ما فوائد الملفوف الأبيض
الملفوف الأبيض
يُعدّ الملفوف الأبيض أو الكرنب من النباتات التي تنتمي إلى العائلة الصليبيّة (بالإنجليزيّة: Cruciferous family)، والتي تضمّ أيضاً البروكلي، والكرنب الأجعد (بالإنجليزيّة: Kale)، وهي من الخضار المفيدة للصحة، ويتوفّر الملفوف بعدّة ألوان؛ مثل الملفوف الأحمر، والأرجواني، والأخضر، كما يمكن أن تكون أوراقه مُجعّدة أو ملساء، ومن الجدير بالذكر أنّه عند شراء الملفوف يُفضّل اختيار الثمرة الثقيلة، والتي تكون أوراقها متماسكة؛ إذ يدلّ ذلك على نُضجها، كما يمكن حفظها في الثلاجة مدّةً تصل إلى أسبوعين، ومن الممكن تناول الملفوف نيّئاً أو مطبوخاً مع مختلف الأطباق.[1]
فوائد الملفوف الأبيض
يُقدّم الملفوف الأبيض العديد من الفوائد الصحية للجسم، وفيما يأتي أهمّ هذه الفوائد:[2]
- تقليل الالتهابات: حيث تحتوي خضار العائلة الصليبيّة؛ مثل الملفوف الأبيض على عددٍ من مضادات الأكسدة التي تُقلّل من خطر الإصابة بالالتهابات المُزمنة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من هذه الخضار يُقلّل من بعض المؤشرات الالتهابيّة في الدم؛ وقد تعود هذه الفوائد لاحتواء هذه النباتات على مركّبات ذات خصائص مضادة للالتهاب؛ مثل السلفورافين (بالإنجليزيّة: Sulforaphane)، والكامبيفيرول (بالإنجليزيّة: Kaempferol)، والعديد من مضادات الأكسدة.
- تحسين عملية الهضم: حيث يمتاز الملفوف بمحتواه العالي من الألياف الغذائية غير الذائبة المفيدة للأمعاء التي تزيد من حجم البراز، وتُعزّز حركة الأمعاء، ممّا يساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا النوع من الخضار على الألياف الذائبة التي تُعدّ مصدراً للطاقة بالنسبة للعديد من أصناف البكتيريا النافعة في الأمعاء؛ مثل البيفيدوباكتيريوم (بالإنجليزيّة: Bifidobacteria)، والعصيّة اللبنيّة الحمضية (بالإنجليزيّة: Lactobacilli)، وبالتالي تزيد هذه الألياف من أعداد البكتيريا النافعة؛ والتي بدورها تساهم في الحفاظ على صحة جهاز المناعة، وإنتاج العناصر الغذائية المهمّة؛ مثل فيتامين ك2، وفيتامين ب12.
- تقليل ضغط الدم: حيث يُعدّ الملفوف الأحمر من المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم، وهو من المعادن الضروريّة للمساعدة على أداء وظائف الجسم بشكلٍ سليم، إذ إنّه يُبطِل تأثير الصوديوم في الجسم، ويساعد على إخراج الصوديوم الزائد مع البول، كما أنّه يساعد على استرخاء جدران الأوعية الدموية، ممّا يساهم في خفض ضغط الدم.
- إمكانيّة تعزيز صحة القلب: حيث يحتوي الملفوف الأحمر على مادة الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin)، وقد وجدت العديد من الدراسات أنّ تناول الأطعمة المحتوية على هذه المادة ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ مثل النوبات القلبية، كما أنّها تساهم في التقليل من ضغط الدم، وخطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة، وتمتاز هذه المادة بخصائصها المضادة للالتهاب؛ والذي يلعب دوراً أساسياً في الإصابة بأمراض القلب.
