-

ما أسباب حساسية الأنف

ما أسباب حساسية الأنف
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حساسيّة الأنف

تُعرَف حساسيّة الأنف (بالإنجليزيّة: Allergic Rhinitis) بأنَّها ردَّة فعل تحسُّسية اتجاه التعرُّض لمُهيِّجات الحساسيّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك نوعين من الحساسيّة التي تُصيب الأنف، وهما حساسيّة الأنف الدائمة (بالإنجليزيّة: Perennial) وتظهر أعراض هذا النوع على مدار السنة، وتنشأ عند التعرُّض لمُسبِّبات الحساسيّة، كوبر الحيوانات الأليفة، أو شعرها، أو الغبار، أو العفن، والنوع الآخر وهو حساسية الأنف الموسميّة (بالإنجليزيّة: Seasonal)، وتظهر أعراض هذا النوع من الحساسيّة في مواسم مُعيَّنة، كالخريف، والربيع، وأواخر الصيف جرَّاء التعرُّض لجراثيم العفن المتطايرة في الهواء، أو حبوب اللقاح، ويُعرَف هذا النوع أيضاً باسم حُمَّى القش (بالإنجليزيّة: Hay fever).[1]

أسباب حساسيّة الأنف

يُطلق الجسم مادَّة كيميائة تعرف بالهستامين، للدفاع عن نفسه عند ملامسته لمُسبِّبات الحساسيّة، حيث يُؤدِّي إطلاق هذه المادَّة إلى ظهور بعض أعراض حساسيّة الأنف، ومن مسببات الحساسية نذكر ما يأتي:[2]

  • النباتات والأشجار المزهرة، والأعشاب الضارة، والعشب، وحبوب اللقاح.[1]
  • عث الغبار، وهو عبارة عن كائنات حية صغيرة تعيش على الأثاث والمكاتب والسجاد.[1]
  • الحيوانات الأليفة الفروية كالكلاب والقطط، لعاب الحيوانات، وبر الحيوانات، والبول اللذي يخرج منها.[1]
  • العفن، حيث يتشكل العفن في الأماكن والأجواء الرطبة.[1]

كما يُؤثِّر وجود تاريخ عائلي في الإصابة بحساسيّة الأنف، حيث وجد أنَّ هناك فرصة لظهور أعراض حُمَّى القش إن كان الوالدان مُصابَين بالحُمَّى، وترتفع احتماليّة انتقال الحساسيّة للأطفال في حال كانت الأم هي الفرد المصاب.[3]

أعراض حساسيّة الأنف

يُصاحب الإصابة بحساسيّة الأنف ظهور بعض الأعراض، كالعطس، والسُّعال، وانتفاخ الجفون، وقد يشعر المصاب بالحكَّة في منطقة الأنف، أو الفم، أو العينَين، كما قد يُعاني المصاب من انخفاض في التركيز، والقدرة على اتخاذ القرار، كما قد تُؤدِّي حساسيّة الأنف إلى حدوث مشاكل في النوم، والذاكرة، وقد تظهر المزاجيّة على الأطفال المصابين بحساسيّة الأنف؛ بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن الأعراض بشكل جيِّد، ومن الجدير بالذكر أنَّ أعراض حساسيّة الأنف قد تتشابه مع الأعراض التي تُصاحب مشاكل طبِّية أخرى، كنزلات البرد.[4]

مضاعفات حساسيّة الأنف

قد تُؤدِّي الإصابة بحساسيّة الأنف إلى حدوث مضاعفات عديدة، كالتهاب الجيوب الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Sinusitis)، أو السلائل الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Nasal polyps)، أو الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزيّة: Middle ear infections)، حيث ينتج التهاب الأذن الوسطى في حال أثَّرت الإصابة بحساسيّة الأنف في قناة أوستاش (بالإنجليزيّة: Eustachian tube)، ممَّا يُسبِّب تراكم السوائل خلف أسطوانة الأذن، ومن أعراض هذا الالتهاب ضعف السمع الخفيف، وارتفاع درجة الحرارة، وألم بالأذن، ويُمكن الاستعانة بالمُسكِّنات لتخفيف الألم، كالباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، كما يُمكن علاج هذه الحالة باستخدام المُضادَّات الحيويّة عند ظهور الأعراض الشديدة، ومن الجدير بالذكر أنَّ نُموَّ هذه الأورام يُؤثِّر في حاسَّة الشمِّ، والقدرة على التنفُّس.[5] ومن المضاعفات أيضاً السلائل الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Nasal polyps)

