ما هي فوائد خل التفاح

ما هي فوائد خل التفاح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

خل التفاح

يُعرف خلّ التفاح على أنّه عصير التفاح المُضاف إليه الخميرة؛ والتي تُحوّل سكر الفاكهة بداخله إلى كحول، ومن ثم تقوم البكتيريا بتحويل الكحول إلى حامض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid)؛ الذي يُعطي بدوره الخل طعمَه ورائحتَه القوية، ويحتوي خل التفاح على العديد من العناصر الغذائية، والألياف مثل البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، وفيتامينات ب1، وب2، وب6، بالإضافة إلى فيتامين ج، والبيوتين (بالإنجليزية: Biotin)، وحمض الفوليك، والنياسين (بالإنجليزية: Niacin)، وحمض البانتوثنيك (بالإنجليزية: Pantothenic acid)، كما يحتوي أيضاً على كميات قليلة من الصوديوم، والفُسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وكميات كبيرة من حامض الخليك، وحمض الليمون، ويُستخدم خلّ التفاح لإضافة النكهة إلى الطعام مثل التوابل.[1][2]

فوائد خل التفاح

استُخدِم الخلّ تقليدياً للعديد من الأغراض، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد، ومنها ما يلي:[3]

  • السكري: تُظهر الدراسات أنّ تناول الخل بالنسبة لمرضى السكري يقلل من نسبة السكر في الدم، كما يساهم في زيادة حساسية الجسم للإنسولين (بالإنجليزية: Insulin sensitivity)؛ حيث إنّ تناوله مع وجبة عالية الكربوهيدرات من يحسّن من حساسية الإنسولين بنسبة 19-34٪، كما أنّ تناول ملعقتين كبيرتين منه قبل النوم يمكن أن يقلّل من مستويات سكر الدم الصياميّ (بالإنجليزية: Fasting blood sugar) عند الصباح بنسبة 4%.
  • السمنة وزيادة الوزن: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الخل يمكن أن يزيد من شعور الشخص بالامتلاء، كما أنّه يساعد على تناول سعرات حرارية أقلّ، وفي دراسةٍ استمرّت لمدة ثلاثة أشهر، وتمّ إجراؤها على 175 شخصاً يعانون من السمنة، لوحِظ أنّ استهلاك خلّ التفاح يومياً قد أدى إلى انخفاض الدهون في البطن وفقدان الوزن، حيث إنّ تناول 15 مللتر من الخل أي ما يعادل ملعقة طعام واحدة على مدار 3 شهور وبشكل يوميّ لإنقاص 1.2 كيلوغرام، في حين أنّ تناول ملعقتين منه أدى إلى فقدان 1.7 كيلوغرام، وتجدر الإشارة إلى أهمية اتباع نظام غذائية ونمط حياة صحي متكامل بهدف الوصول إلى الوزن الصحيّ، إذ إنّ الخل لوحده لا يمكن أن يكون له تأثير ساحر في تقليل الوزن.
  • تقليل الكولسترول وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب: تُعّد أمراض القلب السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في العالم، ولذلك فإنّه من المهمّ البحثُ عن العوامل التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بها، ومن هذه العوامل خلّ التفاح؛ حيث تشير بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات أنّ خل التفاح يساعد على خفض مستويات الكولسترول والدهون الثلاثيّة في الدم، كما أنّه يُساعد على خفض ضغط الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ بيّنت دراسات أنابيب الاختبار وأخرى أجريت على الفئران أنّ الخل يمكن أن يبطئ من نمو الخلايا السرطانية ويقلّص من الأورام.
  • البكتيريا الضارة: فقد تمّ استخدام خل التفاح قديماً قبل أكثر من ألفي عام في تطهير الجروح، كما جرى استخدامه عادةً للتنظيف والتعقيم، وكقاتلٍ للجراثيم، ولعلاج التهاب الظفر الفطري (بالإنجليزية: Nail fungus)، والقمل، والثآليل (بالإنجليزية: Warts)، والتهابات الأذن، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استخدامه كمادة حافظة للأغذية؛ حيث تشير الدراسات إلى أنّ الخل قادرٌ على منع نموّ الإشريكية القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli) في الطعام؛ وذلك لاحتوائه على حمض الأسيتيك.

