ما أسباب الصداع عند الاطفال

ما أسباب الصداع عند الاطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

صداع الأطفال

لا يقتصر حدوث الصّداع على الكبار فقط، فهو شائع لدى الأطفال أيضاً؛ إذ تصل نسبة الإصابة به لدى الأطفال في سنّ المدرسة إلى 75%، وتكون احتمالية إصابة المراهقين بالصّداع أكبر عند مقارنتهم بالأطفال الأصغر سناً، وهذا لا يمنع أنّ هناك بعض الحالات التي يبدأ فيها الصداع بالظهور بعمر أربع سنوات، كما هو الحال عند المعاناة من الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، والتي تشكّل ما نسبته 5% من مجمل الإصابات، ومن الجدير بالذكر أنّ صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache) يُعدّ الأكثر شيوعاً لدى الأطفال.[1][2]

أسباب الصداع عند الأطفال

يحدث الصداع بسبب تغيرات في المواد الكيميائية أو الأعصاب أو الأوعية الدموية في الرأس، ومن العوامل التي تُحفّز هذه التغيرات ما يأتي:[3][4]

  • الإصابة بالأمراض والعدوى: إذ تُشكّل العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة لالتهاب الأذن أكثر أسباب الصداع عند الأطفال شيوعاً، وقد تؤدّي الإصابة بأشكال أخرى من العدوى الخطيرة مثل التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) أو التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis) إلى الإصابة بالصداع أيضاً.
  • ضربات الرأس: حيث يجب التنبيه إلى أهمية طلب الاستشارة الطبية عند سقوط الطفل بشكل قاسٍ أو في حال ازدياد ألم الرأس سوءاً بعد تعرضه لضربة على الرأس.
  • أسباب عاطفية: فقد يُعاني الطفل من القلق والاضطراب نتيجةً لمشاكل تواجهه مع أقرانه، أو معلميه، أو والديه تُسبّب بدورها حدوث الصداع، كما ويشكّل الاكتئاب أحد الأسباب كذلك.
  • بعض الأطعمة والمشروبات: ومن أمثلة المواد المسبّبة للصداع النترات، والتي تُعدّ إحدى المواد الغذائية الحافظة الموجودة في اللحوم المُعالجة، ومادة غلوتامات أحادية الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium glutamate) التي تُعدّ إحدى المواد المضافة للأطعمة، ومادة الكافيين الموجودة في الشاي والقهوة والشوكولاته والصودا ومشروبات الطاقة، ومن الأمثلة على الأطعمة والمشروبات الأخرى المسبّبة للصداع: الكحول، والمكسرات، والبيتزا، والمثلجات، والأطعمة الدهنية أو المقلية، واللبن.
  • مشاكل في الدماغ: إذ إنّ مشاكل الدماغ من الأسباب النادرة المسبّبة لصداع الأطفال، وتضمّ الأورام أو النزيف داخل الدماغ.
  • أسباب وراثية: وتتمحور الأسباب الوراثية بشكل خاص حول الإصابة بالشقيقة.
  • أسباب أخرى: وإضافة إلى ما سبق فهناك عوامل أخرى قد تتسبب بمعاناة الطفل من الصداع، ويمكن إجمالها فيما يأتي:[3][5]
  • تناول بعض أنواع الأدوية؛ فهناك العديد من الأدوية التي قد تتسبب بشعور الطفل بالصداع كأحد الآثار الجانبية لها، ومن الجدير بالذكر أنّ الاستعمال المفرط لمُسكّنات الألم التي تُعطى في حال الصداع قد تُسبّب الصداع بحد ذاتها؛ فقد يصاب الطفل بصداع في حال تناوله أحد الأدوية المُسكنة لألم الرأس أكثر من مرتين أسبوعياً عدّة أسابيع.
  • عدم النوم لساعات كافية أو التغيرات الحاصلة في روتين النوم.
  • تفويت وجبات الطعام، والتعرّض للجفاف.
  • استخدام الحاسوب أو التلفاز مدّة طويلة، والاستماع بصوت عالٍ للموسيقى.
  • المعاناة من مشاكل على مستوى الرؤية.
  • ركوب السيارة أو الحافلة وقتاً طويلاً.
  • التغيرات الحاصلة في مستوى الهرمونات، كما يحدث خلال الدورة الشهرية.
  • التدخين.
  • بعض الروائح مثل العطور والأدخنة وغيرها.
  • مشاكل الأسنان.

