ماهي فوائد خل التفاح

ماهي فوائد خل التفاح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

خل التفاح

يُصنع خلّ التفاح (بالإنجليزية: Apple Cidar Vinegar) من عصير التفاح الطازج، وهو كمعظم أنواع الخل يتم إنتاجهُ عبر عمليةٍ بطيئةٍ تمتد عدّة أسابيع أو أشهر، ويتمّ فيها تكسير السكريات؛ حيث إنّ هذه السكريات تتحوّل بفعل الخمائر إلى كحول، ثمّ تحول البكتيريا الكحول إلى حمض الخليك، أو ما يسمى بحمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid)، وهو الذي يعطي الخلّ طعمهُ الحامض ورائحتهُ القوية.[1][2]

فوائد خل التفاح

يعدّ خل التفاح أكثرَ أنواع الخل شيوعاً في العالم، فهو علاجٌ شعبيّ قديم، كما أنّه كان يدخل في استخداماتٍ متنوعةٍ في المنزل والطهي، إضافةً إلى أنّه يوفر العديد من الفوائد الصحية، ومنها:[3][4]

  • المساعدة على إنقاص الوزن: إذ تظهر العديد من الدراسات أنّ تناول خل التفاح يمكن أن يزيد من الشبع، ويساعد على تناول سعرات حراريّة أقلّ، ممّا قد يساهم في خسارة الوزن؛ حيث أظهرت دراسةٌ أجريت على 175 شخصاً يعانون من السمنة أنّ تناولهُ يومياً مدّة ثلاثة أشهر أدى إلى انخفاض دهون البطن وفقدان الوزن.
  • خفض مستويات السكر في الدم: حيث تظهر دراساتٌ عديدةٌ أنّ خلّ التفاح يمكن أن يحسّن من وظائف الإنسولين، ويخفض من مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، ولذلك يمكن القول إنّ الخل مفيدٌ لجميع الأشخاص سواءً كانوا مصابين بالسكري، أو معرضين لخطر الإصابة به، أو أولئك الذين يرغبون بالحفاظ على مستويات السكر في الدم منخفضة لأسباب أخرى. ولابد هنا من الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون أدوية مخفضة للسكر في الدم يجب عليهم استشارة الطبيب قبل زيادة تناول أيّ نوعٍ من الخل.
  • خفض مستويات الكولسترول: إذ يمكن تحسين العديد من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وذلك من خلال استهلاك الخلّ؛ حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ خل التفاح يمكن أن يخفض مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية، وغيرها، كما أنّه يمكن أن يقلل من ضغط الدم، والذي يُعدّ من العوامل الرئيسة التي تؤدي إلى أمراض القلب ومشاكل الكلى. إلّا أن هذه الدراسات قد تمّ إجراؤها على الحيوانات، ولذلك فإنّها ما زالت غير كافية، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الأدلة لإثباتها.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان: فقد أظهرت بعض الدراسات أنّ أنواعاً مختلفةً من الخل يمكن أن تبطئ من نموّ الخلايا السرطانية وتقلّص الأورام. إلّا أنّ هذه الدراسات غير مؤكدة، ولم يتمّ إجراء أيّ منها على البشر، فيمكن أن يساعد خل التفاح على الوقاية من السرطان، إلّا أنّ هذا يحتاج إلى المزيد من البحث والدراسات لإثبات ذلك.
  • القضاء على البكتيريا الضارة: حيث يمكن لحمض الأسيتيك الموجود في الخل أن يساعد على قتل البكتيريا الضارة أو منعها من التكاثر؛ حيث تمّ استخدامه عبر التاريخ للتنظيف والتعقيم، فقد استخدمه أبقراط (بالإنجليزية: Hippocrates) الملقب بأبي الطب الحديث لتنظيف الجروح منذ أكثر من ألفي عام. كما أنّه استُخدم أيضاً كمادة حافظةٍ للطعام، وذلك لأنّهُ يمنع البكتيريا الإشريكية القولونية (الاسم العلمي: Escherichia coli) من النمو في الطعام وإفساده.
  • التحسين من رائحة الفم الكريهة: حيث إنّ خل التفاح يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، وذلك بسبب كونه حامضياً، واحتوائه على العديد من المعادن، ويمكن استخدامه عن طريق مزج نصف ملعقةٍ كبيرة من خل التفاح ملعقةٍ كبيرة من صودا الخبز، واستخدام هذا الخليط لتنظيف الأسنان.
  • علاج فطريات القدم: إذ يمكن أن يكون خل التفاح علاجاً طبيعياً وفعّالاً لفطريات القدم؛ وذلك لأنّ خصائصه الحمضيّة تشكّل بيئةً غير ملائمة للفطريات، كما أنّه لا يسبب أضراراً في المنطقة المحيطة بالجلد والأظافر.

