ما هي أمراض الكبد

ما هي أمراض الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكبد

يُعتبر الكبد (بالإنجليزية: Liver) أكبر عضوٍ في البطن، ولونه ما بين الأحمر والبنيّ، ويزن قرابة 1.4 كيلوغرام، ويقع في الجهة اليمنى من البطن، ولا يمكن للشخص أن يشعر به أو يلمسه في الوضع الطبيعيّ بسبب تغطية القفص الصدريّ له، وللكبد وظائف عديدة؛ أمّا الوظيفة الأساسيّة فهي فلترة الدم القادم من الجهاز الهضميّ وتنقيته قبل وصوله إلى باقي أجزاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك يقوم الكبد بتصنيع العديد من البروتينات وعوامل التخثر، ويعمل على تخليص الجسم من السموم والكحول، وكذلك يلعب دوراً مهماً في التخلص من بقايا الأدوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكبد يقوم بتحويل العناصر الغذائية إلى مواد يمكن للجسم أن يستفيد منها، ثمّ يخزن هذه المواد، ويُزوّد الخلايا بها حسب الحاجة.[1][2]

أمراض الكبد

هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تطرأ على الكبد، ومنها ما يأتي:[1][3][4]

  • التهاب الكبد: يحدث التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) نتيجة المعاناة من العدوى الفيروسية التي تتمثّل في الغالب بالتهاب الكبد الفيروسي A، وB، وC، وقد يحدث التهاب الكبد نتيجة تناول بعض الأدوية، أو بسبب السمنة، أو تناول الكحول، أو فرط التفاعل التحسسيّ.
  • تشمّع الكبد: يُعتبر تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) المرحلة المتقدمة لأيّ داءٍ قد يُصيب الكبد، إذ إنّ معاناة الشخص من أحد أمراض الكبد المزمنة يترتب عليها تلف نسيج الكبد وإصابته بالندوب، وبذلك يفقد الكبد قدرته على أداء وظيفته.
  • سرطان الكبد: من أشهر سرطانات الكبد (بالإنجليزية: Liver Cancer) ما يُعرف بسرطانة الخلية الكبدية (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma)، ويمكن القول إنّ هذا النوع من السرطان يحدث بعد إصابة الكبد بالتشمّع غالباً.
  • فشل الكبد: يمكن أن يحدث فشل الكبد (بالإنجليزية: Liver failure) كنتيجةٍ لأحد أمراض الجينات، أو بسبب الإصابة بالعدوى، أو تناول الكحول بكثرة.
  • الاستسقاء البطني: بعد معاناة الكبد من التشمّع؛ يبدأ الكبد بتسريب جزء من السوائل إلى البطن، مما يؤدي إلى تجمع السوائل في البطن مسبّباً انتفاخه في حالةٍ تُعرف بالاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites).
  • عوز ألفا1 أنتيتريبسين: يتمثل مرض عوز ألفا1 أنتيتريبسين (بالإنجليزية: Alpha-1 Antitrypsin Deficiency) بعدم وجود البروتين المعروف ب ألفا1 أنتيتريبسين أو وجوده بكميات قليلة في الجسم، وعلى الرغم من قدرة المصابين بهذا الداء على تصنيع هذا البروتين، إلا أنّ المرض لا يسمح لهذا البروتين بالوصول إلى الدم، ويتراكم في الكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ الوظيفة الأساسية لهذا البروتين تكمن في حماية الرئتين من الإنزيمات التي قد تضرّها، وبغياب هذا البروتين يُعاني المصابون من مشاكل رئوية تتمثل بصعوبة التنفس، والسعال المزمن، وانتفاخ القدمَين والكاحلَين، وقد يتقدم المرض مُسبّباً تشمّع الكبد.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية: يتمثّل داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis) بتراكم الحديد في الكبد وغيره من الأعضاء، ولهذا الداء شكلان؛ أمّا داء ترسب الأصبغة الدموية الأوليّ فهو وراثيّ، وأمّا داء ترسب الأصبغة الدموية الثانويّ فيحدث بسبب أمراض معينة كبعض أنواع فقر الدم، وغالباً ما يُصيب هذا الداء الأشخاص من أصول أوروبا الغربية، ومن الجدير بالذكر أنّ الرجال أكثر عرضة للإصابة به والمعاناة من أعراضه، إذ إنّ النساء تتخلص من الحديد الزائد عن طريق ذرف الدم بالدورة الشهرية، ولكن بعد وصولهنّ سنّ اليأس قد يُعانين من بعض الأعراض والعلامات.
  • مرض الكبد الدهني: يُعرّف مرض الكبد الدهنيّ (بالإنجليزية: Fatty Liver Disease) على أنّه تراكم الدهون على الكبد بسبب تناول الإنسان كميات من الدهون تفوق قدرة الجسم على التخلّص منها، وذلك عند تشكيل الدهون ما نسبته 5% من الكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة في بداية الأمر لا تتسبّب بحدوث أيّ ضرر أو مشاكل، ولكن تجعل الكبد أسرع تأثّراً بالندوب، والالتهابات، والجروح، ممّا تترتب عليه مضاعفات خطيرة.

