ما هي حدود الاردن

ما هي حدود الاردن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الأردن

يعدّ الأردن قلب الشرق العربي؛ حيث تؤدي إليه مختلف الطرق سواء أكانت قادمة من شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، أو من ناحية فلسطين ولبنان والعراق وسوريا، كما يدعم موقع الأردن مختلف الروابط الاقتصادية مع البلدان العربية، ويمثل جسراً هاماً لعبور الصادرات بين الدول العربية المجاورة، أما ميناء العقبة فله أهمية كبرى في التجارة الخارجية مثل تجارة العراق وسوريا ولبنان وشمال المملكة العربية السعودية، أما ارتباط الأردن مع الدول المجاروة فيعود سببه إلى موقعه الجغرافي المتوسط وسهولة اتصاله معهم.[1]

حدود الأردن

يقع الأردن في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا في بلاد الشام؛ حيث تحدّه من الشرق والجنوب المملكة العربية السعودية بطول حدود 731 كم، ومن الغرب فلسطين بطول حدود 360كم، أما من الشمال فتحدّه سوريا بطول حدود 379 كم، ويحدّه العراق من الشمال الشرقي بطول حدود 179 كم، وخليج العقبة من الجنوب الغربي؛ حيث يبلغ طول ساحل الأردن على خليج العقبة 37كم فقط، أمّا موقع الأردن الفلكي فهو يقع بين خطّي طول 34 درجة و52 دقيقة و39 درجة و12 دقيقة شرقاً، وبين خطي عرض 29 درجة و17 دقيقة و33 درجة و23 دقيقة شمالاً، ويأخذ الأردن شكلاً طوليّاً ممتداً من الشمال إلى الجنوب، ويملك لساناً يمتد من أرضه ليصل إلى أقصى الطرف الشمالي الشرقي داخل بادية الشام.[1][2]

التقسيمات الطبيعية والإدارية

تُقسّم مناطق الأردن الطبيعية إلى ثلاثة أقسام هي: الصحراء من الجانب الشرقي، ومرتفعات الضفة الشرقية الدافئة صيفاً والماطرة شتاءً، بالإضافة إلى غور الأردن، وتقع في الأردن أخفض نقطة في العالم وهي البحر الميت، أمّا أعلى نقطة فيه فهي جبل رم، وتتنوّع الصفات الجغرافية في الأردن فتشتمل على حوض نهر الأردن من الغرب وصولاً إلى الصحراء في الشرق، كما توجد بعض المرتفعات والتلال الصغيرة على امتداد الطريق الواصل بينهما، ومن الأنهار الموجودة في الأردن نهر الزرقاء ونهر اليرموك، وتوجد واحات صحراوية مثل واحة الأزرق، وتوجد منطقة ساحلية ممتدّة على طول خليج العقبة في الجنوب.[3]

أما التقسيمات الإدارية فينقسم الأردن إلى 12 محافظة، تشتمل المحافظة الواحدة على عدد من الألوية والأقضية، ومحافظات الأردن هي: العاصمة عمان، وإربد، والزرقاء، والسلط، وجرش، وعجلون، ومأدبا، والكرك، ومعان، والطفيلة، والعقبة، والمفرق.[4]

مساحة الأردن

تبلغ مساحة الأردن الإجمالية 89,342كم2؛ حيث تنقسم إلى 88,802 كم2 يابسة، و540 كم2 موارد مائية، وتبلغ نسبة الأراضي الزراعية في الأردن نحو 11.4%؛ حيثُ تتضمّن 2% أراضي صالحة للزراعة، و1% أراضي ذات محاصيل دائمة، و8.4% أراضي للرعي الدائم، أما نسبة الغابات في الأردن فتبلغ 1.1%، وتحتلّ الأراضي المستخدمة للأمور غير الزراعة والرعي ما نسبته 87.5%.[2]

