ما هي فوائد تفاح الأخضر

ما هي فوائد تفاح الأخضر

التفاح الأخضر

تُعدّ شجرة التفاح من الأشجار النفضِيّة التابعة للفصيلة الورديّة (بالإنجليزيّة: Rose family)؛ وهي واحدة من أشجار الفاكهة الأكثر زراعة، ويَتراوح حجم هذه الأشجار بين الصغير والمتوسّط، حيث يَصل ارتفاعها من 5 إلى 10 أمتار، وتعود أصولها إلى أوروبا الشرقيّة، وجنوب غرب آسيا، وانتشرت زراعتها في وقتٍ لاحق لتصل المناطق المُعتدلة حول العالم، ويمتلك التفاح لبّاً هشّ أبيض اللون، كما يتوفّر بالعديد من الأحجام والألوان؛ مثل: الأحمر، والأخضر، والأصفر، ويحتوي التفاح كذلك على عناصر غذائية أساسيّة، مثل: الفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى الألياف الغذائيّة، وعادةً ما تستخدم ثمار هذه الفاكهة طازجة، بالإضافة إلى استخدامها في الطهوِّ، والمخبوزات.[1]

فوائد التفاح الأخضر

تُشير عدّة دراسات إلى أنّ التفاح قد يكون أحد أكثر الأطعمةِ الصحيّة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائيّ اليوميّ، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات توضّح فوائد التفاح الأخضر بشكلٍ خاصّ، إلّا أنّ هناك العديد من الفوائد العامّة لهذا النوع من الفواكه، وفيما يأتي بعضُها:[1][2][3]

  • تعزيز صحّة القلب: إذ يُعد التفاح من الفواكه الغَنيّة بمضادات الأكسدة والفلافانويدات (بالإنجليزية: Flavanoids) مثل؛ الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin) الذي يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من مشاكل القلب المُزمنة، مثل: النوبة القلبيّة، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الكيرسيتين الموجود في التفاح يُزوّد الجهاز القلبي الوعائيّ بفوائد مضادّة للالتهابات، كما يخفّف التهابات الجهاز التنفسي.
  • تعزيز صحّة الجهاز العصبي: حيث وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2006 في المجلّة المُسمّاة بـ Experimental Biology and Medicine أنّ مُركب الكيرسيتين الموجود بوَفرة في التفاح كان أحدَ المركّبين اللّذَين يُساعدان على تقليل موت الخلايا الناتج عن أكسدة والتهاب الخلايا العصبيّة، كما نشرت مجلة مرض الألزهايمر أنّ زيادة تناول عصير هذه الفاكهة يُمكن أن يزيد إنتاج الناقل العصبي المُسمّى بالأستيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine)؛ ممّا يُحسّن الذاكرة لدى الفئران التي تعاني من أعراض مُشابهة لمرض الألزهايمر، كما أشارت الدراسات إلى أنّ إضافة التفاح إلى النظام الغذائيّ اليوميّ قد يَحمي الخلايا العصبيّة من السُميّة العصبية الناتجة عن الإجهاد التأكسدي، وقد يلعب دوراً مُهمّاً في الحد من اضطرابات التنكّس العصبي مثل؛ مرض الألزهايمر.
  • تقليل خطر الإصابة بالربو: حيث يحتوي التفاح على كميات كبيرة من مُضادّات الأكسدة التي يُمكن أن تُساهم في حماية الرئتين من التلف التأكسدي، إذّ وجدت إحدى الدراسات التي شَملت أكثر من 68,000 امرأة أنّ اللّواتي تناولنَ كميات أكبر من هذه الفاكهة كان يقلُّ خطر إصابتهنَّ بالربو مقارنة مع غيرهم، حيث إنّ تناول 15% من حجم تفاحة كبيرة بشكلٍ يوميّ ارتبط بتقليل خطر الأصابة بهذه الحالة بنسبة 10%، ومن الجدير بالذّكر أنّ قشر التفاح يحتوي على مادة الكيرسيتين التي من المُمكن أنّ تُساهم في تنظيم الجهاز المناعي، وتقليل الالتهابات.
  • تعزيز صحّة الجهاز الهضمي: وذلك لاحتواء التفاح على البكتين؛ وهو من الألياف التي تُغذّي البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمعاء الدقيقة لا تمتصّ الألياف أثناء الهضم، ولكنّها تنتقل الى القولون عِوضاً عن ذلك، ممّا يُعزّز نمو البكتيريا النافعة، كما تتحوّل هذه الألياف إلى مُركّبات مُفيدة أخرى تنتشر عبر الجسم.
  • إمكانية المساهمة في تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: إذ إنّ مُضادات الأكسدة، والفوائد المُضادّة للالتهابات في التفاح يمكن لها أن تساعد على الوقاية من مُختلف أنواع مرض السرطان، مثل: سرطان الرئة، وسرطان الثدي، بالإضافة إلى سرطان القولون، كما أشارت العديدُ من الدراسات إلى أنّ هذه الفاكهة تمتاز بأنّها من الفواكه التي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالسرطان؛ وبخاصّة سرطان الرئة.
  • تعزيز صحّة اللثة، والأسنان: وذلك عند استهلاك حبة واحدة من التفاح يومياً، حيث إنّه يحتوي على حمض التفاح (بالإنجليزيّة: Malic acid) الذي ثبت أنّه يؤدي لتبييض الأسنان، كما يُمكن أن يُساعد على تقليل الإصابة بتسوّس الأسنان، وبأمراض اللثة، وذلك من خلال تقليل مُستويات البكتيريا.
  • السطرة على مرض السكري: وذلك لاحتوائه على الألياف القابلة للذوبان، والتي تُساعد على إبطاء هضم الطعام، وتقليل امتصاص الجلوكوز في مجرى الدم، وبالتالي فإنّه يُعدّ من الوجبات الخفيفة الجيّدة التي يمكن لمرضى السكّري تناولها، وقد أظهرت دراسة أُجريَت على 187,382 شخص أنّ تناول ثلاث حصص في الأسبوع من هذه الفاكهة، أو من العنب، أو الزبيب، أو التوت الأزرق، أو الكُمثرى قلل من خطر إصابتهم بمرض السكري النمط الثاني بنسبة 7% مُقارنةً مع عدم تناوله.[1][2]
  • تعزيز صحة العظام: إذ إنّ تناوُل الفواكه بشكل عامٍ يرتبط مع ارتفاع كثافة العظام، ويعتقد الباحثون أنّ المركّبات المُضادّة للالتهابات، ومُضادات الأكسدة فيها يُمكن أن تُساعد على تعزيز كثافة العظام، وقوّتها، وأشارت بعض الدراسات إلى أنّ التفاح بشكلٍ خاصّ قد يكون له تأثيرٌ مفيدٌ في صحة العظام، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التفاح يحتوي على معدن المغنيسيوم الذي يُحافظ أيضاً على قوة العظام.[3][4]
  • إمكانية تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: ويعود ذلك لاحتواء التفاح على كمية كبيرة من البكتين الذي يُقلل مستويات كلٍ من الكوليسترول، والجلوكوز في الدم، وقد وجدَت دراسة أجريت في جامعة فلوريدا أنّ النساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 45 و65 عام، ويتناولنَ مقدار كوب من التفاح المجفّف يوميّاً انخفضت لديهنّ مستويات الكوليسترول الضارّ بنسبة 23%.[5][6]

