ما هي أسباب عقم الرجال

ما هي أسباب عقم الرجال

العقم

تُعدّ الخصيتين زوجاً من الغدد، التي تقع في كيس الصفن بجانب قاعدة القضيب في الجزء الخارجي من الجسم، حيث تنتج الخصيتين الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون الذكري، إذ تستغرق الحيوانات المنوية ما يقارب 70 يوماً حتى تصبح ناضجة وقادرة على إخصاب البويضة، وبعد إطلاقها من الخصيتين، تحتاج من 2-10 أيام لتمر عبر البربخ، حيث تكتسب القدرة على السباحة بقوة، لتصبح حيوانات متحركة ولديها القدرة على اختراق البويضة، وفي الحقيقة تعتمد خصوبة الرجل بشكلٍ عام على كمية ونوعية حيواناته المنوية، فإذا كان عدد الحيوانات المنوية التي يقذفها الرجل منخفضاً، أو إذا كانت الحيوانات المنوية ذات نوعية رديئة، فسيكون من الصعب، بل ومن المستحيل في بعض الأحيان، أن يحدث الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ مشكلة العقم تُعدّ شائعة ومنتشرة، إذ إنّ حالة واحدة من كل خمس حالات من العقم، يعود سبب العقم فيها إلى الرجل وحده، وأنّ رجلاً واحداً من كل 100 رجل يعاني من عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي، كما أنّ واحداً من كل 20 رجلاً لديه مشكلة في الخصوبة بسبب قلة عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي.[1]

أسباب عقم الرجال

أسباب طبية

يمكن أن تحدث مشكلة العقم عند الرجال نتيجة عدد من الأسباب الصحية والعلاجات الطبية، ومنها ما يلي:[2]

  • دوالي الخصية: (بالإنجليزية: Varicocele) تُعدّ السبب الأكثر شيوعاً للعقم عند الرجال، إذ يعرف دوالي الخصية على أنّه انتفاخ في الأوردة الخاصة بالخصية، ومن الجدير بالذكر أنّ السبب الدقيق لحدوث العقم نتيجة الدوالي غير معروف، إلا أنّه قد يكون مرتبطاً بتنظيم درجة الحرارة في الخصية.
  • العدوى: يمكن أن تؤثر بعض أنواع العدوى في إنتاج الحيوانات المنوية أو صحتها، كما يمكن أن تسبب تندباً يمنع مرور الحيوانات المنوية، ومن هذه الالتهابات التهاب الخصيتين (بالإنجليزية: Orchitis)، أو التهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis) أو بعض الأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك مرض السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) أو فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV).
  • مشاكل القذف: (بالإنجليزية: Ejaculation issues) تحدث مشاكل القذف بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض منها مرض السكري، وإصابات العمود الفقري، وتناول بعض الأدوية، والخضوع لعملية جراحة المثانة، أو البروستاتا، أو الإحليل، وتتمثل مشاكل القذف برجوع السائل المنوي إلى المثانة خلال الجماع بدلاً من خروجه من القضيب.
  • الأجسام المضادة التي تهاجم الحيوانات المنوية: قد تهاجم الأجسام المضادة الحيوانات المنوية عن طريق الخطأ باعتبارها أجساماً غريبة، ومحاولة القضاء عليها.
  • الخصية غير النازلة: (بالإنجليزية: Undescended testicles) قد تفشل إحدى الخصيتين أو كلتيهما في النزول من البطن إلى كيس الصفن أثناء نمو الجنين.
  • الاختلالات الهرمونية: يمكن أن يحدث العقم بسبب خلل يؤثر في الغدد التي تنظم إفراز الهرمونات الذكرية مثل هرمون التستوستيرون، ومن هذه الغدد غدة تحت المهاد، والغدة النخامية، والغدة الدرقية، والغدة الكظرية.
  • عيوب النبيبات التي تنقل الحيوانات المنوية: تنتقل الحيوانات المنوية من خلال العديد من الأنابيب، منها البربخ، والأسهر، والقنوات القاذفة، والإحليل، وفي حال انسداد هذه الأنابيب بسبب إصابة غير مقصودة من الجراحة، أو عدوى سابقة، أو نمو غير طبيعي مثل التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis) يمكن أن يسبب العقم لدى الرجال.
  • اختلال الكروموسومات: وتتضمن الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة كلاينفلتر (بالإنجليزية: Klinefelter's syndrome)، حيث يولد الذكر باثنين من كروموسومات X وكروموسوم Y واحد، بدلاً من كروموسوم X واحد وكروموسوم Y، مما يسبب نمواً غير طبيعياً للأعضاء التناسلية الذكرية، وهناك متلازمات وراثية أخرى مرتبطة بالعقم مثل متلازمة كالمان (بالإنجليزية: Kallmann's syndrome)، ومتلازمة كارتاجنر (بالإنجليزية: Kartagener's syndrome).
  • مشاكل الجماع: يمكن أن تتضمن هذه المشاكل عدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب الكافي لممارسة الجنس، والذي يعرف بضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، أو القذف المبكر، أو الجماع المؤلم، أو التشوهات التشريحية مثل الإحليل التحتي (بالإنجليزية: Hypospadias)، وهو وجود فتحة مجرى البول تحت القضيب، أو المشاكل النفسية التي قد ترتبط بالجنس.
  • الداء البطني: (بالإنجليزية: Celiac disease) يحدث بسبب المعاناة من الحساسية تجاه الجلوتين، ويمكن أن يسبب العقم عند الذكور، إلا أنّ الخصوبة قد تتحسن بعد اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.
  • بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى إضعاف إنتاج الحيوانات المنوية، وتقليل خصوبة الرجال، ومن هذه الأدوية استخدام بدائل التستوستيرون، أو استخدام المنشطات البِنائية لفترة طويلة، وأدوية السرطان مثل العلاج الكيميائي، وبعض الأدوية المضادة للفطريات، وبعض أدوية القرحة وغيرها.
  • العمليات الجراحية السابقة: يمكن أن تمنع بعض العمليات الجراحية مثل قطع القناة المنوية (بالإنجليزية: Vasectomy)، وإصلاح الفتق الإربي (بالإنجليزية: Inguinal hernia repairs)، وجراحات كيس الصفن أو الخصية، وجراحات البروستاتا، والعمليات الجراحية الكبرى في البطن التي تجرى لعلاج سرطانات الخصية والمستقيم، من وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي.

أسباب بيئية

يمكن أن يؤدي التعرّض المفرط لبعض العوامل البيئية إلى انخفاض وظيفة الحيوانات المنوية أو التقليل من إنتاجها، ومن هذه العوامل الحرارة، والسموم، والمواد الكيميائية، ومن الأسباب المؤدية إلى ذلك ما يلي:[2]

  • المواد الكيميائية الصناعية: إنّ التعرّض الطويل للمواد الكيميائية الصناعية، قد يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ومنها البنزين، والتولوين، والزيلين، والمبيدات الحشرية، ومبيدات الأعشاب، والمذيبات العضوية، ومواد الطلاء، والرصاص.
  • التعرّض للمعادن الثقيلة: ومنها التعرّض للرصاص وغيره من المعادن الثقيلة.
  • الإشعاع أو الأشعة السينية: يمكن أن يقلل التعرّض للإشعاع من إنتاج الحيوانات المنوية.
  • ارتفاع درجة حرارة الخصيتين: يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية ووظائفها، ومن العوامل التي ترفع درجات الحرارة؛ الاستخدام المتكرر لحمامات الساونا، أو أحواض الاستحمام الساخنة، والذي قد يضعف الحيوانات المنوية بشكلٍ مؤقت، كما أنّ الجلوس لفترات طويلة، وارتداء الملابس الضيقة، والعمل على جهاز الكمبيوتر المحمول لفترات طويلة من الوقت، يمكن أن يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة في كيس الصفن، وقد يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية بعض الشيء.

تشخيص عقم الرجال

يتم تشخيص العقم لدى الرجال من خلال الفحوصات التالية:[3]

  • فحص الدم للتحقق من وجود عدوى أو مشاكل في الهرمونات.
  • زراعة السائل المأخوذ من القضيب للتحقق من وجود عدوى.
  • الفحص البدني للقضيب، وكيس الصفن، والبروستاتا.
  • تحليل السائل المنوي: يتضمن تحليل السائل المنوي ما يلي:
  • كمية السائل المنوي: إذ يصل حجم السائل المنوي في الأوضاع الطبيعية إلى 2 مليلتر، وفي حال كان الحجم أقل من ذلك، فإنّه يدل على مشكلة في الحويصلات المنوية، أو انسداد في القنوات، أو مشكلة في البروستاتا.
  • عدد الحيوانات المنوية: إذا كان عدد الحيوانات المنوية أقل من 10 مليون، فإنّ السائل المنوي يعتبر فقيراً بها، إذ إنّ العدد الطبيعي للحيوانات المنوية يتراوح بين 20-300 مليون حيوان منوي في المليلتر الواحد.
  • شكل الحيوانات المنوية: يؤثر حجم وشكل الحيوانات المنوية في قدرتها على الوصول إلى البويضة وتخصيبها، ويكفي أن يكون 30٪ من الحيوانات المنوية ذو شكلٍ طبيعي.
  • حركة وعدد الحيوانات المنوية النشطة: يتم تصنيف حركة الحيوانات المنوية على تدريج من 0-4، وتعتبر الحركة جيدة إذا كانت الدرجة أعلى من 3، في حين تقدر كمية الحيوانات المنوية النشطة على شكل نسبة مئوية من 1-100٪، إذ يجب أن يكون الحد الأدنى للحيوانات المنوية النشطة 50٪.

المراجع

  1. ↑ "Male infertility", www.andrologyaustralia.org, Retrieved 1-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Male infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-5-2018. Edited.
  3. ↑ "Male infertility", www.americanpregnancy.org, Retrieved 2-5-2018. Edited.