ما اسم صغير الضب

ما اسم صغير الضب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الضَّب

ينتمي الضَّب (بالإنجليزيّة: Dabb) إلى طائفة الزواحف، ورتبة الحرشفيات، وعائلة الحرذونيات، ويُسمى أيضاً السّحلية شوكية الذّيل (بالإنجليزيّة: Spiny Tailed Lizard)، وذلك بسبب صفوف الأشواك التي تمتد أفقياً من قاعدة الذّيل إلى نهايته، والضَّب حيوان صحراوي ينتشر في أجزاء من شمال إفريقيا، والشّرق الأوسط، وأجزاء من جنوب آسيا، تتميز إناث الضَّب بلون جسمها البيج الفاتح مع نقاط سوداء على الظّهر، في حين يكون لون الذّكر أصفر مشرقاً مع نقاط سوداء على الظّهر،[1] والضَّب حيوان نهاري النّشاط، يتغذى غالباً على أوراق، وبذور، وثمار، وأزهار النّباتات، إلا أنّه قد يتغذى أحياناً على اللّحوم، يعيش الضَّب منفرداً، أو في مجموعات صغيرة مكوّنة من عدة إناث، وذكر واحد، كما أنّه حيوان إقليمي يدافع عن مناطقه بضراوة، ويستخدم ذيله الشّوكي لمهاجمة المتطفلين، والحيوانات المفترسة في آنٍ واحد.[2]

الحِسْل صغير الضَّب

يمتد موسم تزاوج الضَّب من شهر آذار إلى شهر تموز، ويقتصر دور الذّكر على إخصاب البويضة، ولا يولي البيوض أو الصغار التي ستفقس منها أية عناية، في المقابل يصبح سلوك الأنثى عدوانياً في هذه المرحلة لحماية بيوضها، تضع الإناث ما بين (6-23) بيضة بعد شهر من إخصابها، وتكون البيوض بيضاويّة الشّكل، ولها قشرة جلديّة، تفقس البيوض بعد (8-12) أسبوعاً، ويخرج منها ضب يتراوح وزنه ما بين (4-6) غرامات، ويصل طوله إلى (5) سنتيمترات بدون احتساب الذّيل، ومن الجدير بالذكر أنَّ لغتنا العربية الغنية بمفرداتها تطلق على الضَّب عدة أسماء خلال مراحل نموه المختلفة، ويُسمى صغير الضَّب عند خروجه من البيضة "الحِسْل". تظل صغار الضَّب في جحر الأم فترة تمتد ما بين بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر قبل أن تحفر جحوراً خاصة بها، تبدأ ألوان الضَّب بالظّهور عندما يبلغ العام الأول من عمره، إلا أنّ الألوان المشرقة التي تميّز البالغين لن تظهر قبل أن يصل لمرحلة النّضج في السّنة الرّابعة من العمر.[3][4]

أنواع الضَّب

توجد عدة أنواع من الضَّب، منها:[5]

  • الضَّب الإفريقي (Uromastyx acanthinurus): ويُسمى أحياناً الضَّب المغربي.
  • الضّب المالي (Uromastyx maliesis).
  • الضَّب المصري (Uromastyx aegypticus).
  • ضب سيناء (Uromastyx ornatus).
  • ضب بنتي (Uromastyx benti).
  • الضَّب اليمني (Uromastyx philbyi).
  • الضَّب الصومالي (Uromastyx macfadyeni).
  • الضَّب العُماني (Uromastyx thomasi).

أعداء الضَّب

للضب الكثير من الأعداء مثل؛ الطّيور الجارحة، والكلاب، والنّمس، والقنفذ، والأفاعي، إلا أنّ أخطر أعداء الضَّب هو الإنسان، يتعرض الضَّب للصيد الجائر للاعتقاد السّائد بفوائد تناول لحمه لزيادة القدرة الجنسية للرجال، وفوائد زيوته كمسكن للألم، كما أنّه يباع للمعاهد العلمية لإجراء التجارب عليه،[6] ونتيجةً للطلب المتزايد على لحم الضَّب، وتدمير موائله الطبيعيّة تناقصت أعداده في البريّة، مما حدا ببعض الدّول إلى وضع الضَّب تحت الحماية، ومنع صيده في مواسم التّكاثر، على سبيل المثال حددت الهيئة السّعودية للحياة البرية فترة صيد الضَّب ما بين شهري آب وأيلول أي بعد انتهاء موسم التّكاثر الذي يمتد من نيسان إلى تموز،[7] ويتم صيد الضَّب بالطُّرق الآتية:[6]

