تعد المورينجا مصدراً غنياًَ بمضادات الأكسدة، والتي تعمل ضد الجذور الحرّة في الأجسام، فالكمية الكبيرة منها تُسبب الإجهاد التأكسدي، مما يساهم في ظهور الأمراض المُرمنة مثل: أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، كما تمّ إيجاد الكثير من المركبات النباتية المضادة للأكسدة في أوراق المورينجا، بالإضافة إلى فيتامين C، وبيتا كاروتين، ومركب الكيريستين؛ وهي مضادات أكسدة قوية تساعد على خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى حمض الكلوروجينيك؛ والذي يُخفف نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، وأظهرت دراسة واحدة أنّ النساء اللاتي يتناولن ملعقة ونصف تقريباً من مسحوق أوراق المورينجا يومياً لمدّة ثلاثة أشهر تزيد لديهن نسبة مضادات الأكسدة في الدم بشكلٍ كبير.[1]
تحتوي أوارق وبذور وقرون المورينجا على مواد مضادة للالتهابات، والتي تساعد على الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك: أمراض القلب والسرطان، إلّا أنّ الأبحاث اقتصرت في هذا الموضوع على الحيوانات وأنابيب الاختبار فقط، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت كل من الدرسات الحيوانية والبشرية أنّ المورينجا يمكن أن يكون لها تأثيرات مماثلة لخفض الكولسترول، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.[1]
استُعملت المورينجا قديماً في المجال الطبي لمنع أو علاج قرح المعدة، وأمراض الكبد، وتلف الكلى ، وعدوى الفطريات أو الخميرة مثل المبيضات، والشكاوى الهضمية، والعدوى، بالإضافة إلى ذلك فقد استُخدم زيت المورينجا في تعزيز وظائف الكبد، مما يساهم في التخلص من السموم والمواد الضارة في الجسم مثل: السموم المعدنية الثقيلة، كما يمكن أن تُساعد على علاج حصوات الكلى، والتهابات المسالك البولية، والإمساك، واحتباس السوائل، والإسهال.[2]
تحتوي المورينجا على مركبات مضادة للجراثيم، ومضادة للفطريات، ومضادة للفيروسات، والتي تحمي البشرة من مختلف أنواع العدوى، فمثلاً من الطرق الشائعة لاستعمال المورينجا على البشرة: القضاء على الروائح، وتقليل الالتهاب المرتبط بحبّ الشباب، وعلاج جيوب العدوى أو الخراجات، والتخلص من قشرة الرأس، ومكافحة أمراض اللثة، والمساعدة على شفاء اللدغات والحروق والثآليل الفيروسية والجروح، ويمكن استعمال زيت المورينجا مباشرةً على الجلد كعامل قابض يُستعمل للتخلص من البكتيريا، كما يُستعمل أيضاً كمرطّب للبشرة، ويُستعمل زيت المورينجا في تصنيع الأغذية والعطور؛ لأنّه يمنع التلف عن طريق قتل البكتيريا، بالإضافة إلى أنه يحتوي على رائحة طيبة ويقلل الروائح الكريهة.[2]
على الرغم من عدم وجود دليل علمي على أنّ المورينجا تساهم بالفعل في فقدان الوزن، إلّا أنّ خبراء التغذية يعتقدون أنّ المواد الغذائية في النبات يمكن أن تساعد في الحفاظ على الوزن أو فقدان الوزن إلى حدٍ ما، ذلك لأنّ نبات المورينجا وخاصة الأوراق والقرون تحتوي على الكثير من البروتين، وكمية قليلة من الدهون الضارة، كما تحتوي على كمية جيدة من الألياف الغذائية، وهي مصدر غنيّ بفيتامينات B التي تساعد على تحويل الطعام إلى طاقة.[3]
يستخدم مستخلص بذور المورينجا في في جميع أنحاء العالم وخاصة في المناطق الريفية في البلدان النامية لمعالجة مياه الشرب، ذلك لأنّها تحتوي على بروتينات ملزمة للكربوهيدرات، والتي تعمل على تقليل تعكّر المياه بسبب نشاطها المخثر، وتقليل نموّ البكتيريا الضارّة.[3]