أعراض أمراض الكبد

قد تظهر على المصابين بأحد أمراض الكبد بعض الأعراض والعلامات، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يلي:[5]

  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ويتمثّل باصفرار الجلد والعينين.
  • ألم وانتفاخ في البطن.
  • انتفاخ في الكاحلَين والساقَين.
  • حكة في الجلد (بالإنجليزية: Itchy Skin).
  • تغيّر لون البول ليصبح أكثر قتامةً.
  • شحوب لون البراز، أو ظهور الدم فيه.
  • التعب والإعياء المزمن.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والتقيّؤ.
  • سهولة الإصابة بالكدمات.

الوقاية من أمراض الكبد

على الرغم من خطورة أمراض الكبد وشدتها، إلا أنّ الوقاية منها أمرٌ ممكن، ومن النصائح التي يمكن تقديمها للمحافظة على صحة الكبد جيدة ما يأتي:[6]

  • المحافظة على وزن مثاليّ بتناول الطعام الصحيّ وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحرص على قياس مستوى الكولسترول إذا دعت الحاجة لذلك، بالإضافة إلى ضرورة سؤال الطبيب عن الحاجة لأخذ المطاعيم ضد التهابات الكبد الفيروسيّة.
  • تجنّب تنفس المواد الضارة وتعريض الجلد لها، وذلك في معامل الرسم، والأماكن التي يتم فيها استخدام المبيدات الحشرية، ومواد التنظيف، والمواد الكيميائية عامةً.
  • تجنب التعرّض للمواد السامة، وذلك باتباع الإرشادات الآتية:
  • عدم الإكثار من تناول الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، كمسكّنات الألم (بالإنجليزية: Pain relievers)، والفيتامينات، وأدوية السعال ونزلات البرد (بالإنجليزية: Flu or cold remedies)، وغيرها.
  • فهم المخاطر التي قد تترتب على استعمال الأدوية المصروفة بوصفة وغير وصفة طبية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنّب تناول الكحوليات.
  • الحرص على ممارسة جنس آمن وذلك باستعمال العازل الجنسيّ عند إصابة الشريك بأحد الأمراض المعدية.
  • ارتداء القفازات الواقية لتجنّب امتصاص الجلد للمواد السامة.
  • ارتداء النظارات الواقية لحماية العينين.
  • ارتداء قناع الوجه عند التعرّض للدخان.

المراجع

  1. ^ أ ب "Picture of the Liver", www.webmd.com, Retrieved December 30, 2017. Edited.
  2. ↑ "Liver", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved December 30, 2017. Edited.
  3. ↑ "Inherited Liver Diseases", www.webmd.com, Retrieved December 30, 2017. Edited.
  4. ↑ "Fatty Liver Disease", www.liver.ca, Retrieved December 30, 2017. Edited.
  5. ↑ "Liver disease", www.mayoclinic.org, Retrieved December 30, 2017. Edited.
  6. ↑ "Liver Disease", www.healthcommunities.com, Retrieved December 30, 2017. Edited.