ما أسباب الاسهال عند الاطفال

ما أسباب الاسهال عند الاطفال

الإسهال عند الأطفال

يُعرّف الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) على أنّه إخراج البراز على شكل ماء أو بشكلٍ متكرر إلى حدّ يفوق الوضع الطبيعيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ الإسهال من المشاكل الصحية الشائعة للغاية بين الأطفال والرضّع، ويمكن أن يتسبب بحدوث عدد كبير من المضاعفات، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 1.5 مليون مصاب يموتون سنوياً كنتيجة للمعاناة من الإسهال، وقد بيّنت الإحصائيات كذلك أنّ نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام ويُعانون من إسهالٍ يتطلب إدخالهم إلى المستشفى تُقدر ب 9%، وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تّم تصنيف الإسهال إلى نوعين رئيسيين، وذلك بالاستنتاد إلى مدة الإسهال، ففي حال أُصيب الطفل بالإسهال لأقل من أسبوعين فإنّ الإسهال يُعدّ حاداً (بالإنجليزية: Acute Diarrhea)، في حين يُعدّ الإسهال الذي يستمر لأكثر من أسبوعين إسهالاً مزمناً (بالإنجليزية: Chronic Diarrhea)، وفي الحقيقة يختلف هذان النوع من الإسهال في الشدة والسبب الكامن وراء المعاناة منهما، وفي الحقيقة قد يُرافق الإسهال ظهور أعراض أو علامات أخرى، ومنها: فقدان الشهية، والتقيؤ، والشعور بألم في البطن، والحمّى، وفقدان الوزن بشكلٍ حادّ، مع احتمالية ظهور الدم في البراز، ويجدر بيان أنّ الإسهال المزمن يُصاحبه فقدان الوزن أو على الأقل فقدان القدرة على اكتساب الوزن على النحو المعتاد حتى لو لم يُعاني الطفل من الجفاف.[1]

أسباب الإسهال عند الأطفال

يُعدّ الإسهال إحدى طرق الجسم المتبعة للتخلص من الجراثيم أو العدوى أحياناً، ويمكن بيان أهمّ الأسباب والعوامل التي تكمن وراء المعاناة من الإسهال فيما يأتي:[2][3]

  • العدوى: (بالإنجليزية: Infection)، يمكن أن تتسبب العدوى بمعاناة الطفل من الإسهال، وللعدوى أنواع مختلفة، منها ما هو فيروسيّ مثل: العدوى الناجمة عن التعرّض للفيروس المعروف بالفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus) والمُسبّب للحالة المعروفة علمياً التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (بالإنجليزية: Viral gastroenteritis)، ومن العدوى أيضاً ما هو بكتيريّ مثل: السلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، ومنها ما هو فطريّ مثل: الجيارديا (بالإنجليزية: Giardiasis).
  • تناول بعض أنواع الأدوية: يمكن أن يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية بمعاناة الأطفال من الإسهال، كما هو الأمر لدى الكبار والبالغين، ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تتسبب بهذه المشكلة: بعض أنواع المضادات الحيوية والمُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives).
  • التسمّم الغذائيّ: وغالباً ما تختفي أعراض هذه الحالة خلال أربع وعشرين ساعة، وفي العادة يكون الإسهال في هذه الحالات مصحوباً بالتقيؤ.
  • فرط النموّ البكتيريّ للأمعاء: (بالإنجليزية: Small intestinal bacterial overgrowth)، وتُمثّل هذه الحالة إمّا فرط نمو البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة عن الحدّ الطبيعيّ أو تغيّر نوعها.
  • داء الأمعاء الالتهابيّ: (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، في الحقيقة إنّ لهذا الداء أشكال عديدة، منها مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، وداء التهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis)، وغالباً ما تتسبب هذه الأمراض بمعاناة المصاب من الإسهال المزمن.
  • حساسية الأطعمة: يمكن أن تتسبب حساسية الجهاز الهضميّ لدى الطفل لنوع معين من الأطعمة بمعاناته من الإسهال، ومن أكثر الأطعمة التي تسبب الحساسية: الحليب ومشتقاته، وفول الصويا، والبيض، والأطعمة البحرية، ويجدر القول إنّ أغلب أنواع الحساسية تظهر خلال العام الأول من عمر الطفل، أو ببلوغه العام الثالث كأقصى حدّ.
  • القولون العصبيّ: (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، ويتمثل بمعاناة المصاب من ألم أو انزعاج مستمر في البطن، بالإضافة إلى الإصابة بالإمساك أو الإسهال، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال في عمر المدرسة الذين يعانون من القولون العصبيّ غالباً ما يُعانون من الإسهال المزمن، ولكن يندر تشخيص إصابتهم بالقولون العصبيّ في هذا العمر، وذلك لعدم قدرتهم على وصف الأعراض على نحو جيد في العادة.
  • مرض حساسية القمح: (بالإنجليزية: Celiac disease)، ويُعرّف على أنّه أحد الاضطرابات التي تتسبب بإلحاق الضرر بالأمعاء، ويتحفّز هذا الداء عند تناول المصاب الأطعمة المحتوية على بروتين الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten) الذي يُوجد بشكلٍ طبيعيّ في الخبز، والمعكرونة، والكيك وغير ذلك، ويجدر بيان أنّ الأطفال المصابين بحساسية القمح عادةً ما يُعانون من نوبات من الإسهال المزمن.

وقاية الأطفال من الإسهال

هناك العديد من الحالات التي يكون فيها الوقاية من الإصابة بالإسهال أمراً مستحيلاً، ولكن في المقابل هناك العديد من الحالات التي يمكن من خلال اتباع بعض الإجراءات تقليل فرصة الإصابة بالإسهال، ونذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:[4]

  • الحرص على غسل يدي الطفل بشكلٍ متكرر ومستمر، وخاصة قبل تناول الطعام وبعد الذهاب إلى المرحاض، وذلك للحدّ من انتقال العدوى التي عادةً ما تنتقل من شخص إلى آخر، وخاصة بين الأطفال، وعادةً ما تصل إلى الطفل نتيجة وضعه أصابعه في فمه، أو قضمه لأطافره، أو غير ذلك من التصرفات التي يضع فيها الطفل يده في فمه.
  • الحرص على نظافة أسطح الحمّامات.
  • غسل الفواكه والخضروات بشكلٍ جيد قبل تناولها.
  • وضع اللحوم في الثلاجة إلى حين طهيها، بالإضافة إلى ضرورة الحرص على عدم بقاء لونها وردياً أو زهري عند طبخها.
  • تنظيف أسطح المطبخ التي لامست اللحوم النيئة بشكلٍ جيد، وخاصة الدجاج.
  • تجنّب تناول الماء من المسطحات العامة، مثل: البحيرات.
  • إبعاد أماكن أكل الحيوانات الأليفة عن أماكن تناول الطعام من قبل الأطفال والناس عامة، وكذلك يُنصح بعدم غسل الحيوانات الأليفة على المغاسل التي تُستخدم لتحضير الأطعمة.

المراجع

  1. ↑ "Diarrhea in Children", www.msdmanuals.com, Retrieved November 7, 2018. Edited.
  2. ↑ "Symptoms & Causes of Chronic Diarrhea in Children"، www.niddk.nih.gov، Retrieved November 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "Diarrhea in Children: Causes and Treatments", www.webmd.com, Retrieved November 7, 2018. Edited.
  4. ↑ "What Is Diarrhea?", kidshealth.org, Retrieved November 7, 2018. Edited.