عدد سكان الأردن

يبلغ عدد سكان الأردن نحو 10,248,069 نسمة، وهو في زيادة مستمرة بسبب تزايد الهجرات إلى الأردن وخاصة هجرة السوريين بحسب إحصائيات عام 2017م، ويتركّز السكان في منطقة الغرب وتحديداً في الشمال الغربي، بالإضافة إلى التركُّز في العاصمة عمان وما حولها، ويتواجد عدد كبير من السكان في منطقة الجنوب الغربي على طول خليج العقبة، ويتكوّن معظم سكان الأردن من العرب بنسبة 98%، أما الأرمن فتشكّل نسبتهم 1%، كما تشكل نسبة السكان من الشركس 1% أيضاً.[2]

وبحسب إحصائيات السكان لعام 2017م، فإنّ نسب الأعمار من الذكور والإناث تتمثل بالآتي:[2]

  • 0-14 سنة: وتبلغ نسبتهم 34.68%، منهم 1,827,554 ذكوراً، و1,726,691 إناثاً.
  • 15-24 سنة: وتبلغ نسبتهم 20.07%، منهم 1,103,042 ذكوراً، و 953,704 إناثاً.
  • 25-54 سنة: وتبلغ نسبتهم 37.36%، منهم 2,073,211 ذكوراً، و1,755,290 إناثاً.
  • 55-64 سنة: وتبلغ نسبتهم 4.44%، منهم 236,435 ذكوراً، و218,469 إناثاً.
  • 65 فما فوق: وتبلغ نسبتهم 3.45%، منهم 174,470 ذكوراً، و179,203 إناثاً.

أمّا معدل الولادت فيبلغ 23.9 ولادة لكل 1000 نسمة وفقاً لعام 2017م، ويبلغ معدل الوفيات 13.8 وفاة لكل 1000 نسمة وفقاً لعام 2016م.[2]

اللغة والديانة في الأردن

تُعدّ اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد، كما يتحدّث سكان الأردن اللغة الإنجليزية على نطاق واسع، وبحسب إحصائيات عام 2010م، تسود ديانة الإسلام بنسبة 97.2% غالبيتهم من السُّنّة؛ حيث تعد ديانة الإسلام الديانة الرسمية في البلاد، وتنتشر المسيحية بنسبة 2.2% غالبيتها من الروم الأرثوذكس، كما يوجد نسبة قليلة من الأقباط والبروستانت، وتوجد الديانة البوذية بنسبة 0.4%، والهندوسية بنسبة 0.1%، أما اليهودية فهي تقل عن 0.1%، وهناك ديانات أخرى بنسب تقل عن 0.1% أيضاً.[2]

اقتصاد الأردن والعملة المتداولة

تواجه الحكومة الأردنية تحديات اقتصادية كبيرة من أهمها البطالة وارتفاع معدل الفقر، إضافة إلى العجز في الميزانية العامة؛ الأمر الذي يجعلها تعتمد على المساعدات الأجنبية إلى حدٍّ كبير نظراً لقلة الموارد الطبيعية والنفطية، إلّا أنّ الملك عبدالله الثاني قام بإصلاحات كبيرة على المستوى الاقتصادي ونفذها على نطاق واسع مثل توسيع التجارة الخارجية، وجذب الاسثتمار الأجنبي؛ ممّا أدى إلى رفع المستوى الاقتصادي بمتوسط 8% في الفترة من عام 2004- 2008م، ومن التحديات الاقتصادية التي واجهها الأردن هجرة السوريين الناتجة عن الحرب الأهلية في سوريا؛ حيث بلغ عدد اللاجئين ما يقارب 1.3 مليون لاجئ بحلول عام 2016م، أما في مجال الطاقة فيعتمد الأردن على استيرادها بشكل كامل وغالبيتها من الغاز الطبيعي، كما يستكشف عمليات توليد الطاقة النووية، واستعمال المخزون الاحتياطي من النفط الصخري، بالإضافة إلى استخدام وسائل الطاقة المتجددة.[2]

