على الرغم من صعوبة التنقل بالسيارة الخاصة في أي مدينة وعلى الرغم من ارتفاع كلفة مواقف اصطفاف السيارات في المدن إن وجدت فلا تعدّ هذه مشكلة بسبب توفر وسائل المواصلات مما يجعل امتلاك السيارة الخاصة أمراً ثانوياً وغير ضرورياً عند العيش في المدينة، فسواء أكانت بسيارات الأجرة أم الحافلات أو مترو الأنفاق يمكن التنقل بسهولة والوصول إلى الوجهة المرجوة بسعر معقول من دون القلق عن البحث عن موقف للاصطفاف.[1]
لا يمكن مقارنة الرعاية الصحية الموجودة في القرى مع تلك المتوفرة في المدن، حيث يسافر القرويون مئات الأميال لزيارة طبيب وقد تستغرق الرحلة أياماً وتتطلب المبيت في المدينة، فالعيش في المدينة الكبيرة يعطي الشخص الفرصة لتلقي أفضل أنواع العلاجات من دون القلق من تحول الأمر إلى رحلة طويلة بعيدة عن المنزل، وغالباً ما تعين المراكز الصحية في المدينة أفضل الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية لضمان أفضل رعاية، بالإضافة إلى انتشار العديد من المستشفيات المعروفة والمرموقة بجودة خدماتها وطاقمها.[1]
تتميز المدينة بانتشار أنواع مختلفة من المطاعم والمتاجر التي تلاقي الرغبات والاهتمامات المتنوعة وتعطي حرية الإختيار، كما تتوفر المراكز التجارية الكبيرة والتي تكون عبارة عن مبنى كبير مليء بالخيارات المتعددة للتسوق والأكل تحت سقف واحد، مما يجعل الأمر سهلاً لشراء كل ما يحتاج إليه الشخص من مكان واحد سواء أكان قطعة من الأثاث أم قلماً ودفتراً ويشتري عشاءه في نفس الوقت.[2]
تنتشر أنواع مختلفة من الأعمال والوظائف في المدينة مما يعني توفر فرص أكبر لإيجاد وظيفة، كما تتوفر الكثير من المؤسسات التي تتطلب وظائف بسيطة يمكن أن يشغلها الطلاب كنقطة للإنطلاق في عالم الأعمال، ومن السهل إيجاد والوجود مع أشخاص يملكون معارف في عالم الأعمال والوظائف ويمكن أن يساعدوا في البحث عن الوظيفة المناسبة، وفي حال عدم الرغبة في العمل التقليدي يمكن إنشاء العمل الخاص بسهولة في حال توفر المصادر والخبراء.[2]
تعتبر المدينة المكان المناسب في حال الرغبة بلقاء الأصدقاء أو التعرف على أصدقاء جدد، لتوفر المراكز والمناسبات الاجتماعية مثل الحفلات الصغيرة وغيرها، مما يسهل عملية البحث عن الصديق وحتّى الشريك المناسب.[3]