ما هي فوائد الزيتون الأسود
الزيتون
الزيتون هو فاكهة صغيرة الحجم تنمو على شجر الزيتون، وتنتمي لمجموعة الفواكه ذات النّواة أو ما يُعرف بالحسلة (بالإنجليزية: Drupes) مثل المانجا، والخوخ، واللوز، والكرز، والفستق الحلبي، ويختلف الزيتون من حيث اللون، ويعود ذلك إلى تأثره بعمليات التصنيع ، بالإضافة إلى مستوى نُضج الزيتون عند قطفه؛ فالزيتون الأخضر يتم قطفه قبل أن ينضج، بينما يُترك الزيتون الأسود لينضج على الشجرة. وفي الحقيقة فإنّ القيمة الغذائية لكلٍ من الزيتون الأخضر والزيتون الأسود متطابقة تقريباً، ويكمن الاختلاف بينهما بالمحتوى من الصوديوم والدهون، حيث يُشكل الصوديوم في الزيتون الأخضر ما يُقارب ضعف ما يحتويه الزيتون الأسود، بينما يحتوي الزيتون الأسود على كمية أكبر من الدهون التي ترفع بدورها من سعراته الحرارية مقارنة بالزيتون الأخضر.[1][2]
فوائد الزيتون الأسود
يمتلك الزيتون الأسود الفوائد الصحية ذاتها الذي يُقدمها الزيتون بشكل عام، ومن أهمها:[3][4][1]
- إمكانية تقليل الألم: حيث أظهر الباحثون أنّ الزيتون يوقف نمو الإنزيمات المسؤولة عن حدوث الالتهاب والألم.
- المساعدة على مكافحة ظهور التجاعيد: حيث إنّ احتواء الزيتون على حمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic Acid)، يُبقي الجلد صحياً وأملساً، وفي الحقيقة فإنّ تناول الزيتون يُحسّن من ظهور التجاعيد بنسبة تصل إلى 20%.
- إمكانية المساعدة على كبح الشهية: ويعود ذلك إلى احتواء الزيتون على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تساهم في إبطاء عملية الهضم، بالإضافة إلى تعزيز إفراز هرمون الكوليسيستوكينين (بالإنجليزية: Cholecystokinin)، الذي ينبه الدماغ عند الشعور بالشبع.
- إمكانية التأثير إيجاباً في بعض أعراض السكري من النوع الثاني: حيث يُعد السكري من النوع الثاني اضطراباً أيضياً طويل الأمد، ويؤثر على كيفية استجابة الجسم للسكر، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني يعانون ممّا يعرف بمقاومة الإنسولين؛ التي تحدث في حال عدم استجابة الجسم لهرمون الإنسولين المُفرز من قِبل البنكرياس، والذي يسمح لخلايا الجسم بتحويل السكر الذي يتم تناوله إلى طاقة، مما يسبب ارتفاعاً في مستوى السكر في الدم، وفي الحقيقة فإنّ معظم المصابين بمقاومة الإنسولين مصابون أيضاً بالسمنة، كما أنّ لديهم كميةٌ مرتفعةٌ من دهون البطن، وأشار الباحثون أنّ استهلاك حمض الأوليك قد يساعد على تقليل التأثير المثبط لإنتاج الإنسولين للسيتوكينات من نوع عامل نخر الورم ألفا المحرض على الالتهاب (بالإنجليزية: cytokine TNF-α)، وبالتالي فإنّه يعكس كيفية استجابة الجسم للإنسولين.
- احتمالية المساعدة على الوقاية من التهاب القولون التقرحي: ويعود ذلك إلى احتواء الزيتون على حمض الأوليك، حيث وجد أنّ الأشخاص الذين يستهلكون أعلى كمية من حمض الأوليك هم أقل عرضةً للإصابة بالتهاب القولون التقرحي بنسبة 89% مقارنةً بالأشخاص الذين يستهلكون الكمية الأقل منه.
- إمكانية المساهمة في الوقاية من هشاشة العظام: وهو مرض يُعرف بانخفاض كثافة العظام وجودتها، كما أنّها تكون ضعيفة جداً، وهشّة في بعض الأحيان إذ إنّ مجرد التعرض للسقوط أو لأي إجهاد خفيف كالسّعال قد يتسبب في كسرها، وأشار الباحثون إلى أنّ الفينولات الموجودة في زيت الزيتون قد تساعد على الوقاية من نقصان كثافة العظام.