  • الحربة: يتم تثبيت الضَّب عند وجوده بالقرب من فتحة جحره بحربة طويلة يكون نصلها عادةً من الحديد ومقبضها من الخيزران، وبعد ذلك يتم حفر الجحر من الأعلى وإخراج الضَّب.
  • الفخ: يتم تثبيت فخ على فتحة جحر الضَّب، ويتكون الفخ من أربع عصي مشدودة بالحبال بحيث تشكّل مصيدة يمكن تضييقها، أو توسيعها، وعند خروج الضَّب ومروره من الفخ، يقوم الصّياد بسحب الحبل وتضييق الفخ لحجز الضَّب قبل أن يتمكن من الفرار والعودة إلى الجحر.
  • الماء: يُغمر جحر الضَّب بالماء لإجباره على الخروج من جحره.
  • الكلاب: يتم تدريب الكلاب على مطاردة الضَّب والإمساك به.

فوائد لحم الضَّب

يُعدّ الضَّب نوعاً من أنواع السحالي التي يحب البعض تناولها، وقد ورد أن الرّسول عليه الصلاة والسّلام أجاب حين سُئل عن أكل لحم الضَّب بقوله (لَسْتُ بآكِلِه ولا مُحرِّمِه)،[8] يُعد لحم السّحالي بشكل عام من اللحوم الغنية بالبروتين والأحماض الأمينيّة، كما أنّه يعالج بعض الأمراض، ويحافظ على صحة الجسم، لذلك نجد أنّ شعوب بعض البلدان الآسيوية مثل إندونيسيا، والفلبين، والصين، وتايلاند لديهم وصفات خاصة بطهو وتقديم لحوم السّحالي، ومن الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند تناول لحم السّحالي ما يلي:[9]

  • يُزوّد جسم الإنسان بطاقة مساوية لما يحصل عليه من تناول كمية مماثلة من أنواع اللحوم الأخرى.
  • يُحسّن من قدرة الجسم على التّحمل.
  • يُساعد على تقوية العضلات التي لها دور في عملية التّنفس، وبالتالي يساعد على علاج مرض الرّبو.
  • يُعالج بعض الاضطرابات العصبيّة مثل الصّرع، ويحافظ على صحة الأعصاب.
  • يُعالج مشاكل الجلد مثل الإكزيما، والصدفية، وحب الشباب.
  • يقي من اضطرابات الغدد الصّماء.
  • يخلِّص الجسم من الغازات، ويساهم في علاج انتفاخ البطن.
  • يُعالج إعياء العضلات.
  • يُعتقد أنّ تناول لحم الضَّب يمكن أن يعالج مرض السّرطان.
  • يُحافظ على صحة الجهاز الهضمي، ويحمي بطانة المعدة من التّقرحات.
  • ينظّم حركة الأمعاء، ويعالج البواسير.
  • يحافظ على صحة الأوعية الدمويّة، ويمنع تصلب الشّرايين.

بالرغم من الفوائد العديدة لتناول لحوم السحالي ومنها الضَّب، إلا أنّه يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجنّب تناول لحم الضَّب، كما أنّه يجب التأكد من غلي لحم الضَّب لفترة لا تقل عن عشرين دقيقة لقتل البكتيريا التي توجد في لحمه، مثل بكتيريا السّالمونيلا التي تُسبب الإسهال، وحمى التّيفوئيد.[9]

المراجع

  1. ↑ "Spiny Tailed Lizard (Uromastyx)"، The Cincinnati Zoo، 9-4-2012، Retrieved 4-7-2017. Edited.
  2. ↑ "Spiny-tailed Lizard", real monstrosities,7-1-2015، Retrieved 4-7-2017. Edited.
  3. ↑ "Uromastyx acanthinura", ADW, Retrieved 4-7-2017. Edited.
  4. ↑ "تعريف و معنى الحسل في معجم المعاني الجامع "، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2017، بتصرّف.
  5. ↑ Jerry Walls, Uromastyx: Plus Other Common Agamids, California: Advanced Vivarium Systems), Page 48-53. Edited.
  6. ^ أ ب "Predators of the Spiny Tailed Lizard", Harish Chandra.pdf, Retrieved 4-7-2017. Edited.
  7. ↑ "Excess hunting reason for extinction of Dabb", Saudi Gazette, Retrieved 4-7-2017. Edited.
  8. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 5265، أخرجه ابن حبان في صَحيحه.
  9. ^ أ ب "14 Shocking Health Benefits of Eating Lizard", Dr Health Benefits, Retrieved 4-7-2017. Edited.