أنواع صداع الأطفال

يتمّ تقسيم صداع الرأس بشكل عام إلى صداع أولي وصداع ثانويّ، أمّا الصداع الأولي فهو ألم الرأس الذي يُمثل مرضاً بحدّ ذاته، وأمّا الصداع الثانويّ فيحدث نتيجة الإصابة بمرضٍ ما ويظهر كأحد أعراض هذا المرض، ويمكن تصنيف الأنواع الفرعية للصداع كما يأتي:[2]

  • صداع التوتر: ويُعدّ أقلّ أنواع الصداع التي تدعو إلى القلق، ويحدث نتيجة حدوث شدّ في عضلات الرقبة والرأس، ويرتبط حدوثه عادةً بتعرّض الشخص لضغط عاطفي أو تعب شديد، وعادة ما يصف الطفل هذا الصداع على أنّه الشعور بشريط ضيق حول الرأس.[5] ويستمرّ الألم الناتج عن صداع التوتر مدة تتراوح عادة ما بين 30 دقيقة إلى عدّة أيام، وقد يُصاحب ألم الرأس ظهور أعراض أخرى، مثل الغثيان والحسياسية للضوء والضوضاء، والشعور بالدّوار والتّعب، ويجدر بيان أنّ صداع التوتر في الغالب لا يستدعي زيارة الطبيب، وذلك لأنّه لا يؤثر في قدرة المصاب على ممارسة الأنشطة اليومية.[2]
  • الشقيقة: وتُعرف أيضاً بالصداع النصفي، وبالرغم من ارتباط إصابة الطفل بالشقيقة بعوامل جينية إلّا أنّ هناك محفزات معينة تلعب دوراً في حدوث نوبات الألم، ومن هذه المحفزات: الإضاءة الساطعة، والإجهاد، وتغيّرات الجو، والقلق والاكتئاب، وتغير روتين النوم، والأصوات العالية، وتناول بعض الأطعمة، والتعرّض للشمس أو لجهد جسدي بشكل كبير، ويجدر بيان أنّ تغيرات الهرمونات الناتجة عن الدورة الشهرية قد تُحفّز ظهور نوبات الصداع النصفي، ويُسمّى حينها الصداع النصفي المرتبط بالدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstrual migraine).[1]
  • الصداع العنقودي: (بالإنجليزية: Cluster headache)، ويحدث الصداع العنقوديّ على شكل فترات، فقد تتكرر نوبات الألم خلال أسابيع أو شهور تتبعها فترات خالية من الأعراض تماماً، ويجدر بيان أنّ نوبة الصداع العنقوديّ عادة ما تستمرّ مدّة قصيرة تتراوح بين 15 دقيقة إلى 3 ساعات وفي بعض الأحيان قد تتراوح بين عدة ثوانٍ إلى دقائق، ويُعدّ الصداع العنقوديّ من أنواع الصداع نادرة الحدوث، وخاصة لدى الأشخاص الذين لم يبلغوا العاشرة من العمر، إذ تبلغ نسبة الإصابة به في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 10-18 عاماً 0.1%، وعند الحديث عن الأعراض المرافقة للصداع الشديد الحاصل فغالباً ما تتمثل باحمرار العين وإدماعها في الجهة التي نشأ فيها ألم الرأس، وانسداد أو سيلان الأنف، والتعرق، وشحوب اللون وفي بعض الأحيان تدلّي الجفن.[2]

مراجعة الطبيب

لا تستدعي أغلب حالات الصداع مراجعة الطبيب، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب ذلك، ومنها في حال كان الصداع يسبّب إيقاظ الطفل من نومه، أو في حال ازدياد الألم سوءاً وتكراره مع الوقت، أو ملاحظة تغيّر في شخصيّة الطفل، أو إن كان الصداع تالياً لتعرّضٍ لسقوط أو لضربة، أو إن رافق الصداع المعاناة من الاستفراغ أو تغيّر الرؤية أو الحمّى أو الشعور بألم وتيبّس في الرقبة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "What Should I Do for My Child’s Headaches?", www.webmd.com,17-8-2017، Retrieved 21-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Patient education: Headache in children (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 21-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت " Headaches", kidshealth.org,8-2016، Retrieved 21-10-2018. Edited.
  4. ↑ Mayo Clinic Staff (5-5-2016), "Headaches in children"، www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Headaches in Children", www.nationwidechildrens.org، 25-10-2018. Edited.