ما هي فوائد العسل

ما هي فوائد العسل

العسل

العسل هو سائلٌ سميكٌ حلو المذاق، يقوم النحل بتصنيعه عن طريق جمع رحيق الأزهار الغنيّ بالسكريات، ومن ثمّ إيصاله إلى خلايا النحل لتصنيعه؛ حيث إنّه يُستخدم في الأصل كغذاءٍ للنحل، ومن الجدير بالذكر أنّ رائحة العسل، ولونه، وطعمه يختلف بحسب نوع الأزهار التي قام النحل باستخراج الرحيق منها، وقد تمّ استخدامه قديماً كعلاجٍ شعبيّ، أو كغذاءٍ طبيعي، فهو يحتوي على عناصر غذائية، وإنزيمات، ومركبات نباتيّة تقدّم للجسم العديد من الفوائد الطبيّة والصحيّة.[1] ومن الجدير بالذكر أنّ معظم أنواع العسل الموجودة في الأسواق تتعرّض للمعالجة، بهدف تخليصه من البلورات، وتحسين لونه وقوامه، لكن هذه العملية تؤدي إلى خسارة مضادات الأكسدة التي يحتويها العسل، كما أنّها تؤدي إلى قتل البكتيريا المفيدة الموجودة فيه،[2]

فوائد العسل

يوفر العسل العديد من الفوائد الصحية للإنسان، ومن أهمّ هذه الفوائد:[2][3][1]

  • مصدر مهم لمضادّات الأكسدة: يحتوي العسل على المركبات الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic Compounds) التي تُعدّ من مضادات الأكسدة، والتي تحمي الجسم من الخطر الناتج عن الجذور الحرة، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل السرطان، وأمراض القلب.
  • امتلاكه لخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات: يتميّز العسل باحتوائه على مركب بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide)، والذي يعمل كمعقّمٍ يُساعد على قتل البكتيريا والفطريات الضارّة، ومن الجدير بالذكر أنّ فعاليّة العسل تختلف باختلاف أنواعه.
  • شفاء الجروح: يتميّز عسل المانوكا باحتوائه على خصائص مضادّة للبكتيريا إلى جانب بيروكسيد الهيدروجين، كما أنّه يعدّ فعالاً بقتل الجراثيم، وقد أثبتت الدراسات أنّ عسل المانوكا يقلل من الوقت اللازم لشفاء الجروح، وتقليل العدوى التي قد تصيبها، ومن الجدير بالذكر أنّ العسل الذي يوضع على الجروح يجب أن يكون معقّماً.
  • التخفيف من المشاكل الهضمية: قد يساعد العسل على التخفيف من بعض المشاكل الهضميّة، مثل الإسهال، كما أنّه قد أثبت فعاليّته في علاج البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، والتي تسبب القرحة (بالإنجليزية: Peptic ulcers) التي يمكن أن تصيب المعدة أو الجهاز الهضميّ بشكلٍ عام.
  • التخفيف من التهاب الحلق: فقد أثبت العسل فعاليّته في علاج السعال، وتخفيفه، وللاستفادة منه يمكن شربه مع الشاي الساخن والليمون، أو تناول ملعقةٍ أو ملعقتين صغيرتين منه مباشرةً.
  • تهدئة البشرة: يدخل العسل، وشمعُه في مكوّنات العديد من أصناف غسول الوجه الطبيعية، ومرطّبات الشفاه، كما أنّ خصائصه المضادّة للبكتيريا تساعد على علاج حبّ الشباب (بالإنجليزية: Acne)، ويمكن استخدام العسل مع دقيق الشوفان والماء الدافئ لصنع مقشّرٍ طبيعيٍّ للبشرة في المنزل.
  • علاج قرحة قدم السكري: يعتقد العلماء أنّ خصائص العسل المضادة للبكتيريا والالتهابات يمكن أن تساعد على تغذية الأنسجة المحيطة به عند وضعه على الجلد، ففي إحدى الدراسات كان العسل قادراً على شفاء المصابين بقرحة القدم السكري (بالإنجليزية: Diabetic foot ulcers) بنسبةٍ تصل إلى 97%، وذلك عند استخدامه موضعياً، ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بقرحة قدم السكري تعدّ خطيرةً، ويمكن أن تؤدي إلى بتر الجزء المصاب بها.
  • خفض ضغط الدم: يتميّز العسل باحتوائه على مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم؛ حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استهلاك العسل يمكن أن يؤدي إلى انخفاضٍ طفيفٍ في مستويات ضغط الدم.[1]
  • تنظيم مستويات الكولسترول في الدم: أظهرت الدراسات أنّ استهلاك العسل يرتبط بانخفاض الكولسترول السيء (بالإنجليزية: LDL cholesterol)، والكولسترول الكلي، وزيادة مستويات الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL cholesterol)، ممّا يقلّل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
  • خفض مستويات الدهون الثلاثية: ترتبط الزيادة في استهلاك السكريات والكربوهيدرات المصنّعة بالارتفاع في مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، إلّا أنّ العديد من الدراسات قد لاحظت أنّ استهلاك العسل يمكن أن يقلل من مستوياتها، ففي إحدى الدراسات لوحظ أنّ مستويات الدهون الثلاثية كانت أقلّ بنسبة تتراوح بين 11-19% عند الأشخاص الذين يستهلكون العسل، بالمقارنة مع الأشخاص الذين استهلكوا السكريات أو الكربوهيدرات المكرّرة.

