ما علاج أسفل الظهر

ما علاج أسفل الظهر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ألم أسفل الظهر

يُعدّ ألم أسفل الظهر (بالإنجليزية: Low back pain) من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً في العالم، إذ يعاني ما يقارب 80% من البالغين من ألم أسفل الظهر خلال حياتهم، ولألم الظهر تأثيرٌ كبيرٌ في حياة الشخص المهنية والاجتماعية. وبالحديث عن منطقة أسفل الظهر فإنها تتكوّن من خمس فقرات قطنية (بالإنجليزية: Lumbar vertebrae) مرقّمة من (L1-L5)، إذ تحمل هذه الفقرات وزن الجزء العلوي من الجسم، أمّا الفراغات بين الفقرات؛ فتملؤها أقراص مطاطية تعمل كماصّاتٍ للصدمات، كما تحتوي منطقة الظهر على أربطة، وأوتار، وعضلات، بالإضافة إلى النخاع الشوكي (بالإنجليزية: Spinal cord) الذي يتجذّر إليه 31 زوجاً من الأعصاب، وتتحكم هذه الأعصاب بحركة الجسم وترسل سيالات عصبية من الجسم إلى الدماغ. ومن الجدير بالذكر أنّ ألم أسفل الظهر يعاني منه الرجال والنساء على حد سواء، كما يختلف الألم من مريض لآخر.[1]

علاج ألم أسفل الظهر

توجد العديد من الطرق لعلاج ألم أسفل الظهر، ويعتمد اختيار الطريقة المُثلى على الحالة المرضية المسببة لهذا الألم. ومن أبرز طرق علاج ألم أسفل الظهر فهي على النحو الآتي:[2]

  • التزام الراحة: أي عدم بذل مجهود كبير لبضعة أيام، ويُنصح المرضى بالاستلقاء على الظهر ووضع وسادة تحت الركبتين للمحافظة على الوضعية المعتدلة للظهر، كما قد يتحسن بعض المرضى بالاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين بزاوية قائمة بوضع القدمين على كرسيّ. ولكن يجدر التنويه إلى أنّ الاستمرار بعدم بذل أي نشاط لفترة طويلة من شأنه أن يُضعف العضلات.
  • استعمال الكمادات الحارة أو الباردة: إذ إنّ ذلك يسهم في تحسين الحركة وتخفيف ألم أسفل الظهر، حيث تعمل الكمادات الباردة على تخفيف الالتهاب، أما الحارة فتقوم بإرخاء العضلات المشدودة.
  • استخدام الأدوية المسكنة للألم: ومن هذه الأدوية ما يُصرف دون وصفة طبية، مثل نابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، ولكن لا تُعتبر هذه الأدوية ذات فاعليّة جيدة عند المعاناة من أمراض الأقراص الغضروفية أو انضغاط العصب (بالإنجليزية: Nerve compression)، لذلك قد يلجأ الاطباء إلى صرف أنواع أخرى من الأدوية لتخفيف الألم إذا لم تُجدِ هذه الادوية نفعاً، ومن الأمثلة على هذه الأدوية مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، ومضادات التشنج (بالإنجليزية: Anticonvulsant)، بالإضافة إلى مركبات الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • الخضوع لطريقة الشد: حيث يكون العلاج بطريقة الشدّ (بالإنجليزية: Traction) باستخدام نظام مكوّن من أوزان تهدف إلى استعادة انتظام العمود الفقري، وقد تساعد على إرجاع الأقراص الغضروفية المنزلقة إلى مكانها الطبيعي.
  • استعمال الموجات فوق الصوتية: ويكون العلاج باستخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) بتسليطها على المنطقة المتضررة، إذ تعمل على تدفئة العضلات مما يسبب إرخاءها وشفاءها بسرعةٍ أكبر.
  • التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد: إذ يعمل هذا التحفيز الكهربائي (بالإنجليزية: Transcutaneous electrical nerve stimulation) على إيقاف إشارات الألم التي تنقلها الأعصاب باستخدام أقطاب توضع على الجلد.
  • الخضوع للعمليات الجراحية: يُعدّ الأمل الأخير لعلاج ألم أسفل الظهر إذ يتمّ اللجوء للعمليات إذا فشلت طرق العلاج الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ القليل من المرضى الذين يُعانون من ألم أسفل الظهر يخضعون لعمليات جراحية، ومن هذه العمليات ما تتم خلالها إزالة أجزاء من الأقراص الغضروفية لتخفيف الضغط الحاصل على الأعصاب، كما قد تُستخدم لإصلاح أي أضرار أُلحقت بالفقرات.

