ما أسباب مرض الإيدز
مرض الإيدزيمكن تعريف مرض الإيدز على أنّه مجموعة من الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب نتيجة تعرّضه لفيروس عوز المناعة البشري (بالإنجليزية: Human

مرض الإيدز
يمكن تعريف مرض الإيدز على أنّه مجموعة من الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب نتيجة تعرّضه لفيروس عوز المناعة البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus)، وفي الحقيقة يُعتبر مرض الإيدز المرحلة النهائية لفيروس عوز المناعة البشريّ، وفي هذه المرحلة يكون جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) ضعيفاً للغاية فلا يستطيع محاربة العدوى ومقاومتها، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه يمكن أن يُصاب الشخص بفيروس عوز المناعة البشريّ دون أن ينتهي به المطاف بالمعاناة من الإيدز، وفي المقابل إذا تُرك المصاب دون علاج عند تعرّضه للفيروس فإنّ المراحل تتطور وتتراجع صحة المصاب فيظهر الإيدز، وتجدر الإشارة إلى أنّ داء الإيدز يعدّ مزمناً ويرافق المريض طوال حياته.[1][2]
أسباب مرض الإيدز
يمكن القول إنّ الشخص لا يمكن أن يعاني من الإيدز إن لم يكن مصاباً بفيروس عوز المناعة البشريّ كما ذكرنا، ويُعتقد أنّ أصل هذا الفيروس يعود إلى نسخته الموجودة لدى القرود والمعروفة بفيروس نقص المناعة القردي (بالإنجليزية: Simian Immunodeficiency Virus)، وقد كان أول ظهور لهذا الفيروس في إفريقيا، ثم انتشر حول العالم، ويُعتقد أنّ أول ظهور له في الولايات المتحدة الأمريكية كان في عام 1970، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق سوائل الجسم كالدم والمني (بالإنجليزية: Semen)، وبمجرد دخوله للجسم فإنّه يهاجم الخلايا المعروفة بعنقود التمايز 4 أو كتلة التمايز 4 (بالإنجليزية: Cluster of differentiation 4 or CD4) المسؤولة عن حماية الجسم من مختلف أنواع الأمراض والعدوى، ولكن باستمرار وجود الفيروس دون علاج فإنّ عدد خلايا كتلة التمايز ينخفض بشكل ملحوظ، وإذا وصل دون الـ200 فإنّ المصاب عندها يُعاني من الإيدز، ومن جهة أخرى يُشخّص المصاب بالإيدز في حال تسبب الفيروس بعدوى انتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic Infection) حتى وإن كان عدد خلايا كتلة التمايز فوق الـ200.[3]
طرق انتقال الإيدز
يمكن انتقال فيروس عوز المناعة البشري، وبالتالي زيادة احتمالية انتقال الإيدز بإحدى الطرق الآتية:[2]
- الانتقال الجنسيّ: يمكن انتقال الفيروس عند ممارسة الجنس بأيّ شكل من أشكاله دون عازلٍ أو واقٍ مع شخص مصاب، وذلك بسبب التعرّض لسوائل المصاب الجنسيّة.
- الانتقال عبر الدم: على الرغم من انخفاض نسبة انتقال داء الإيدز عن طريق الدم في الوقت الحاليّ بسبب الإجراءات التحذيرية عالية المستوى قبل نقل الدم وغيره، إلا أنّ انتقاله لا يزال ممكناً في حالات مشاركة الإبر مع المصابين، وأكثر ما يُلاحظ هذا الأمر في حالات تعاطي المخدّرات.
- الانتقال من الأم: يمكن للفيروس أن ينتقل من الأم إلى جنينها خلال الحمل، أو الولادة، أو حتى خلال الرضاعة.
أعراض الإصابة بمرض الإيدز
غالباً ما ينتقل المصاب من مرحلة الإصابة بفيروس عوز المناعة البشريّ إلى مرحلة الإيدز خلال عشر سنوات في الحالات التي لا يخضع فيها المريض للعلاج، ومن أكثر الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بهذه المرحلة ما يأتي:[4]
- التعرّق الليليّ بشكلٍ مفرطٍ للغاية.
