فوائد الرطب

فوائد الرطب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الرطب

ينمو الرطب على شجرِ النخيلِ، وهو من أقدمِ الفواكه المَزروعة في العالمِ والتي تنمو في المناطقِ الاستوائيةِ من العالمِ، وتزدهر زِراعَتُه بشكلٍ كبيرٍ في بلدانِ الشرق الأوسط، ويوجد أكثر من 2000 نوع من التمرِ والرطب، وثمرة الرطب ناعمةٌ بعكسِ ثمرة التمرِ المُجعدة، وعادةً ما يكون الرطب صغير الحجم ويتراوح لونه من الأحمرِ الفاتح إلى الأصفرِ الفاقع، كما يتميز بمذاقه الحلو، ولذلك يُمكن استخدامه في وصفاتِ الحلوياتِ، أو كوجبةٍ خفيفةٍ، وغير ذلك من الطرقِ المُختلفة، بالإضافةِ إلى ذلك فإنّ الرطب غنيّ بالعناصرِ الغذائيّة من الفيتاميناتِ والمعادنِ والأليافِ، كما أنّه يحتوي على كميات مرتفعةٍ من السكرِ الطبيعي، ولذلك يمكن اعتباره بديلاً جيداً للسكرِ المُصنّع في حالِ الرغبةِ بتناول شيءٍ حلو، ولكن يجب الانتباه إلى الكميةِ المتناولة؛ حيثُ إنّ تناول كميةٍ كبيرةٍ منه يُمكن أنّ يؤدي إلى زيادة الوزنِ.[1][2]

فوائد الرطب

للرطبِ فوائد كثيرة للجسمِ، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • مُحاربة الجذور الحرة وحماية الخلايا: حيثُ يعتبر الرطب غنيّاً جداً بمضاداتِ الأكسدة، ومنها مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)؛ حيثُ تقلّل هذه المضادات من الالتهاباتِ، كما أنّ لها دوراً في تقليلِ احتماليةِ الإصابةِ بالسكري ومرض ألزهايمر وبعض السرطانات، بالإضافةِ إلى الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids) التي تساهم في المحافظة على صحةِ القلب والشرايين وتقلل احتمالية الإصابةِ ببعضِ أمراض العين، أما حمض الفينوليك (بالإنجليزية: Phenolic acid) فهو أيضاً مُضادٌّ للالتهابِ، ويُقلّل من احتماليةِ الإصابة بالسرطانِ وأمراضِ القلبِ.
  • تعزيز صحة الدماغ: حيثُ يقلل الرطب من بعضِ علاماتِ الالتهابِ التي تزيد خطر الإصابةِ بألزهايمر، كما أنّه يقلّل نشاطِ بعضِ البروتينات التي قد تتراكم في الدماغِ وتشوش الاتصال بين خلاياه، ممّا يؤدي إلى موتِها وظهور مرض ألزهايمر، ويعود هذا التأثير إلى احتواء الرطب على مضادات الأكسدة ومركبات الفلافونويد المفيدة للدماغ، وقد أظهرت دراسةٌ أنّ الحيوانات التي اتّبعت نظاماً غذائيّاً يحتوي على التمرِ كانت لديها ذاكرة أفضل، وقدرة أفضل على التعلم مقارنة بالمجموعةِ التي لم تتناوله.
  • تَشجيع وتَسهيل الولادة الطبيعية: حيثُ يُساعد تناول الرطب في الأسابيعِ الأخيرةِ من الحملِ على توسعِ عنق الرحم وتقليلِ الحاجة للطلق الاصطناعي، كما أنّه قد يُقلّل من فترةِ المخاض، وفي واحدةٍ من الدراساتِ التي أُجريت على 69 امرأة حاملاً تناولنَ 6 تمرات يومياً في آخرِ 4 أسابيع قبل الولادة، وقد أظهرت النتائج أنّ احتمال ولادتهنّ بشكلٍ طبيعي ارتفع بنسبةِ 20%، إلا أنّ هناك حاجة للمزيدِ من الدراساتِ لإثباتِ هذه العلاقة، ويُرجح العلماء دور الرطب و التمر لوجودِ مركبات فيها ترتبط بمستقبلاتِ هرمون الأوكسايتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) وتحاكي عمله، وهو الهرمون المسؤول عن الانقباضاتِ التي تؤدي للولادةِ، كما أنّه يحتوي مركبات تدعى التانينات (بالإنجليزية: Tannins)، والتي وُجد بأنّها تُسهل الانقباضات.
  • المُحافظة على صحةِ العظام: حيثُ يُعتبر الرطب من الفواكه الغنيّة بالمعادنِ مثل الفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، وجميع هذه المعادن لها دور في تقليلِ احتماليةِ الإصابةِ بأمراضِ العظام مثل ترقق العظام، لكن ما زالت هُناك حاجة لمزيدٍ من الدراساتِ لتأكيدٍ هذه العلاقة.
  • تَنظيم مستويات السكر في الدمِ: ويعود ذلك إلى محتواه العالي من الأليافِ ومضاداتِ الأكسدة وانخفاض مؤشر الجهد السكري (بالإنجليزية: Glycemic index) له، لكن ما زالت هُناك حاجة لمزيدٍ من الدراساتِ لتأكيدِ هذه العلاقة.
  • تَنظيم حركة الأمعاء وتقليل الإمساك: حيث إنّ الرطب يعدّ غنياً بالألياف التي تعزز الحركة الطبيعية للأمعاء، ويساهم في تكوين البراز؛ حيثُ ازداد عدد مرات التبرز وحركة الأمعاء بشكلٍ ملحوظ في دراسةٍ أُجريت على 21 شخصاً تناولوا 7 تمرات يومياً مدة 21 يوماً مقارنة بمن لم يتناولوه.
  • غني بالفيتامينات والمعادن: حيثُ يُعتبر الرطب من الأطعمةِ الغنية بما يأتي:[2]
  • البوتاسيوم: وهو من المعادنِ المهمة جداً والتي تُساعد على بناء العضلات، والمُحافظة على اتزانِ السوائل في الجسمِ، وتُنظيم ضغط الدم ونبضات القلب، بالإضافةِ إلى الوقاية من الجلطاتِ وأمراض القلب.
  • فيتامين ب3: وهو من الفيتاميناتِ المُهمة لإنتاجِ الطاقة من الطعامِ، والمساهمة في وظائف الأعصاب.
  • فيتامين ب6: والذي يَحتاجه الجسم لبناء العضلات، ونمو الشعر والأظافر.
  • فيتامين أ: والذي يُعدّ ضروريّاً لصحةِ العين، والجلد، والأغشية المخاطية.
  • الحديد: والذي يُعدّ مهمّاً لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم.