- انخفاضه بالكربوهيدرات: حيث إنّ 4-6% فقط من محتوى الزيتون يتألف من الكاربوهيدرات، وتعود معظم هذه الكمية إلى احتوائه على الألياف، التي تشكّل ما نسبته 52%-86%، وعلى الرغم من أنّ صافي كمية الكربوهيدرات المهضومة تُعدّ قليلة جداً، إلا أنّ الزيتون يُعد مصدراً فقيراً بالألياف.
- احتوائه على الفيتامينات والمعادن: إذ يُعتبر الزيتون مصدراً جيداَ للعديد من الفيتامينات والمعادن، كما أنّ بعضها قد يتم إضافته أثناء عمليات التصّنيع، ومن أهمّها:
- خفض مستوى الكولسترول: حيث يُعدّ الزيتون الأسود مصدراً غنيّ بالدهون الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fatty acids)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة ذات المحتوى العالي من هذه الدهون تقلّل من مستوى الكولسترول الضّار (بالإنجليزية: Bad Cholesterol)، والمعروف أيضاً بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL)، وترفع من مستوى الكولسترول النّافع (بالإنجليزية: Good cholesterol)، والمعروف بالبروتين الدهنيّ مرتفع الكثافة. (بالإنجليزية:HDL). [3][5]
- إمكانية المساهمة في خفض ضغط الدم: ويعود ذلك لاحتواء الزيتون على الدهون الأحادية غير المشبعة بحسب ما أظهرته عدّة دراسات مؤخراً، بالإضافة إلى أنّ حمض الأوليك في الزيتون يقلل ضغط الدم، بسبب ما يُحدِثه من تغيير في غشاء الخلية عند امتصاصه ونقله إلى الخلايا.[6]
- التقليل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: وذلك من خلال تناول الزيتون وزيت الزيتون، الذي يحتوي على مركبات عصبية تعرف بأوليوكانثال (بالإنجليزية: Oleocanthal).[7]
- إمكانية التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي: بالإضافة إلى سرطان القولون والمستقيم وذلك بحسب ما وجده الباحثون بين من يستهلكون كمية أكبر من زيت الزيتون في النظام الغذائي.[8]
- فيتامين هـ: إذ إنّ الأطعمة النباتية ذات المحتوى العالي من الدهون، عادةً ما تحتوي على أعلى كمية من فيتامين هـ الذي يُعتبر من مضادات الأكسدة القوية.
- الحديد: حيث يُعدّ الزيتون الأسود مصدراً جيداً للحديد، وتكمن أهميته بنقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء.
- النحاس: فغالباً ما تفتقد الحمية الغذائية الغربية لهذا المعدن الأساسي، ويمكن لنقصه أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الكالسيوم: الذي يعد من أكثر المعادن وفرة في الجسم، وهو مهم لصحة العظام، والعضلات، والوظائف العصبية.
- الصوديوم: إذ إنّ معظم الزيتون الأسود يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم، ويعود ذلك نظراً لحفظه بالماء المالح أو الأجاج (بالإنجليزية: Brine).
القيمة الغذائية للزيتون الأسود
الجدول الآتي يوضّح المواد الغذائية الموجودة في مئة غرام من الزيتون الأسود:[9]
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (17-7-2015), "Nutrition Olives 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ Catherine Cox, "Is There a Nutritional Difference Between Black & Green Olives?"، www.livestrong.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Mandy Freeman (27-2-2018),"9 reasons you should eat olives"، www.health24.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits of Olives", www.dovemed.com,19-3-2018، Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Michele Turcotte, "Health Benefit of Black Olives "، www.livestrong.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ George Mateljan, "Olives "، www.whfoods.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ Keri Glassman, "Why Are Olives Good for Me?"، www.webmd.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
- ↑ "Olive", www.medlineplus.gov,16-8-2018، Retrieved 25-2-2019. Edited.
- ↑ "Olives, ripe, canned (small-extra large) ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.