يعد الدينار الأردني عملة الأردن الرسمية، ويتواجد على شكل عملة ورقية إما من فئة الدينار ويعادل 100 قرش، أو فئة الخمسة دنانير، أو فئة العشرة دنانير، وأكبرها فئة الخمسين ديناراً، بالإضافة إلى تواجد العملة المعدنية من فئة نصف دينار وتعادل 50 قرشاً، وفئة الربع دينار وتعادل 25 قرشاً، وفئة العشرة قروش، وفئة الخمسة قروش.[2]

نبذة عن تاريخ الأردن

تُدعى رسمياً المملكة الأردنية الهاشمية، وهي دولة عربية إسلامية يحكمها نظام نيابي ملكي وراثي، وعاصمتها هي مدينة عمان،[3] وللأردن تاريخ عريق تشتمل أحداثه على مرور العديد من الحضارات والممالك المختلفة التي استمرت حتى حلول الدولة الحديثة، كما هاجر إليه وسكنه الأفراد منذ القِدَم نظراً لتنوّع المناخ فيه وتميز موقعه الاستراتيجي بين القارات، ومن الحضارات والممالك التي قامت في الأردن، المملكة المؤابية التي استقرت في الجزء الجنوبي منه بقيادة الملك يوشع، ومملك الأنباط والتي امتدت سيطرتها من بصرى الشام وصولاً إلى مدائن صالح، كما كان الأردن بؤرة تحالف المدن اليونانية العشر المعروفة بالديكابوليس، أما الرومان فتجلّت سيطرتهم بظهور التجمعات السكانية الخاصة بهم واتنشارها لتشكل إمبراطورية عظمى كان الأردن جزءاً هاماً منها، وأخيراً حكم الإسلام المنطقة، وقد شهدت أرض الأردن العديد من المعارك مثل: معركة مؤتة، ومعركة اليرموك، وقد كان الأردن حلقة وصل بين مصر والشام أثناء الحروب الصليبية؛ حيث كان له دورٌ كبيرٌ في نصرة المسلمين فيها، كما اتخذت الدولة العثمانية من الأردن ممراً للقوافل وجعلته جزءاً هاماً في دعم حكمها وتوطيده، وتعد القلاع والحصون شاهداً غنياً على دور الأردن الثقافي والحضاري.[5]

وفي بداية القرن العشرين أصبح الأردنيون شعباً متكاملاً شارك في أهم الأحداث الواقعة على أرضه مثل ثورة الكرك وثورة الطفيلة، بالإضافة إلى الدورالكبير في الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي عام 1916م لمواجهة الطغيان وإعادة الإسلام إلى مساره، أما أول حكومة عربية أردنية، فكان تأسيسها في الحادي عشر من شهر نيسان/أبريل من عام 1921م، وقد ترأّسها رشيد طليع وسُمّيت مجلس النظار، وجاهد الشعب الأردني وبذل كل ما بوسعه للحصول على استقلاله، إلى أن تحقق مراده في الخامس والعشرين من شهر أيار/مايو لعام 1946م، وأُعلِنَت بذلك إمارة شرق الأردن مملكة رسمية تُدعى المملكة الأردنية الهاشمية، وعُيّن الأمير عبدالله ملكاً عليها، وتم إصدار أول دستور أردني وأُقيمت الانتخابات البرلمانية.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب حسن عبد القادر صالح، "الأردن (الجغرافية)"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 2017-9-26. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Jordan", Central Intelligence Agency , Retrieved 2017-9-1. Edited.
  3. ^ أ ب "عن الاردن"، مجلس النواب الأردني، اطّلع عليه بتاريخ 2017-9-1. بتصرّف.
  4. ↑ "نبذه عن الأردن"، المركـز الجغـرافي الملكـي الأردني ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-9-1. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "الجغرافيا والتاريخ"، القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية، اطّلع عليه بتاريخ 2017-9-1. بتصرّف.