علاج حساسيّة الأنف

تُقسَم سبل علاج حساسيّة الأنف إلى تجنُّب العوامل المُؤدِّية للتهيُّج، واستخدام الأدوية التي تُساعد على التقليل من ظهور الأعراض،[6]تتعدَّد الأدوية التي تُستخدَم للتقليل من ظهور أعراض الحساسيّة، فمنها البخَّاخات المُضادَّة للهستامين الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Antihistamine nasal sprays)، وبخَّاخات الستيرويد الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Nasal steroid sprays) التي لا تحتاج وصفة طبِّية، وأقراص مُضادَّات الهستامين الفمويّة (بالإنجليزيّة: Oral antihistamines) التي لا تحتاج أيضاً لوصفة طبِّية، إلا أنَّها قد تُسبِّب النعاس، وجفاف الفم عند تناول الجرعات المرتفعة، والأدوية مزيلة الاحتقان (بالإنجليزيّة: Decongestants)، ومن الجدير بالذكر أنَّ مزيلات الاحتقان تزيل احتقان الأنف، إلا أنَّ لها تأثيراً منخفضاً في أعراض التهاب الأنف التحسُّسي الأخرى، كما أنَّها قد تتسبَّب في ظهور بعض الآثار الجانبيّة، كالأرق، وارتفاع ضغط الدم.[6]

كما يتمّ إخضاع المريض للعلاج المناعي في حال لم يستجب للأدوية، ويشمل العلاج إعطاء الحقن بشكل متزايد بعد إجراء فحوصات تحت الجلد؛ لتحديد مُسبِّبات الحساسيّة، والتقليل من ظهور الأعراض عند ملامستها، ويُنصَح بمراقبة المرضى لمُدَّة تقارب 20 دقيقة بعد الحقن، ومن أنواع العلاج المناعي أيضاً العلاج المناعي تحت الأنف، والعلاج المناعي تحت اللسان، ومن الجدير بالذكر أنَّ الطبيب قد يلجأ إلى الإجراء الجراحي في حال انسداد الحاجز الأنفي أو تضخُّمه، ممَّا يُؤدِّي إلى مقاومة الأدوية، وحدوث بعض المضاعفات المذكورة سابقاً.[7]

الوقاية من حساسية الأنف

يُمكن الوقاية من الحساسيّة من خلال اتِّباع بعض النصائح المنزلية، كاستبدال المراوح التي تجلب الهواء من الخارج بمُكيِّفات الهواء، كما يُنصَح بالتقليل من النشاط الخارجي في فترات الظهيرة ومنتصف النهار، حيث ترتفع نسبة انتشار حبوب اللقاح في هذه الفترة من النهار، ويُنصَح أيضاً باستخدام مزيلات الرطوبة، وإبعاد الحيوانات التي قد تُسبِّب تهيُّج الحساسيّة، كالقطط والكلاب عن غرف النوم والأثاث، [6]وينصح بإستخدام الأقنعة الواقية عند قص الحشائش وأوراق الشجر والقيام بأعمال البستنة لتجنب التعرض لحبوب اللقاح.[4]

التهاب الأنف غير التحسُّسي

تظهر أعراض التهاب الأنف غير التحسُّسي (بالإنجليزيّة: Nonallergic rhinitis) دون سبب واضح، وتتمثَّل الأعراض بسيلان الأنف، أو العطس، أو تراكم المخاط في الحلق، أو انسداد الأنف، أو السُّعال، حيث تستمرُّ الأعراض لفترات قصيرة، أو تبقى مُستمرَّة، كما ينشأ الالتهاب عند تضخُّم الأغشية المخاطية، وتوسُّع الأوعية الدمويّة في الأنف، وامتلائها بالسائل المخاطي والدم، إذ يحدث التهاب الأنف غير التحسُّسي بسبب عِدَّة مُهيِّجات، كالتغيُّرات الهرمونيّة، أو التغيُّرات المناخيّة، أو ردَّة الفعل التحسُّسي عند تناول بعض الأطعمة والمشروبات، أو تناول بعض الأدوية، أو النوم على الظهر، وهناك بعض السبل العلاجيّة المُتَّبعة في المنزل، والتي تُساعد على التقليل من أعراض التهاب الأنف غير التحسُّسي، كشرب السوائل، والمحافظة على رطوبة البيئة المحيطة في المصاب، سواء كان في المنزل، أو في العمل، وتنظيف الأنف بانتظام.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Allergic Rhinitis (Allergies)", familydoctor.org,08-12-2017، Retrieved 10-05-2019. Edited.
  2. ↑ Kristeen Moore (20-06-2017), "Allergic Rhinitis"، www.healthline.com, Retrieved 11-05-2019. Edited.
  3. ↑ "Allergic rhinitis", medlineplus.gov,08-05-2019، Retrieved 11-05-2019.
  4. ^ أ ب "Allergic Rhinitis", acaai.org,02-06-2018، Retrieved 11-05-2019. Edited.
  5. ↑ "Allergic rhinitis", www.nhs.uk, Retrieved 12-05-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Allergic rhinitis: Your nose knows", www.health.harvard.edu, Retrieved 11-05-2019. Edited.
  7. ↑ Jitendra Varshney and Himanshu Varshney (31-06-2015), "Allergic Rhinitis: an Overview"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-05-2019. Edited.
  8. ↑ Mayo Clinic Staff (23-01-2019), "Nonallergic rhinitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-05-2019. Edited.