القيمة الغذائية لخل التفاح

بحسب وزارة الزراعة الأمريكية يحتوي كل 100 مللتر من خل التفاح على المواد الغذائية الآتية:[4]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
50 سعراً حرارياً
الكربوهيدرات
12.08 غرام
البوتاسيوم
117 ميليغرام
الصوديوم
10 ميليغرام
السكريات الكلية
10.83 ميليغرام

محاذير خل التفاح

على الرغم من الفوائد والاستخدامات العديدة لخلّ التفاح إلا أنّ تناوله بكميّات كبيرة يؤدي لآثار جانبية ومخاطر صحيّة محتملة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[5]

  • تأخير إفراغ المعدة: حيث يساعد خلّ التفاح على منع الارتفاع المفاجئ لسكر الدم، وذلك من خلال خفض معدّل خروج الطعام من المعدة ودخولها الجهاز الهضميّ السفليّ، مما يؤدي بدوره إلى تقليل سرعة امتصاص السكر في مجرى الدم، كما يمكن أن يساهم في تفاقم أعراض شلل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis)؛ وهي حالةٌ شائعةٌ لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ومن أعراضها حرقة المعدة، والانتفاخ، والغثيان.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم وفقدان العظام: يؤدي ارتفاع مستويات الحموضة في الدم إلى ضعفٍ في تكوين العظام، وبالرغم من عدم وجود دراساتٍ كافيةٍ حول هذا الموضوع إلا أنّه تم تسجيل حالةٍ واحدةٍ أصيبت بهشاشة العظام ونقصٍ حادّ في معادن الدم، وبخاصة عنصر البوتاسيوم، ويعود ذلك لاستهلاكها كميات كبيرة من خلّ التفاح يومياً ولسنوات عديدة.
  • تآكل مينا الأسنان: من المعروف أنّ المشروبات الحمضية تؤدي إلى تآكل في مينا الأسنان، ففي إحدى الدراسات التي تمّ من خلالها وضع أسنان في الخلّ بتراكيز مختلفة ولمدة أربع ساعات، أدت إلى فقدان 1-20٪ من معادن الأسنان.
  • الإصابة بحروق في الحلق: يمكن لخلّ التفاح أن يتسبب بحروقٍ في الحلق لدى الأطفال، كما تمّ تسجيل حالة حرقٍ واحدة لدى امرأة تناولت قرص خل التفاح، مما أدى إلى استقراره في حلقها وتسبب بحدوث حروق، وصعوبة في البلع استمرت أعراضها لعدّة أشهر.
  • الحروق الجلديّة: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ وضع المراهقين للخلّ بغرض إزالة البثور (بالإنجليزية: Moles) يمكن أن يسبب الإصابة ببعض الأمراض الجلدية (بالإنجليزية: Erosions)، كما يؤدي استخدامه مباشرةً على الجلد بهدف الشفاء من بعض أشكال العدوى كالفطريات والبكتيريا إلى حدوث حروق جلدية لكونه يوّفر وسطاً شديد الحموضة.
  • التداخلات الدوائية: قد يتفاعل خلّ التفاح مع بعض الأدوية الآتي ذكرها:
  • أدوية السكري: حيث يمكن أن يؤدي استخدام الخل من قبل الأشخاص الذين يتناولون الإنسولين أو الأدوية المنشطة للإنسولين إلى انخفاض حادّ في نسبة السكر في الدم أو في مستويات البوتاسيوم.
  • الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin): يعمل هذا الدواء على خفض مستويات البوتاسيوم في الدم، ولذلك فإنّ تناوله مع خل التفاح يعمل على تقليل البوتاسيوم بشكل كبير.
  • بعض مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretic drugs): تعمل هذه الأدوية على تصريف الكثير من البوتاسيوم، ولذلك يجب الحذر من تناول خل التفاح بجرعات كبيرة حينها؛ لتجنب فقدان المزيد من البوتاسيوم.

المراجع

  1. ↑ "APPLE CIDER VINEGAR", www.webmd.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
  2. ↑ "Apple Cider Vinegar and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.
  3. ↑ "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science", www.healthline.com, Retrieved 26-4-2018. Edited.
  4. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45287501, CIDER 100% CRISP APPLE CIDER, UPC: 028700003008", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 27-4-2018. Edited.
  5. ↑ "7 Side Effects of Apple Cider Vinegar", www.healthline.com, Retrieved 27-4-2018. Edited.