ما أسباب تشمع الكبد

ما أسباب تشمع الكبد

تشمّع الكبد

يُعرّف تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) على أنّه تغيّر النسيج الكبدي من وضعه الطبيعيّ إلى نسيج نُدبيّ (بالإنجليزية: Scar Tissue) نتيجة تعرّضه لضرر كبير ومستمر، وفي الحقيقة يظهر هذا المرض تدريجياً خلال سنوات عدة، وباستمرار تقدّمه قد يفقد الكبد وظيفته بشكلٍ كليّ، ومن الجدير بالذكر أنّ تشمع الكبد يتسبب بوفاة ما يُقارب 12 شخصاً من بين كل 100.000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية.[1]

أسباب تشمّع الكبد

هناك العديد من المشاكل الصحية التي قد تُسفر عن إصابة الشخص بتشمع الكبد، ويمكن تفصيل الأسباب كما يلي:[2][3]

  • أسباب تشمع الكبد الشائعة: على الرغم من اعتبار البعض أنّ السمنة مُسبّب لتشمع الكبد، إلا أنّ التفسير المقبول لهذا الأمر هو اعتبار السمنة عامل خطر يزيد من احتمالية المعاناة من تشمع الكبد، وخاصة في حال وجود أحد الأسباب الشائعة الآتية:
  • أسباب تشمع الكبد غير الشائعة: هناك بعض الظروف والمشاكل غير الشائعة التي تتسبب بتشمع الكبد، ومنها ما يلي:
  • شرب الكحول المزمن؛ إذ إنّ شرب الكحول لفترات طويلة يُلحق ضرراً فادحاً بالكبد، مما يؤدي إلى معاناة الشخص من تشمع الكبد، ويُعدّ إدمان الكحول من أكثر الأسباب المؤدية لتشمع الكبد في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • التهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)؛ ويُعد كذلك من أكثر الأسباب المؤدية إلى تشمع الكبد في الولايات المتحدة الأمريكية، ويصل هذا الالتهاب للإنسان عن طريق ممارسة الجنس دون واقٍ أو عازل مع شخص مصاب به، أو نتيجة ملامسة دم أو سوائل جسم المصاب، ومن الطرق المحتملة لانتقال العدوى عن طريق الدم تبادل الحقن مع المصابين في حال تعاطي المخدرات وغيرها، والوشم، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّ احتمالية انتقال هذا الفيروس خلال عمليات نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) في الولايات المتحدة غدا أمراً نادراً، وذلك بسبب الفحوصات المجراة على عينات الدم قبل نقلها من شخص إلى آخر.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease)، والذي يتمثل بتراكم الدهون على الكبد.
  • التهاب الكبد الفيروسي ب (بالإنجليزية: Hepatitis B)، لما يترتب عليه من إلحاق الضرر بالكبد.
  • التهاب الكبد المناعي الذاتي (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis)، وقد وُجد أنّ الجينات تلعب دوراً مهماً في ظهور هذا النوع من التهابات الكبد، ويجدر التنويه إلى أنّ منظمة الكبد الأمريكية وجدت أنّ ما يُقارب 70% من المصابين بالتهاب الكبد المناعي الذاتي هم من الإناث.
  • اضطراب قناة الصفراء (بالإنجليزية: Bile Duct)، ومن أمثلة هذا الاضطراب ما يُعرف بتشمع المرارة الأولي (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis).
  • المشاكل الصحية التي تتسبب بعدم قدرة الجسم على التعامل بشكل سليم مع الحديد والنحاس، ومن هذه المشاكل ما يُعرف ب داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis) ومرض ويلسون (بالإنجليزية:Wilson's disease).
  • تناول بعض الأدوية بشكل مزمن، سواء كانت هذه الأدوية تُصرف بوصفة طبية أو دون وصفة طبية، ومنها بعض أنواع المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)، وبعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، وبعض مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).
  • التهاب الكبد الفيروسي د (بالإنجليزية: Hepatitis D): وغالباً ما يحدث هذا النوع من التهابات الكبد في الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ب.
  • بعض اضطرابات الجهاز الهضميّ الجينية مثل متلازمة ألاجيل (بالإنجليزية: Alagille Syndrome).
  • المعاناة من داء البلهارسيات (بالإنجليزية: Schistosomiasis).
  • التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis).

أعراض تشمّع الكبد

غالباً لا تظهر أية أعراض على المصاب في المراحل الأولى من المرض، وذلك لأنّ الكبد يكون قادراً على تحمل الضرر والقيام بوظائفه رغماً عنه، ولكن بتقدم المرض ووصوله إلى مراحل أشد خطراً تبدأ الأعراض بالظهور، ويمكن بيانها كما يلي:[4][1]

  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • فقدان الوزن بسبب فقدان الشهية.
  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ، وأحياناً قد يكون القيء دماً.
  • قلة الرغبة الجنسية.
  • اضطرابات في المشي والحركة.
  • المعاناة من اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) والذي يتمثل باصفرار لون الجلد والعينين.
  • الحمّى (بالإنجليزية: Fever) ونوبات من القشعريرة والبرد.
  • الإسهال.
  • حكة الجلد.
  • الأرق.
  • ألم المعدة أو انتفاخها.
  • تغير لون البراز ليصح أكثر قتامة.
  • سهولة الإصابة بالنزيف وظهور الكدمات.
  • ألم في منطقة الكبد وخاصة عند اللمس.
  • احمرار كفوف اليدين.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ألم في الكتف الأيمن.
  • تغير لون البول ليصبح أكثر قتامةً.
  • تراكم السوائل في الجسم مما يؤدي إلى انتفاخ القدمين، والكاحلين، والساقين.
  • معاناة المصاب من مشاكل في التنفس نتيجةً لتجمّع السوائل.
  • تغيرات على مستوى الدماغ، إذ يُعاني المصاب من الارتباك، والهلوسة، وفقدان الذاكرة، وصعوبة التركيز.
  • اضطرابات الدورة الشهرية في النساء.
  • انتفاخ الأثداء في الرجال، وظهور بعض الاضطرابات في الأعضاء التناسلية مثل انتفاخ كيس الصفن وتقلص الخصيتين.

مضاعفات تشمع الكبد

قد يتسبب تشمع الكبد بمعاناة المصاب من مضاعفات عديدة، ونذكر منها ما يأتي:[3]

  • فرط ضغط الدم البابي (بالإنجليزية: Portal hypertension)، والذي يتمثل بارتفاع ضغط الدم في الوريد المغذّي للكبد.
  • تضخم الطحال (بالإنجليزية: Splenomegaly).
  • عدم تزويد الجسم بالتغذية المناسبة بسبب عدم قدرة الكبد على التعامل مع الطعام الذي يتناوله الشخص كما يجب.
  • تراكم السموم في الدماغ الذي يُعبّر عنه بالاعتلال الدماغي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy).
  • أمراض العظام بسبب تأثير التشمع في بنية العظام وقوتها، مما يزيد من احتمالية معاناة المصاب من الكسور.
  • ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الكبد.
  • الإصابة بفشل الكبد الحاد أو المزمن.

فيديو علاج تليف الكبد

بعد تعرض الكبد لضررٍ مزمن يعرف بتليف الكبد، كيف يتم العلاج؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب Christian Nordqvist (December 5, 2017), "Everything you need to know about cirrhosis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 28, 2018. Edited.
  2. ↑ "Cirrhosis", www.healthline.com, Retrieved January 28, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Cirrhosis", www.mayoclinic.org, Retrieved January 28, 2018. Edited.
  4. ↑ "Cirrhosis", www.nhs.uk, Retrieved January 28, 2018. Edited.