ما هي الاوقات المناسبة لممارسة الرياضة
تمارين ما بعد الظهيرة
تُعدّ درجة حرارة الجسم الأساسيّة واحدةً من العوامل المهمّة التي تُحدّد جودة التمرين، حيث يجعل الجسم البارد العضلات أكثر صلابةً وغير قابلةٍ للالتواء والحركة بكفاءة، وبالمقابل فإنّ درجة حرارة الجسم المرتفعة تمنح العضلات مرونةً أكبر، وتزداد درجة حرارة الجسم على مدار اليوم، حيث يُمكن أن تصل قوّة العضلات وقدرتها على التحمّل إلى ذروتها في وقت ما بعد الظهيرة، أي عندما تكون حرارة الجسم أعلى ما يُمكن.[1]
كما يتمتّع الجسم باستجابةٍ أسرع ومعدّل ضربات وضغط دم أقلّ في وقت ما بعد الظهيرة، وتجتمع كلّ هذه العوامل لتمنح الشخص أداءً أفضل، كما يُنتج الجسم هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) المهمّ لنموّ العضلات وتعزيز قوّتها أثناء التدريب في وقت متأخر ما بعد الظهيرة مقارنةً مع التدريب خلال الصباح، ويبلُغ هرمون الإجهاد (الكورتيزول) ذروته في الصباح، وينخفض طوال اليوم وخلال التمرين، حيث يُساهم هذا الهرمون في تخزين الدهون، والتقليل من الأنسجة العضليّة.[1]
التمارين الصباحية
تُشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يُمارسون التمارين الرياضيّة في الصباح الباكر لديهم احتمال أكبر للالتزام بروتين اللياقة البدنيّة؛ وذلك نظراً لامتلاكهم الإرادة القويّة، وعدم تسبّب الرياضة في هذا الوقت بزيادة الضغوطات والأعباء مقارنةً بالضغوط التي قد تُسبّبها ممارسة التمارين في منتصف اليوم، بالإضافة إلى ارتباط التمارين الصباحيّة بزيادة الإنتاجيّة، وخفض ضغط الدم، وتحسين جودة النوم، وتحسين عمليّة التمثيل الغذائيّ، ممّا يعني تحسين عمليّة حرق السعرات الحراريّة طوال اليوم، كما تؤثّر التمارين الصباحيّة على اختيارات الشخص الصحيّة؛ إذ من المرجّح اختيار الشخص الذي يُمارس الرياضة صباحاً خيارات غذائيّة صحيّة لرغبته في إكمال يومه بالطريقة الصحيّة التي بدأها صباحاً بشكلٍ تلقائيّ.[2]
التمارين المسائية
تُشير الدكتورة سالي وايت العميد والأستاذ في كلية التربيّة بجامعة ليهاي ببنسلفانيا، والتي تدرس دوافع الإنجاز في التمارين الرياضيّة وغيرها من المجالات، أنّ بعض الناس يُفضّلون ممارسة التمارين في الفترة ما بعد العمل أيّ في المساء، وترى أنّه من السهل تهيئة الجسد لممارسة الرياضة في حينها بدلاً من إجباره على ذلك خلال فترة الصباح.[3]
تمارين ما بعد الغداء
يُفضّل بعض الناس ممارسة التمارين الرياضيّة في فترة ما بعد الغداء، حيث يُنصح في هذه الحالة الانتظار لمدّة تسعين دقيقة بعد تناول وجبة ثقيلة؛ وذلك لأنّ الدم الذي يجب أن يذهب إلى العضلات في التمرين سيذهب إلى الجهاز الهضميّ في حال مباشرة التمارين فوراً، وذلك وِفقًا لما أشار إليه الدكتور سيدريك براينت كبير مسؤوليّ العلوم في المجلس الأمريكيّ للتمرين في سان دييغو.[3]
المراجع
- ^ أ ب "When Is the Best Time to Exercise?", www.active.com, Retrieved 5-4-2019. Edited.
- ↑ Noma Nazish, "When's The Best Time To Exercise: Morning Or Evening?"، www.forbes.com, Retrieved 5-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Leanna Skarnulis (22-5-2007), "What's the Best Time to Exercise?"، www.webmd.com, Retrieved 5-4-2019. Edited.