- تكرار الإصابة بالحمّى (بالإنجليزية: Fever).
- الإسهال المزمن (بالإنجليزية: Diarrhea).
- ظهور بقع بيضاء أو آفات غير طبيعية على اللسان أو داخل الفم.
- التعب والإعياء العام بشكل مستمر وغير مبرّر.
- فقدان الوزن.
- الطفح الجلديّ.
مضاعفات الإيدز
يُضعف الإيدز جهاز المناعة كما أسلفنا، مما يجعل الجسم أكثر عُرضة للمعاناة من كثير من الأمراض والعدوى، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[3][4]
- الالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia).
- السلّ الرئويّ (بالإنجليزية: Tuberculosis)، ويُعدّ المسبب الأول للوفاة بين المصابين بالإيدز، ويُعدّ كذلك أكثر أنواع العدوى الانتهازية انتشاراً بين مرضى الإيدز.
- داء المبيضات أو السفاد (بالإنجليزية: Candidiasis)، ويُعتبر هذا الداء من أنواع العدوى المرتبطة بشكل كبير بالإيدز، ويظهر على شكل التهابٍ وطبقة بيضاء على الغشاء المخاطيّ في الفم، أو اللسان، أو المريء، أو المهبل.
- الفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، والذي يُعدّ أحد أنواع فيروسات الهربس، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذا الفيروس يوجد بشكل طبيعيّ في الجسم، ولكن يستطيع جهاز المناعة في الشخص السليم تثبيطه، ممّا يجعله في طور السبات، وعند ضعف جهاز المناعة فإنّ هذا الفيروس يَنشط، مُلحقاً الضرر بالعيون، أو الجهاز الهضميّ، أو الرئتين، أو غير ذلك من الأعضاء.
- التهاب السحايا بالمستخفيات (بالإنجليزية: Cryptococcal meningitis) الذي يتسبب به أحد أنواع الفطر الموجود في التربة، ويُعد أحد أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز العصبيّ (بالإنجليزية: Nervous System)..
- داء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis) الناتج عن الإصابة بأحد أنواع الطُفيليّات والمعروف بالتوكسوبلازما أو المقوّسة الغوندية (بالإنجليزية: Toxoplasma gondii)، وغالباً ما ينتقل هذا النوع من العدوى عن طريق القطط، إذ يخرج ببرازها لينتقل إلى الإنسان والحيوان، وقد يتسبب بحدوث نوبات من الصرع في حال تأثّر الدماغ.
- أمراض الكلى (بالإنجليزية: Kidney Diseases).
- داء خفيات الأبواغ (بالإنجليزية: Cryptosporidiosis) الناتج عن الإصابة بطُفيليّات تهاجم الأمعاء، وغالباً ما توجد هذه الطفيليات في الحيوان، ولكنّه ينتقل إلى الإنسان عند تناوله الطعام أو الشراب الملوّث، وتتسبب الإصابة به بمعاناة المصاب من الإسهال المزمن.
- سرطان ساركوما كابوسي (بالإنجليزية: Kaposi's sarcoma)، ويندر حدوث هذا السرطان في الأشخاص غير المصابين بفيروس عوز المناعة البشريّ، ويمكن تعريفه على أنّه السرطان الذي يصيب جدران الأوعية الدموية.
- سرطان الغدد الليمفاوية أو اللمفوما (بالإنجليزية: Lymphoma)، ويبدأ هذا السرطان في خلايا الدم البيضاء، وأول علامات هذا المرض هو انتفاخ العقد الليمفاوية في الرّقبة، وتحت الإبط، وأصل الفخذ.
المراجع
- ↑ "WHAT ARE HIV AND AIDS?", www.avert.org, Retrieved February 17, 2018. Edited.
- ^ أ ب "HIV and AIDS: Causes, symptoms, and treatments", www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 17, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About HIV/AIDS", www.healthline.com, Retrieved February 17, 2018. Edited.
- ^ أ ب "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved February 17, 2018. Edited.
المقال السابق: طريقة طبخ نقانق الدجاج
المقال التالي: خواطر و حكم 2015
ما أسباب مرض الإيدز: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم