ما أسباب دهون الكبد

ما أسباب دهون الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكبد الدهني

يُعدّ الكبد ثاني أكبد عضو في جسم الإنسان، وتتمثل مهمّته في معالجة جميع المواد التي يتناولها الإنسان، إضافة إلى ترشيح المواد الضارة الموجودة في الدم، ويصاب الشخص بمرض الكبد الدّهني (بالإنجليزية: Fatty liver) نتيجة تراكم الدّهون في الكبد بحيث تتجاوز نسبتها 5% من وزن الكبد، وتؤثر الإصابة بالكبد الدّهني فيما نسبته 20-30% من الأمريكيين، وبحسب الاحصائيات اتّضح بأنّ معظم حالات الإصابة بهذه الحالة تظهر لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-60 سنة.[1]

أسباب دهون الكبد

هنالك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالكبد الدهني، ويُمكن تقسيم الكبد الدهني لقسمين رئيسيين وفقاً لمسبّبه، وفيما يلي بيان لذلك:[1]

الكحول

يُؤدي تناول كميات كبيرة من الكحول سواء كان ذلك لمدة قصيرة، أو على مدى سنوات عديدة إلى الإصابة بما يُعرف بالكبد الدّهني الكحولي، وقد تتسبّب الإصابة بالكبد الدهني الكحولي في مراحل متقدمة بحدوث التهاب أو تشمّع في الكبد، ويوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة، نذكر منها ما يلي:[1][2]

  • زيادة الوزن أو السُمنة.
  • الجنس، إذ إنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنة بالرجال.
  • الإصابة بأحد مشاكل الكبد مُسبقاً مثل التهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C).
  • العوامل الوراثية.

أسباب أخرى

لم يستطِع العلماء تحديد السبب الدقيق لتراكم الدّهون في الكبد، ولكن يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، إمّا نتيجةً لتسببّها بزيادة إنتاج الجسم للدهون أو عدم تمكينه من القيام بعمليات أيض الدهون، ويُمكن بيان أهم هذه العوامل فيما يلي:[3]

  • السمنة؛ فبحسب الدراسات فإنّ الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي تؤثر في 10-15% تقريباً من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، بينما تصيب 70% من الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
  • الإصابة بمرض السكري؛ بحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 40-80% من الأشخاص المُصابين بمرض السكري يُعانون من هذا النوع من الكبد الدّهني.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدّهون الثلاثية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بالمتلازمة الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)
  • الإصابة بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية، أو أمراض الكلى المزمنة.
  • وجود بعض العوامل الوراثية.
  • التّدخين.
  • التّقدم في العمر.
  • تناول أنواع مُعينة من الأدوية؛ كالستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids) والتاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen).
  • فقدان الوزن السريع.
  • الإصابة بعدوى أو التهابات الكبد.

أعراض الإصابة الكبد الدهني

الأعراض الأولية

في الواقع لا يتسبّب تراكم الدهون في الكبد بظهور أية أعراض في البداية، وحين يصل الكبد لمرحلة الالتهاب تبدأ بعض الأعراض العامة بالظهور على الشخص المصاب، ومن الأمثلة عليها ما يلي:[1][4]

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • المعاناة من ألم في منطقة البطن.
  • الشعور بالضيق وامتلاء البطن.
  • فقدان الوزن واضطراب الشهية.

الأعراض المتقدمة

مع تطور الإصابة والوصول لمراحل متقدمة من التهاب الكبد أو تشمعه فإنّ الأعراض تُصبح واضحة وجلية، بحيث تُمكّن من الاستدلال بسهولة على الإصابة بهذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الأعراض التي تترافق مع المراحل المُتقدمة لأمراض الكبد، نذكر منها ما يلي:[5][1][4]

  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، الذي يتمثل باصفرار الجلد ومنطقة بياض العينين.
  • ظهور الوذمة (بالإنجليزية: Edema) أو انتفاخ الأطراف السفلية.
  • الاستسقاء (بالإنجليزية: Ascites) وتتمثل هذه الحالة بتراكم السوائل في البطن.
  • حكّة الجلد الشديدة.
  • ظهور الدم في القيء والبراز.
  • النزيف غير الطبيعي وتشكّل الكدمات بسهولة.