القيمة الغذائية للرطب

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية المتوفرة في 100 غرام من الرطبِ من نوعِ دقلة نور (بالإنجليزية: Deglet noor):[3]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
الماء
20.53 غراماً
السعرات الحرارية
282 سعرة حرارية
البروتين
2.45 غرام
الدهون
0.39 غرام
الكربوهيدرات
75.03 غراماً
الألياف
8.0 غرامات
السكريات
63.35 غراماً
الكالسيوم
39 مليغراماً
الحديد
1.02 مليغرام
الفسفور
62 مليغراماً
البوتاسيوم
656 مليغراماً
فيتامين ج
0.4 مليغرام
فيتامين ب3
1.274 مليغرام
فيتامين ب6
0.165 مليغرام
فيتامين أ
10 وحدات دولية

التسوق والتخزين

عند شراء الرطب لا بد من اختيارِ الرطب ذي الحَبات اللامعة وغير المُتضررة، ومن الجديرِ بالذكرِ أنّه يُمكن تخزين الرطب في عبوةٍ أو كيسٍ يَمنع دخول الهواء في الثلاجةِ مدّةً طويلة تتجاوز الأشهر، كما يُمكن تجميده مدّةً طويلةً أيضاً، بالإضافةِ إلى تجنبِ تناول الرطب ذي الرائحة الكريهة، أو الصلب جداً، أو الذي يَظهر على سطحه سكر مبلور؛ حيثُ تدل هذه على العلاماتِ أنّ الرطب بحالةٍ سيئة.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 27-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (27-4-2016), "Are Dates Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 27-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 09087, Dates, deglet noor"، www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-10-2018. Edited.
  4. ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-10-2018. Edited.