أنواع ألم أسفل الظهر

غالباً ما يتم تقسيم ألم أسفل الظهر إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة وفقاً للمدة الزمنية للألم، فتكون هذه الأنواع على النحو الآتي:[3]

  • ألم أسفل الظهر الحاد: إذ يبدأ هذا الألم بشكل مفاجئ، ويستمر لبضعة أيام أو أسابيع، ويُعد هذا النوع ردّ فعل طبيعيّ للجسم جرّاء التعرّض لضربة أو جرح، ولذلك يختفي الألم مع مرور الوقت عندما يبدأ الجسم بالتعافي من الإصابة.
  • الألم تحت الحاد: ويستمر هذا الألم لمدة تتراوح ما بين ستة أسابيع إلى ثلاثة أشهر، وتكون طبيعة هذا الألم ميكانيكية؛ مثل الشدّ العضليّ وألم المفاصل إلا أنّه يستمرّ لفترة أطول، وقد يتم اللجوء إلى المزيد من الفحوصات في حال الشعور بهذا النوع من الألم وخاصةً إذا كان شديداً ويحدّ من قدرة المريض على القيام بالأنشطة اليومية.
  • ألم أسفل الظهر المزمن: ويستمر هذا الألم لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وعادةً ما يكون هذا الألم شديداً، ومن الضروري إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد سبب الألم.

أسباب ألم أسفل الظهر

ينشأ ألم أسفل الظهر نتيجة الإصابة بحالاتٍ مرضية تصيب الفقرات أو الأقراص الغضروفية الموجودة بينها، أو نتيجة إصابة عضلات أسفل الظهر أو الأربطة الموجودة حولها، بالإضافة إلى الاختلالات التي تصيب النخاع الشوكي، أو الاعصاب، أو الأعضاء الداخلية في الحوض أو البطن، وحتى الجلد المغطي لمنطقة أسفل الظهر. أما أبرز أسباب ألم أسفل الظهر وأكثرها شيوعاً فهي على النحو الآتي:[4]

  • إجهاد العضلات، أو الأربطة، أو الأوتار الموجودة في منطقة أسفل الظهر: ويُعدّ ذلك أحد أكثر أسباب ألم أسفل الظهر شيوعاً، ويحصل ذلك جرّاء الاستخدام المفرط لهذه العضلات، أو القيام بحركات خاطئة، أو التعرّض لضربة على هذه المنطقة، وذلك من شأنه أنّ يسبّب تمزّقات مجهرية في هذه الأنسجة.
  • تهيّج أعصاب العمود الفقري: ويشمل تهيّج الأعصاب حالات مرضية عدة، أبرزها أمراض الأقراص الغضروفية في المنطقة القطنية (بالإنجليزية: Lumbar disc disease)، والاجتياح العظميّ (بالإنجليزية: Bony encroachment)، بالإضافة إلى التهاب الأعصاب الناتج عن عدوى فيروسية.
  • أمراض العظام والمفاصل: ومن هذه الأمراض ما يندرج تحت التشوّهات الخلقية مثل مرض الجنف (بالإنجليزية: Scoliosis) الذي يحدث فيه انحناء جانبي في العمود الفقري، وكذلك انشقاق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida)، ومنها أيضاً التآكل الذي يصيب الفقرات مع التقدم بالعمر أو التعرض لضربة معينة، بالإضافة إلى التهاب المفاصل.
  • أسباب أخرى لألم أسفل الظهر: مثل أمراض الكلى، والمبايض، والحمل، والمعاناة من الأورام.

المراجع

  1. ↑ "Low Back Pain", ninds.nih.gov, Retrieved 19-11-2017. Edited.
  2. ↑ "Lower Back Pain Treatment Options", healthline.com, Retrieved 19-11-2017. Edited.
  3. ↑ "Low Back Pain", spine-health.com, Retrieved 19-11-2017. Edited.
  4. ↑ "Lower Back Pain", medicinenet.com, Retrieved 19-11-2017. Edited.