ما هي فوائد الخزامى

ما هي فوائد الخزامى

الخزامى

تُعتبر الخزامى، أو اللافندر (بالإنجليزية: Lavender)، من الأعشاب التي تُستخدم لصنع الزيت العطري؛ حيث تُقطّر زهور بعض أنواع الخزامى، ويعود أصل هذا النبات إلى شمال إفريقيا، وفي الجبال في مناطق البحر المتوسط، وقد شاع استخدام نبات الخزامى في العديد من الأغراض الطبية، مثل القلق، والعدوى الفطرية، وتساقط الشعر، أمّا الزيت العطريّ المستخرج من الخزامى فإنّه يعدّ سامّاً إذا ابتُلع، لكنّه يُستخدم في صناعة بعض موادّ التجميل، كما يمكن استخدامه لصناعة العطور، والشامبوهات التي تُستخدم لتنقية الجلد.[1]

فوائد الخزامى

توفر الخزامى العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ولذلك فإنّ لها العديد من الاستخدامات، ونذكر منها:[2][1]

  • طب الروائح: إذ تحتوي عشبة الخزامى على بعض الزيوت التي يُعتَقد أنّها تحفز الهدوء، والراحة، والصحة، ولذلك فإنّها يمكن أن تقلل من مستويات التوتر، والألم الخفيف، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام الخزامى مع الميرمية والورد، يمكن أن يساعد على تقليل الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية.
  • تحسين أعراض السرطان والخرف: حيث يشير المعهد الوطني للسرطان إلى أنّ استنشاق رائحة الخزامى يمكن أن يخفف من الأعراض الجانبية لعلاجات السرطان، وذلك لأنّ مستقبلات الروائح في الجسم ترسل رسائل إلى الدماغ، مما يؤثر في المزاج، كما يمكن لهذه الفائدة أن تشمل الأشخاص الذين يعانون من الخرف (بالإنجليزية: Dementia)، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه الفوائد ما تزال غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأدلة لإثباتها.
  • المساعدة على النوم: إذ تُستخدم عشبة الخزامى لعلاج الصداع، والعصبية، والتوتر، كما يمكن استخدام زيت اللافندر في التدليك، عن طريق وضعه على الجلد، مما يقلل من التوتر ويساعد الأشخاص على النوم. ومن الجدير بالذكر أنّ اللافندر استخدم منذ القدم لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق؛ حيث كان البعض يحشو الوسائد بالخزامى للمساعدة على النوم.
  • علاج مشاكل البشرة والشعر: حيث يمكن استخدام زيت الخزامى من خلال وضعه على الجلد للتخفيف من حالات الإكزيما، وحروق الشمس، وحب الشباب، وطفح الحفاض (بالإنجليزية: Diaper rash)، كما يمكن وضعه على الشعر لعلاج الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia aerate) التي تسبب تساقط خصلات كاملةٍ من الشعر، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ وضع خليطٍ من زيت الخزامى، والزعتر، وإكليل الجبل، والأرْز على مناطق تساقط الشعر الناتجة عن الثعلبة يمكن أن يساعد على زيادة نمو الشعر في هذه المناطق بعد 7 أشهر من استخدامه، لكنّ الباحثين لم يستطيعوا تحديد الزيت المسؤول عن نموّ الشعر.
  • علاج العدوى الفطرية: إذ تشير الدراسات إلى أنّ زيت اللافندر يساهم في علاج بعض أنواع العدوى الفطرية التي تصيب الجلد؛ وذلك من خلال تدمير الأغشية الخلوية لخلايا الفطريات.
  • تخفيف الآلام الناتجة عن استئصال اللوزتين عند الأطفال: حيث تشير الدراسات إلى أنّ زيت الخزامى يمكن أن يقلل من حاجة الأطفال إلى تناول المسكنات بعد خضوعهم لجراحة استئصال اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillectomy)، لكنّ هذه الدراسات ما زالت صغيرةً وغير مؤكدة، وما زالت بحاجةٍ إلى المزيد من الأدلة لإثباتها.
  • تخفيف الأعراض العاطفية في الفترة التي تسبق الحيض: تشير الدراسات إلى أنّ استخدام طب الروائح عند النساء يساعد على تخفيف الأعراض العاطفية التي قد تظهر قبل الحيض، ومن الجدير بالذكر أنّه ليس هناك أيّ علاجٍ لهذه الحالات، ولذلك يُعدّ طب الروائح من العلاجات البديلة التي يمكن استخدامها لتخفيف هذه الأعراض.