أضرار العسل ومحاذير استخدامه

بالرغم من الفوائد العديدة للعسل، إلّا أنّ الإفراط في استخدامه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية؛ حيث إنّ استهلاك كميةٍ تزيد عن 10 ملاعق كبيرة قد يسبّب بعض المشاكل المعديّة، مثل آلام المعدة، أو الانتفاخ، أو الإسهال،[4] ومن الجدير بالذكر أنّ تناول العسل يعدّ آمناً للبالغين، وصغار السنّ الذين يتجاوز عمرهم سنةً واحدةً، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يعدّ من الآمن استخدام العسل موضعياً على الجلد بالنسبة للبالغين، إلّا أنّه يُحذّر من استهلاك العسل في بعض الحالات، ومنها:[5][6]

  • الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم 12 شهراً: قد يزيد العسل من احتمالية تعرّض الأطفال لخطر الإصابة بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Botulism)، وذلك لاحتوائه على أبواغ بكتيريا تسمى كلوستريديوم بوتولينيوم (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)، والتي تنمو داخل أمعاء الأطفال الرّضع، وتقوم بإفراز السموم داخلها، لتنتشر السموم في القناة الهضمية، وقد تتطوّر الحالة، وتنتشر في مجرى الدم، ومن الجدير بالذكر أنّه ليس هناك أيُّ لقاحٍ يقي من الإصابة بهذا المرض.
  • المرأة الحامل، والمرضع: يُعدّ استخدام الحامل للعسل بالكميات الموجودة في الغذاء آمناً، ولكن لا توجد دراساتٌ تحدّد سلامة استخدامه بالنسبة للمرضع، ولذلك فإنّها تُنصح بتجنّبه خلال هذه الفترة.
  • حساسية حبوب اللقاح: يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح (بالإنجليزية: Pollen allergies) بتجنّب تناول العسل.

القيمة الغذائيّة للعسل

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة طعامٍ واحدةٍ من العسل:[7]

العناصر الغذائيّة
القيمة الغذائيّة
السعرات الحراريّة
64 سعرة حرارية
الكربوهيدرات
17 غرام
السكريات
17 غرام
الكالسيوم
1 ملغرام
البوتاسيوم
11 ملغرام
الصوديوم
1 غرام
النحاس
8 ميكروغرام
الفسفور
1 ملغرام

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kris Gunnars (15-6-2017), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Peggy Pletcher (19-2-2015), "The Top 6 Raw Honey Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.
  3. ↑ Annie Hauser (17-9-2012), "8 Health Benefits of Honey for a Happy New Year"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.
  4. ↑ AMANDA HART (3-10-2017), "Side Effects of Eating Too Much Honey"، www.livestrong.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.
  5. ↑ "Botulism", www.healthychildren.org,21-11-2015، Retrieved 17-4-2018. Edited.
  6. ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.
  7. ↑ "Honey", www.supertracker.usda.gov, Retrieved 29-3-2018. Edited.