ما علاج السكر

ما علاج السكر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السكر

يقصد الناس بقولهم السكر مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus)، ويُعرّف مرض السكري على أنّه مجموعة من المشاكل الصحية التي تتمثل بعدم قدرة الجسم على استعمال سكر الجلوكوز مما يؤدي إلى تراكمه في الدم مُحدثاً بذلك مضاعفات صحية وخيمة، ويجدر بيان أنّ سكر الجلوكوز مهم للغاية لصحة الدماغ خاصة وصحة عضلات وأنسجة الجسم الأخرى عامة، فهو مصدر الطاقة الرئيسيّ، وفي الحقيقة هناك مرحلة تُعرف بمقدمات السكري أو مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري (بالإنجليزية: Prediabetes) وتتمثل بارتفاع مستويات السكر في الدم ولكن دون الحدود التي تكفي لتشخيص المصاب بمرض السكري، ومثل هذه الحالات يمكن علاجها والسيطرة عليها ومنع تفاقم الحالة لبلوغ مرحلة السكري، ومن الحالات المرتبطة بالسكر ويمكن علاجها أيضاً ما يُعرف بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) فغالباً ما تتخلص المرأة من هذا النوع من السكري بعد ولادة الجنين، أمّا بالنسبة لمرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني فيُعدّان حالتين صحيتين مزمنتين.[1]

علاج السكر

يعتمد علاج مرض السكر بأنواعه المختلفة على ضرورة تغيير نمط حياة المصاب بما فيه طبيعة غذائه ونشاطه البدنيّ، إذ يُعدّ هذا التعديل حجر أساسٍ في العلاج، وأمّا بالنسبة للخيارات الدوائية، فيعتمد اختيار الطبيب لنوع الدواء وحتى الحاجة إلى تناوله على نوع السكري الذي يُعاني منه المصاب، فمثلاً يحتاج مرضى السكري من النوع الأول إلى الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم، وذلك لأنّ هذه الفئة تفتقر إلى هذا الهرمون في الجسم، لعدم قدرة البنكرياس على إفرازه، أمّا بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني فيمكن الاكتفاء بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، وربما يتطلب الأمر إعطاء المصاب بعض العلاجات الدوائية، ومنها ما يُعطى عن طريق الفم على شكل حبوب، ومنها ما يُعطى عن طريق الحقن، بما فيها الإنسولين وغيره، أمّا بالنسبة لحالات سكري الحمل فيعتمد العلاج بشكلٍ رئيسيّ على تعديل نمط الحياة، وفي حال عدم الاستجابة يُلجأ إلى خيار الإنسولين أو دواء ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) الذي يُعطى عن طريق الفم في حال إثبات فعاليته.[2]

تعديلات نمط الحياة

هناك بعض التعديلات التي يجب إجراؤها على نمط الحياة للسيطرة على مرض السكري، نذكر منها:[3]

  • تناول الطعام الصحيّ: يُنصح مرضى السكري بالحرص على تناول الخضروات والحبوب الكاملة وبعض أنواع الفواكه، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى كمية الكربوهيدرات المتناولة إذ إنّ الجسم يُحوّلها إلى سكر، هذا ويجدر التنبيه إلى الحرص على تناول مشتقات الألبان منزوعة الدسم، وكذلك اللحوم الخالية من الدهون، والحدّ من تناول السكريات.
  • ممارسة التمارين الرياضية: وذلك لدورها في السيطرة على مستويات السكر في الدم عن طريق إنقاص الوزن والسيطرة على التوتر وغير ذلك، هذا بالإضافة إلى دور الرياضة في الحدّ من المعاناة من أمراض القلب.
  • مراجعة الطبيب دورياً: وذلك لمراقبة مستويات السكر التراكميّ في الدم، ومستويات الكولسترول وضغط الدم، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة صحة الأقدام والعيون والأعصاب.
  • السيطرة على التوتر: وذلك لأنّ التوتر يتسبب برفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ مباشر، بالإضافة إلى دوره غير المباشر في رفعه عن طريق تسببه بصعوبة سيطرة الإنسان على مستويات السكر في الدم، إذ يجد المرء صعوبة بالغة في تناول الأدوية، وممارسة التمارين، واتباع نمط حياة صحية أثناء توتره أو قلقه.
  • الإقلاع عن التدخين: وذلك لتسببه بزيادة خطر المعاناة من مضاعفات السكري بما فيها أمراض القلب وقدم السكري، بالإضافة إلى إعاقة قدرة الإنسان على ممارسة التمارين الرياضية.
  • الامتناع عن تناول الكحول: لتسببه إمّا بارتفاع مستويات السكر إلى حد كبير وإما بانخفاض مستوياته إلى حدّ خطير.

