ما أسباب مرض السكر

ما أسباب مرض السكر

مرض السكر

يُعبّر مرض السكر عن ارتفاع مستويات السكر في الدم بصورة حادة للغاية، وإنّ لهذه المرض ثلاثة أنواع رئيسية، الأول يحدث نتيجة عدم إنتاج خلايا البنكرياس للإنسولين المسؤول عن إدخال السكر إلى خلايا الجسم، والنوع الثاني يحدث نتيجة عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، في حين يُعبر النوع الثالث عمّا يُعرف بسكري الحمل ويتمثل بارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الحمل.[1]

أسباب مرض السكر

أسباب مرض السكر من النوع الأول

في الحقيقة لم يتوصل العلماء والباحثون حتى هذه اللحظة إلى معرفة السبب الكامن وراء المعاناة من مرض السكر من النوع الأول، ولكن يُعتقد أنّ جهاز المناعة يُهاجم خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس والمُنتجة للإنسولين عن طريق الخطأ، وهذا ما يُعدّ أحد أشكال أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disease)، وهذا ما يتسبب بتراكم السكر في الدم بدلاً من نقله ووصوله إلى الخلايا، وتجدر الإشارة إلى أنّ السبب الكامن وراء حدوث هذا الاضطراب في الجسم ومهاجمة الجهاز المناعيّ لهذه الخلايا غير معروف إلى الآن، ويُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل البيئية والجينية التي اجتمعت فتسبّبت بحدوث ذلك، ويمكن تفصيل عوامل الخطر هذه فيما يأتي:[2][3]

  • التاريخ العائليّ: إذ ترتفع فرصة المعاناة من مرض السكر من النوع الأول إذا كان أحد الأبوين أو الأشقاء مُصاباً بمرض السكر من النوع الأول.
  • العوامل البيئية: يُعتقد أنّ التعرّض للعوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية قد يلعب دوراً في الإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
  • العوامل الجغرافية: بالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة في أغلب دول العالم، وُجد أنّ أعلى نسب الإصابة بمرض السكر من النوع الأول كانت في فنلندا والسويد.
  • وجود الأجسام المضادة الذاتية: (بالإنجليزية: Autoantibodies)، إذ يُعتقد أنّ وجود هذه الأجسام يزيد فرصة المعاناة من مرض السكر من النوع الأول، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هناك العديد من الأشخاص الذين توجد لديهم هذه الأجسام المضادة ومع ذلك لا يُصابون بهذا الداء.

أسباب مرض السكر من النوع الثاني

أثبت الباحثون والمختصون أنّ الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني ناجمة عن تفاعل العوامل الجينية والعوامل البيئية، وفيما يأتي بيان عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بهذا الداء:[2][3]

  • العوامل الجينية: وُجد أنّ مرض السكر من النوع الثاني ينتقل بين أفراد الأسرة الواحدة، وقد عزى الباحثون ذلك إلى أنّ وجود بعض الجينات قد يتسبب بزيادة خطر انتقال هذا الداء بين أفراد العائلة الواحدة.
  • زيادة الوزن: تبيّن أنّ زيادة الوزن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة خطر المعاناة من مرض السكر من النوع الثاني، ويمكن تفسير ذلك علمياً ببيان أنّ الوزن الزائد يتمثل بفرط النسج الدهنيّ في الجسم، وبالتالي زيادة مقاومة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز.
  • الخمول: فقد وُجد أنّ النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية يتسبب بالضرورة بزيادة معدل حرق الجسم للجلوكوز، وكذلك زيادة وتحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، إضافة إلى أنّ النشاط البدنيّ يساعد على إنقاص الوزن، وهذا ما يُسفر عن تقليل خطر المعاناة من مرض السكري من النوع الثاني.
  • التاريخ العائليّ: يرتفع خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني إذا كان أحد الأبوين أو الأخوة مصاباً بمرض السكر من هذا النوع.
  • العمر: على الرغم من شيوع مرض السكر من النوع الثاني بين الأطفال، والمراهقين، والبالغين، إلا أنّه بشكل عام يمكن القول إنّ هذا المرض ترتفع فرصة الإصابة به بتقدم الإنسان في العمر، ويمكن تفسير ذلك بأنّ التقدم في العمر يتسبب بزيادة الوزن، ونقص الكتلة العضلية، وكذلك قلة النشاط والحركة.
  • الإصابة بسكري الحمل: إنّ الإصابة بسكري الحمل تزيد خطر المعاناة من مرض السكر من النوع الثاني خلال حياة المرأة لاحقاً، هذا وقد تبيّن أنّ النساء اللاتي يلدن أطفالاً يزيد وزنهم عن 4 كغم يُعتبرن أكثر عُرضة للمعاناة من مرض السكر من النوع الثاني أيضاً.
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض: وتُعرف هذه المتلازمة علمياً بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، وتتمثل باضطراب الدورة الشهرية، وفرط نمو الشعر، وزيادة الوزن وغير ذلك، وقد تبيّن أنّ النساء اللاتي يُعانين من هذه الحالة ترتفع لديهنّ احتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
  • ارتفاع ضغط الدم: (بالإنجليزية: High blood pressure)، فقد وُجد أنّ هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع الضغط لدى الشخص والإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
  • اضطراب مستوى الكولسترول: إنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية يتسبب بزيادة خطر المعاناة من مرض السكر من النوع الثاني، في حين يُسبّب انخفاض مستوى الكولسترول الذي يُعرف بالبروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lpoprotein) بزيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.

أسباب سكري الحمل

عزى الباحثون الإصابة بسكري الحمل للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلاله، وقد أجمعوا أنّ هناك مجموعة من الهرمونات التي تُفرزها المشيمة أثناء الحمل تتسبب بتقليل استجابة أو حساسية الخلايا المنتشرة في الجسم للإنسولين المُفرز، الأمر الذي يتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم، ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذا النوع من السكري:[2][3]

  • العمر: ترتفع فرصة الإصابة بسكري الحمل في حال كان عمر المرأة يزيد عن 25 عاماً.
  • الوزن: إنّ زيادة الوزن قبل الحمل تزيد خطر الإصابة بسكري الحمل.
  • التاريخ العائليّ والشخصيّ: إنّ الإصابة المسبقة بسكر الحمل خلال الأحمال السابقة يزيد خطر المعاناة من هذه المشكلة، وإنّ إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بمرحلة ما قبل السكر أو مرض السكر من النوع الثاني يزيد فرصة الإصابة بسكري الحمل.

المراجع

  1. ↑ "Diabetes Mellitus: An Overview", my.clevelandclinic.org, Retrieved December 31, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved December 31, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Diabetes", www.healthline.com, Retrieved December 31, 2018. Edited.