تمّ استخدام حبّة البركة منذ آلاف السنين في العلاجات الطبيّة، والصناعات الدوائيّة، والطبخ. وتنتشر زراعة هذه النبتة غالباً في شرق أوروبا، وجنوب آسيا، ومناطق الشرق المتوسّط. ويُطلَق على حبّة البركة عدّة أسماء، فهي تُعرَف لدى البعض باسم الكراوية السوداء، أو الحبّة السوداء، أو الكمّون الأسود، أمّا اسمها العلني فهو (Nigella Sativa). وتتميّز شجيرات حبّة البركة بأزهارها الأرجوانية والبيضاء، وقد وُجدَت الحبة السوداء في ضريح الملك توت عنخ آمون، ما يدل على أنّه قد تمّ استخدامها منذ العصور القديمة.[1] وقد تمّ استخدام حبّة البركة في علاج عدّة أمراض كالصداع، وألم الأسنان، واحتقان الأنف، والديدان المعوية، كما تم استخدامها لعلاج الإصابة بالطفيليات، وحالياً تُستخدَم بذور حبة البركة لعلاج أمراض الجهاز الهضمي بما في ذلك الغازات، والمغص، والإسهال، والإمساك، والبواسير، كما أنها تُستخدَم في علاج بعض أمراض الجهاز التنفسي بما فيها الربو، والحساسية، والسّعال، والتهاب الشُّعب الهوائية، والإنفلونزا، وإنفلونزا الخنازير.[2]
تشير بعض الأدلة العلمية إلى وجود تأثير لحبة البركة في تعزيز المناعة، ومقاومة السرطان، ومنع الحمل، وتقليل التفاعلات التحسسيّة من خلال دورها المضاد للهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، إلّا أنّه لا يوجد ما يكفي من الدراسات التي تُثبت هذه الفوائد:[2]
تساعد حبة البركة على معالجة التهاب الحلق وتورم اللّوزتين؛ فقد وجدت الدراسات أن تناول مزيج من عشبة كاسر الحصى (بالإنجليزية: Chanca Piedra) وحبة البركة عن طريق الفم لمدة 7 أيام يخفّف من الاحتقان لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق، وتورّم اللوزتين.[2]
فيما يلي بعض الحالات التي تساعد مستخلصات حبّة البركة على علاجها أو تحسينها:[1]
أشارت عدّة أبحاث إلى أن أخذ مستخلصات حبة البركة عن طريق الفم كل ثماني ساعات لمدة 4 أسابيع قد يقلل من عدد نوبات الصرع لدى الأطفال المصابين به.[2]
أشارت العديد من الدراسات إلى وجود تأثير فعّال لزيت حبّة البركة في التهاب الجلد؛ حيث وجدت بعض الأبحاث أن تناول المنتجات التي تحتوي على زيت حبة البركة، وفيتامين ي، ومركّب البيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-Carotene)، والبيوتين (بالإنجليزية: Biotin) عن طريق الفم يومياً قد يُحسِّن من الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد والحكّة، بينما لم تجد بعض الدراسات تأثيراً إيجابيّاً لدى المرضى الذين استخدموا مرهماً مكوّناً من 15٪ من زيت حبّة البركة بشكل موضعي على الجلد لمدة 4 أسابيع.[2]
وجدت الدراسات أن تناول مستخلصات حبة البركة مرتين يومياً لمدة 8 أسابيع قد يؤدي إلى تحسُّن طفيف في ضغط الدم في بعض الحالات،[2] كما أنّ تناول مستخلصات حبة البركة لمدة شهرين قلّل من ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع متوسط في ضغط الدم.[1]
تساعد حبة البركة على تخفيف أعراض الربو، إذ تمتلك عدّة خصائص مضادّة للالتهابات ما يجعلها ذات فعاليّة في تقليل مضاعفات الربو، والحدّ من التهابات الشعب الهوائية.[1]
يساعد زيت حبّة البركة على تقليل الغازات، وانتفاخ المعدة، والوقاية من حدوث القرح المعويّة؛ حيث وُجد أنّ لتناول بذور - أو زيت - حبّة البركة تأثيرٌ في تخفيف آلام المعدة والتشنجات.[1]
على الرغم من كون زيت حبة البركة ذا فوائد عديدة لوظائف الكبد، إلّا أنّ استهلاك كمية كبيرة منه يمكن أن يكون ضارّاً على الكبد، لذا من الأفضل أن تتم استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الملائمة في حال وجود مشاكل صحيّة في الكبد والكلى، أو في حال أخذ أحد أنواع الأدوية بانتظام، حيث أنّه من الممكن أن يزيد زيت حبة البركة من تأثير الأدوية كونه يسلك المسار ذاته الذي تسلكه 90% من الأدوية شائعة الاستخدام.[1]
في الجدول التالي توضيح لكميّة العناصر الموجودة في 100 غرام من الحبة السوداء:[3]