تشخيص الكبد الدهني

تُجرى العديد من الفحوصات التي تُساهم في تشخيص الإصابة بالكبد الدّهني، وفيما يلي بيان لأهمّها:[4]

  • الفحص البدني والتاريخ الطبي: عند وجود شكوك باحتمالية الإصابة بالكبد الدّهني، فإنّ الطبيب يقوم بالبحث عن المسبّبات وعوامل الخطر الموجودة لدى المريض والمُتعلّقة بالإصابة بهذه الحالة، فيقوم بتوجيه بعض الأسئلة المُتعلقة بسلوك المصاب كتناول الكحول، إضافة إلى الأدوية التي يستخدمها، والأمراض التي يُعاني منها، ويكون التّركيز حول إصابة الشخص بأمراض التهاب الكبد الفيروسي في الماضي والمطاعيم الوقائية التي تلقاها ضدها. ومن الجدير بالذكر أنّ تضخم الكبد قد يكتشفه الطبيب بتحسس بطن المريض.
  • فحص الدم: يُجرى فحص مستويات بعض المواد في الدم بهدف الكشف عن وظائف الكبد، وفي الحقيقة لا يُمكن الاعتماد على نتائج هذه الفحوصات لتحديد شدّة الإصابة بالمرض؛ إذ إنّ مستويات إنزيمات الكبد قد تظهر طبيعية على الرغم من الإصابة بالكبد الدّهني. وتجدر الإشارة إلى أنّ مستويات الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase) والبيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) قد تكون طبيعية أيضاً، بينما قد تُظهر النتائج اختلالاً في مستويات الكوليسترول والفيريتين الذي يُعدّ مقياساً لمخزون الحديد (بالإنجليزية: Ferritin).
  • فحوصات التّصوير: تُجرى العديد من فحوصات التصوير للكبد بما في ذلك الفحص بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو التصوير الطبقي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging).
  • خزعة الكبد: تُعتبر خزعة الكبد هي الاختبار المسؤول عن التشخيص النّهائي والمؤكد للكبد الدّهني؛ إذ يُجرى هذا الفحص من خلال إدخال إبرة في الكبد عبر جدار البطن بهدف الحصول على جزء من أنسجة الكبد ومن ثم يُجرى تفحّصها تحت المجهر.

علاج الكبد الدهني

في الحقيقة لا يوجد دواء أو إجراء جراحي مُعين يُمكّن من علاج الكبد الدّهني، ولكن يقدّم الطبيب بعض التوصيات بهدف التقليل من عوامل الخطر، نذكر من هذه التوصيات ما يلي:[1]

  • تجنّب تناول المشروبات الكحولية.
  • الحفاظ على مستويات الكولسترول والسكر في الدم ضمن المستوى الطبيعي لها.
  • الحدّ من تناول الأطعمة الغنيّة بالسكر أو الدهون المُشبعة، إذ يُنصح بتناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه الطازجة، والخضروات، والحبوب الكاملة، مع الحرص على تناول الدجاج والسمك بدلاً من اللحوم الحمراء.
  • التقليل من الوزن وزيادة النشاط البدني.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Fatty Liver (Hepatic Steatosis)", www.healthline.com, Retrieved 21-7-2018.
  2. ↑ "Alcohol-related liver disease", www.nhs.uk, Retrieved 23-6-2018. Edited.
  3. ↑ "What to know about nonalcoholic fatty liver disease", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Fatty Liver", www.emedicinehealth.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.
  5. ↑ "What's to know about alcoholic liver disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-06-2018. Edited.