الإنسولين

هناك عدة أنواع للإنسولين، تختلف فيما بينها بسرعة المفعول، ومدة بقائه، بالإضافة إلى لحظة وصول المفعول أقصى درجاته، ويمكن إجمال هذه الأنواع فيما يأتي:[2]

  • الإنسولين سريع المفعول (بالإنجليزية: Rapid-acting insulin).
  • الإنسولين قصير المفعول (بالإنجليزية: Short-acting insulin).
  • الإنسولين متوسط المفعول (بالإنجليزية: Intermediate-acting insulin).
  • الإنسولين طويل المفعول (بالإنجليزية: Long-acting insulin).

الأدوية المعطاة عن طريق الفم

هناك عدد من الخيارات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على مستوى السكر في الدم وتُعطى عن طريق الفم، وفي الحقيقة لا يُعدّ دواء في هذه المجموعات الدوائية أفضل من الآخر، وإنّما يعتمد اختيار الطبيب المختص لنوع الدواء على حالة المصاب، وقدرته على تحمل الآثار الجانبية المترتبة على تناوله، بالإضافة إلى أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار، ويمكن تلخيص أهمّ هذه الخيارات الدوائية فيما يأتي:[4]

  • ميتفورمين: (بالإنجليزية: Metformin)، ويُعدّ هذا الدواء أكثر الأدوية الفموية المستخدمة في علاج مرض السكر، ويُعزى ذلك لقلة ثمنه، ومحدودية آثاره الجانبية، وعدم تسببه بهبوط مستويات السكر، بالإضافة إلى عدم تسببه بزيادة وزن المصاب.
  • سلفونيليوريا: (بالإنجليزية: Sulphonylurea)، وهناك العديد من الخيارات الدوائية التي تُصنّف ضمن هذه المجموعة، ويعتمد اختيار الطبيب فيما بينها على الجرعة المطلوبة ومدى تحمل الآثار الجانبية، ويجدر بالذكر أنّ هذه المجموعة الدوائية يمكن أن تتسبب بمعاناة المصاب من نوبات هبوط السكر في الدم بالإضافة إلى احتمالية تسببها بزيادة الوزن.
  • ثيازوليدينديون: (بالإنجليزية: Thiazolidinedione)، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية: بيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone)، وروزيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone)، ويجدر بيان أنّ دواء روزيغليتازون تمّ سحبه من أسواق بعض الدول لتسببه بالعديد من المضاعفات.
  • مثبطات دي ببتيل ببتيداز- 4: (بالإنجليزية: Dipeptidyl peptidase-4 inhibitors)، ومن الأمثلة عليها دواء ساكساغلبتين (بالإنجليزية: Saxagliptin) وسيتاغلبتين (بالإنجليزية: Sitagliptin).
  • أدوية أخرى: إضافة إلى ما سبق هناك مجموعات دوائية أخرى تساعد على السيطرة على مستوى السكر في الدم، منها مثبطات ألفا جلوكوزيديز (بالإنجليزية: Alpha-glucosidase inhibitors) وميغليتنايدز (بالإنجليزية: Meglitinides)، ومثبطات ناقل مشارك صوديوم/جلوكوز 2 (بالإنجليزية: Sodium/glucose cotransporter 2 inhibitors).

المراجع

  1. ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved August 1,2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Insulin, Medicines, & Other Diabetes Treatments", www.niddk.nih.gov, Retrieved August 1, 2018. Edited.
  3. ↑ "6 Lifestyle Changes to Control Your Diabetes", www.webmd.com, Retrieved August 1, 2018. Edited.
  4. ↑ "Treatments for Diabetes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved August 1, 2018. Edited.