أضرار خل التفاح

  • يؤخر من عملية هضم الطعام في المعدة: فقد لوحظ أنّ خل التفاح يزيد معدل بقاء الطعام في المعدة، وهذا يؤدي إلى تفاقم أعراض خزل المعدة (بالإنجليزية: Gastroparesis)، وهي حالةٌ تصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، وتتمثل بحدوث مشاكل في الأعصاب الموجودة في المعدة، ممّا يؤدي إلى بقاء الطعام داخل المعدة وقتاً طويلاً، وقد يسبب ذلك ظهور بعض الأعراض، كالانتفاخ، والغثيان، وحرقة المعدة، وقد أشارت دراسةٌ تمّ إجراؤها على 10 أشخاص مصابين بالسكري من النوع الأول أنّ تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح يزيد الوقت الذي يبقى فيه الطعام داخل المعدة مقارنةً بشرب الماء، وقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم عند هؤلاء الأشخاص.
  • يخفض من مستويات البوتاسيوم في الدم: فرغم أنّه لا توجد دراساتٌ مؤكدةٌ لتأثيرات خلّ التفاح في مستويات البوتاسيوم في الدم، إلّا أنّه قد سُجلت حالةٌ واحدةٌ لامرأةٍ تبلغ من العمر 28 عاماً استهلكت ما يقارب 250 مللتراً من خل التفاح مخففاً بالماء مدّة 6 سنوات، وقد عانت من انخفاضٍ في مستويات البوتاسيوم، وهشاشةٍ في العظام، كما لوحظ أنّ تناول خل التفاح يمكن أن يقلل من تكوّن العظام الجديدة أيضاً.
  • يسبب التآكل في مينا الأسنان: قد ثبت أن الأطعمة والمشروبات الحمضية تُلحق الضرر بمينا الأسنان، كما بيّنت الأبحاث أنّ حمض الأسيتيك في الخل قد يضعف مينا الأسنان، ويؤدي إلى تسوسها.
  • يسبب الحروق في الحلق: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الأطفال لحمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح يمكن أن يسبب الحرق في الحلق.
  • يمكن أن يسبب الحروق في الجلد: وذلك بسبب طبيعته الحمضية القوية، فقد يسبب خلّ التفاح أيضاً حروقاً عند استخدامه على الجلد، فهناك عدد من الحوادث لحروق جلدية نتيجة استخدامه لمعالجة الشامات والالتهابات.

التفاعلات الدوائية مع خل التفاح

قد يسبب تناول خل التفاح مع بعض الأدوية إلى حدوث بعض التفاعلات الدوائية، ونذكر من هذه الأدوية:[6]

  • الديجوكسين: حيث إنّ تناول خلّ التفاح بكميات كبيرة يمكن أن يقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم. وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى الزيادة من سوء الآثار الجانبية لدواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin).
  • الإنسولين: إذ يمكن أن يتسبّب تناول الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) بالتقليل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، كما أنّ تناول كميات كبيرة من خل التفاح قد يقلل من مستوياته أيضاً، وبالتالي فإنّ تناول خلّ التفاح مع الإنسولين قد يؤدي إلى انخفاض كبيرٍ في مستويات البوتاسيوم في الجسم. ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يستخدمون الإنسولين يُنصحون بتجنب تناول خل التفاح بكميات كبيرة.
  • الأدوية المدرة للبول: حيث إنّ تناول كميات كبيرة من خل التفاح قد يسبب انخفاضاً في مستويات البوتاسيوم في الجسم، كما أنّ مدرات البول قد تتسبب بالتأثير نفسه، ولذلك فإنّ تناولهما معاً قد يتسبب بحدوث انخفاض في مستويات البوتاسيوم بشكل كبيرٍ، ومن الأمثلة على مدرات البول التي قد تستنفد البوتاسيوم؛ دواء الكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Chlorothiazide)، والكلورثاليدون (بالإنجليزية: Chlorthalidone)، والفوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide)، والهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، وغيرها.[6]

نصائح لاستخدام خل التفاح

إنّ تناول خل التفاح بكميات معتدلةٍ يُعدّ آمناً لمعظم الأشخاص، ولكن يُنصح باتّباع بعض التوجيهات عند استهلاكه، ونذكر منها:[5]

  • البدء بتناول كميات قليلة من خل التفاح، ثمّ زيادتها بالتدريج؛ بحيث يكون الحدّ الأقصى ملعقتين كبيرتين، أو ما يساوي 30 مللتراً في اليوم الواحد.
  • إذابة خل التفاح في الماء وشربه باستخدام القَشَّة، وذلك للتقليل من تعرض الأسنان مباشرة لحمض الأسيتيك.
  • شطف الفم بالماء بعد تناول خلّ التفاح، وذلك للتقليل من الأضرار في مينا الأسنان.
  • التوقف عن تناول خل التفاح في حال وجود حساسية منه.

المراجع

  1. ↑ Aaron Kandola, (29-4-2018)"Does apple cider vinegar help people with diabetes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2018. Edited.
  2. ↑ "Apple Cider Vinegar and Your Health", www.webmd.com, Retrieved 10-7-2018. Edited.
  3. ↑ Kris Gunnars (15-3-2018), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 30-5- 2018. Edited.
  4. ↑ Elizabeth Shimer Bowers, "8 Unexpected Ways to Use Apple Cider Vinegar"، www.everydayhealth.com, Retrieved 30-5-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Franziska Spritzler (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "APPLE CIDER VINEGAR", www.webmd.com, Retrieved 19-6-2018. Edited.