الأعراض الجانبية للخزامى ومحاذير استخدامها

تعدّ عشبة الخزامى آمنةً عند استخدامها بالكميات الموجودة في الغذاء، كما أنّ استخدامها بكميات دوائية ربما يكون آمناً عند تناولها، أو استنشاق رائحتها، أو وضعها على الجلد، وقد يسبب تناول الخزامى بعض الأعراض الجانبية ومنها، الإمساك، أو زيادة الشهية، أو الصداع، ويمكن أن تسبب تهيجاً في الجلد عند وضعها عليه، إلّا أنّ هذا العرض نادر الحدوث، وهناك بعض الحالات التي يُحذّر فيها الأشخاص من استخدام الخزامى، ومن هذه الحالات:[3]

  • الأطفال: إذ إنّ من غير الآمن استخدام الخزامى على الجلد بالنسبة للأطفال الذين لم يبلغوا سنّ البلوغ، فقد لوحظ أنّ زيت الخزامى يمكن أن يؤثر في مستويات الهرمونات عند الأطفال الذكور، ولوحظ في بعض الحالات أنّ استخدام الأطفال الذكور لزيت الخزامى أدى إلى ظهور حالة تسمى تثدي الرجل (بالإنجليزية: Gynecomastia)، وهي حالة يعاني فيها الطفل من نموّ غير طبيعي في الثدي، ومن الجدير بالذكر أنّه ليس هناك دراسات توضح سلامة استخدام الخزامى للإناث في سن الطفولة.
  • الحامل والمرضع: حيث لا توجد دراسات توضح سلامة استخدام الحامل والمرضع للخزامى أو زيتها، ولذلك فإنّها تُنصح بالابتعاد عنها خلال هذه الفترة.
  • العمليات الجراحية: فقد تؤدي الخزامى إلى إبطاء الجهاز العصبي المركزي عند الإنسان، وذلك عند استخدامه مع التخدير أو الأدوية التي تُعطى بعد العمليات مما قد يتسبّب بإبطاء الجهاز العصبي بشكلٍ كبير، ولذلك فإنّه يُنصح بتجنب الخزامى قبل أسبوعين على الأقل من الموعد المقرر للجراحة.

التفاعلات الدوائية مع الخزامى

قد يسبب تناول الخزامى مع بعض أنواع الأدوية تفاعلات دوائية، ونذكر من هذه الأدوية:[3]

  • هيدرات الكلورال: فقد يسبب دواء هيدرات الكلورال (بالإنجليزية: Chloral hydrate) النعاس والحاجة إلى النوم، وقد يؤدي تناول اللافندر إلى زيادة تأثير هذا الدواء، مما يتسبّب بالشعور بالنعاس الشديد.
  • الأدوية المهدئة: فقد يسبب تناول الخزامى مع بعض أنواع المهدئات مثل الباربتيورات (بالإنجليزية: Barbiturates)، أو العقاقير المسببة للاكتئاب (بالإنجليزية: CNS depressants) شعوراً شديداً بالنعاس والحاجة للنوم.

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (22-1-2018), "What are the health benefits and risk of lavender?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
  2. ↑ Deborah Weatherspoon (6-6-2016), "What Lavender Can Do for You"، www.healthline.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "LAVENDER", www.webmd.com, Retrieved 19-5-2018. Edited.