو عالقة، أو حتى مواد عضوية أو غير عضوية ذائبة، كما قد تسبب ذلك مواد دقيقة كالبكتيريا والطفيليات.

أنواع التلوث المائي

التلوث الطبيعي

هو التغيير الذي يصيب درجة حرارة الماء وترتفع نسبة ملوحته به، وتزداد نسبة المواد العالقة فيه أيضاً، فيكون التأثير في الخصائص الطبيعية للماء بشكل مباشر فيصبح غير مقبول للاستهلاك البشري، وبذلك يأخذ الماء رائحة كريهة ويتغير لونه ومذاقه.

التلوث الكيميائي

من أكثر أنواع التلوث المائي خطورة فيصبح ذات سمية للإنسان والكائن الحي إثر وجود مواد كيميائية خطيرة، كالرصاص والزئبق والزرنيخ، ومن الممكن أن يكون المسبب هو مياه الصرف أو تسرب نفطي أو حتى مخصبات زراعية.

مسببات التلوث المائي

  • الملوّثات النفطية: تقع على عاتق الملوثات النفطية المسؤولية الأكبر في إحداث التلوث المائي في العالم؛ إذ تتسرب بقع النفط غالباً إلى المسطحات المائية وتلوثها بشكل مفاجئ فتصل إلى السطح العلوي من مياه المحيطات والطبقات العميقة منه؛ ويأتي ذلك نتيجة تعرض ناقلات النفط ومنتجاته للحوادث، أو إثر حوادث استخراج النفط من الآبار البحرية وخاصة خلال فصل الماء عن الزيت فصلاً كاملاً.
  • المخلفات الزراعية: تتمثل بالأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية التي يتم التخلص منها في المجاري المائية دون تدوير، فيسبب بزيادة نسبة الأحماض والقلويات والأصباغ والأملاح السامة والدهون والدم فيها.
  • التلوث المائي بالمخصبات الزراعية: تشمل المخصبات الآزوتية أو الفوسفاتية أو البوتاسية نتيجة الاستخدام غير المدروس لهذه المواد.
  • التلوث المائي بالمخلفات الصناعية: تشمل مختلف أنواع الأنشطة الصناعية من بينها الصناعات الكيميائية والتعدين والتصنيع الغذائي، وتشكل خطراً كبيراً على مختلف عناصر البيئة خاصة الماء.

الوقاية من التلوث المائي

  • تشريع القوانين الصارمة لحماية المياه من التلوث والحد منها.
  • إنشاء محطات تنقية للمياه لمعالجتها وتخليصها مما يعلق بها من المخلفات والنفايات.
  • التوعية والإرشاد عبر وسائل الإعلام وشبكات المعلومات الدولية حول أهمية المحافظة على المياه.
  • الإسراع في معالجة مياه الصرف الصحي قبل ولوجها في المسطحات المائية والتربة ليصار إلى إعادة استخدامها في ري الأراضي.
  • الإقلاع عن نشاطات النقل البحري المتسببه في تسرب النفط.
  • ضرورة التخلص من النفايات المشعة في المناطق الصحراوية لتفادي تسربها إلى المياه الجوفية.