القيمة الغذائيّة للتفاح

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من التفاح الأخضر الطازج:[7]

العنصر الغذائيّ
القيمة
السُّعرات الحرارية
51 سعرة حرارية
البروتين
0.51 غرام
الدهون
0.0 غرام
الكربوهيدرات
13.64 غراماً
الألياف الغذائية
2.5 غرام
السكريّات
10.61 غرامات
الكالسيوم
6 غرامات

محاذير تناول التفاح

يُعدّ تناول التفاح آمناً لمعظم الأشخاص، إلّا أنّ تناوُله قد يُسبّب ردود فعل تحسّسيّة لدى الأشخاص اللذّين يُعانون من الحساسيّة تجاه الفصيلة الوردية، والتي تشمل: المشمش، والخوخ، والدراق، واللوز، والكمثرى، والفراولة، والأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة حبوب لقاح أشجار القضبان، وتعدّ بذور التفاح غير آمنة؛ وذلك لاحتواءها على مادّة السيانيد السامّة (بالإنجليزية: Cyanide)، ويُمكن لتناول كميات كافية من هذه البذور، أو ما يُعادل كوباً واحداً منها أن يُسبّب الوفاة، ويُحرّر السيانيد من البذور في المعدة أثناء عمليّة الهضم، وبالتالي فقد تظهر أعراض التسمّم خلال عدّة ساعات.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Lari Warjri (20-3-2015), "Health Benefits of Eating Apples"، www.medindia.net, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Joseph Nordqvist (11-4-2017), "Apples: Health benefits, facts, research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Kerri-Ann Jennings (17-12-2018), "10 Impressive Health Benefits of Apples"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Apple", www.betterhealth.vic.gov.au, (10-2015)، Retrieved 12-5-2019. Edited.
  5. ↑ "The Healthiest Power Fruits Next Door", www.everydayhealth.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  6. ↑ "7 Kidney-Friendly Superfoods", www.kidney.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45358406, GREEN APPLES, UPC: 052548618407", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  8. ↑ "APPLE", www.webmd.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.