- مصدرٌ غنيّاً بفيتامين ك: إذ يتكوّن فيتامين ك من مجموعة من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وله نوعان مختلفان؛ وهما فيتامين ك1 والذي يُسمّى بالفيلوكينون (بالإنجليزيّة: Phylloquinone) ويوجد في المصادر النباتية، وفيتامين ك2، والذي يُسمّى الميناكينون (بالإنجليزيّة: Menaquinone) الذي يتوفّر في الأطعمة الحيوانية، وبعض الأطعمة المُتخمّرة، كما تنتجه البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة، ويمتاز الملفوف باحتوائه على كميات عالية من فيتامين ك1؛ الذي يعدّ عاملاً مساعداً للإنزيمات الخاصة بعملية تخثُّر الدم.
- تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: حيث يحتوي الملفوف على الألياف الذائبة التي أُثبت أنّها تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم؛ وذلك من خلال ارتباطها به في الأمعاء ومنع امتصاصه، كما يحتوي الملفوف على مركبات الفايتوستيرول (بالإنجليزيّة: Phytosterol) الذي يُشبه الكوليسترول في تركيبه، والذي يساعد على منع امتصاص الكوليسترول الضارّ في القناة الهضمية.
القيمة الغذائية للملفوف الأبيض
يُبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الملفوف الأبيض النيّئ من العناصر الغذائية:[3]
أضرار الملفوف الأبيض
يُعدّ تناول الملفوف بكمياتٍ غذائيةٍ آمناً على الصحة، كما يمكن تناوله للأغراض العلاجية، أو استخدامه على الجلد فتراتٍ زمنيّةً قصيرة، إلّا أنّ استخدامه على الجلد قد سبّب الحرقة والألم عند بعض الناس، وهنالك عدّة محاذير يُنصح بتوخّي الحذر منها عند تناول الملفوف؛ ومن أهمّ هذه المحاذير ما يأتي:[4]
- الحمل والرضاعة: إذ إنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ تؤكّد ما إذا كان تناول الملفوف بكمياتٍ علاجيّةٍ آمناً لصحة الحامل أم لا، ولذلك يُنصح بالالتزام بتناول الكميات الغذائية منه فقط، أمّا في مرحلة الرضاعة فيمكن وضع الملفوف على الجلد مدّةً قصيرةً بشكلٍ آمن، كما يمكن وضع أوراقه على الثدي عدّة مرات في اليوم، ولمدّة يوم أو اثنين؛ وذلك لتخفيف الألم والانتفاخ في الثدي الذي ينتج عن الرضاعة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الملفوف عن طريق الفم حتى بكميات غذائية يُعدّ غير آمنٍ في مرحلة الرضاعة، إذ تُشير بعض الأدلّة إلى أنّ تناول المُرضع للملفوف قد يُسبّب إصابة الرضيع بالمغص حتى لو كان ذلك مرّة ًواحدة في الأسبوع.
- مرض السكري: إذ يُنصح مرضى السكري بمراقبة مؤشرات انخفاض السكر، ومستوياته في الدم عند تناول الملفوف؛ وذلك لأنّه يمكن أن يؤثّر في مستويات السكر لديهم.
- قصور الغدة الدرقية: حيث يُنصح الأشخاص المُصابون بقصور الغدة الدرقية بتجنُّب تناول الملفوف؛ وذلك بسبب وجود تخوّفات من أنّه قد يُفاقم هذه المشكلة.
- حساسيّة الخضار التابعة للعائلة الصليبيّة: حيث يمكن للأشخاص المُصابين بحساسيّة من الخضار التي تنتمي لنفس عائلة الملفوف؛ مثل البروكلي، والقرنبيط أن يكون لديهم أيضاً حساسيّة من الملفوف، ولذلك يُنصح هؤلاء الأشخاص باستشارة الطبيب قبل تناوله.
- العمليات الجراحية: إذ يُنصح بالتوقُّف عن تناول الملفوف قبل إجراء الجراحة بأسبوعين على الأقل؛ وذلك لإمكانيّة تداخله مع تنظيم مستويات السكر أثناء إجراء الجراحة وبعدها.
المراجع
- ↑ Megan Ware (02-11-2017), "The health benefits of cabbage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (04-11-2018), "9 Impressive Health Benefits of Cabbage"، www.healthline.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11109, Cabbage, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ "CABBAGE", www.webmd.com, Retrieved 04-11-2018. Edited.