ما أسباب ألياف الرحم
أسباب ألياف الرحم
يعتقد الأطباء أن ألياف الرحم (الإنجليزية: Uterine fibroids) تتطور من خلية جذعية موجودة في الأنسجة العضلية الملساء للرحم؛ حيث تنقسم خلية مفردة مرارًا وتكرارًا؛ لتكوّن في نهاية المطاف كتلة مطاطية صلبة ومستقلة عن الأنسجة القريبة منها، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألياف الرحم متفاوتة في نموها؛ فقد تنمو ببطء، أو بسرعة، أو قد تظل بنفس الحجم، كما أنّ بعض هذه الأورام يمر بطفرات النمو، وبعضها قد يتقلص من تلقاء نفسه، والعديد منها تتقلص أو تختفي بعد الحمل؛ وذلك عندما يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي، وما يزال سبب ألياف الرحم غير معروف إلى الآن، ولكن الأبحاث والتجربة السريرية تشير إلى العوامل التالية:[1]
- التغيرات الوراثية؛أي حدوث تغيّرات جينية في ألياف الرحم تجعلها مختلفة عن جينات الأنسجة الطبيعية.
- الهرمونات؛ إذ أنّ هرمون الاستروجين والبروجستيرون يعززان نمو ألياف الرحم؛ حيث وُجد أن هذه ألياف تحتوي على مستقبلات هرمون الاستروجين والبروجستيرون أكثر من خلايا عضلات الرحم الطبيعية، كما لُوحظ أنّ ألياف تنكمش بعد انقطاع الطمث؛ بسبب انخفاض نسب هذه الهرمونات.
- عوامل النمو الأخرى؛ مثل عامل النمو شبيه الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin-like growth factor)، والذي يمكن أن يؤثر في نمو ألياف الرحم
عوامل الخطر
هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر إصابة المرأة بأالياف الرحم؛ نذكر منها ما يأتي:[2]
- العمر؛ حيث تزيد فرص الإصابة بألياف الرحم مع تقدم المرأة في السن، خاصة خلال الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، في حين تتلقص هذه ألياف بعد انقطاع الطمث.
- تاريخ العائلة؛ إذ أنّ وجود تاريخ مرضي من الإصابة بألياف الرحم لأحد أفراد الأسرة يزيد من خطر الإصابة بها، فمثلاً يكون خطر إصابة المرأه بألياف الرحم أعلى بثلاثة أضعاف من المعدل، إذا أُصيبت والدتها بها.
- البدانة؛ إذ تكون النساء المصابات بالسمنة عرضة للإصابة بألياف الرحم أكثر بمرتين أو ثلاث مرات من المعدل.
- عادات الاكل؛ إذ يزيد تناول الكثير من اللحوم الحمراء، مثل اللحم البقري من خطر الإصابة بألياف الرحم، بينما يحمي تناول الكثير من الخضروات الخضراء من نموها.
أنواع ألياف الرحم
يعتمد نوع ألياف الرحم الذي تصاب به المرأة على موقعها داخل الرحم،ويمكن بيان ذلك على النحو الآتي:[3]
- الأورام الليفية داخل جدار الرحم (بالإنجليزية: Intramural fibroids)، وهي أكثر أنواع الأورام الليفية شيوعاً، وتظهر هذه الأنواع داخل جدار العضلات في الرحم، ويمكن أنّ يزداد هذه الأورام بشكل كبير؛ مما يؤدي إلى توسيع وإطالة الرحم.
- الأورام الليفية تحت المصلية (بالإنجليزية: Subserosal fibroids)، والتي تنمو في الجزء الخارجي المعروف بالمصلية، وقد يكبر حجمها كثيراً؛ فيبدو جانب واحد من الرحم أكبر من الآخر.
- الأورام الليفية العُنقية (بالإنجليزية: Pedunculated fibroids)، وهي قاعدة رفيعة تدعم الكتلة الورمية.
- الأورام الليفية تحت المخاطية (بالإنجليزية: Submucosal fibroids)، والتي تنمو في الطبقة العضلية الوسطى من الرحم، وهي أقل شيوعاً من الأورام الأخرى.
المراجع
- ↑ "Uterine fibroids", www.mayoclinic.org,06-03-2018، Retrieved 15-04-2019. Edited.
- ↑ "Uterine fibroids", www.womenshealth.gov,01-04-2019، Retrieved 15-04-2019. Edited.
- ↑ Brindles Lee Macon, Winnie Yu (06-02-2018)، "Fibroids"، www.healthline.com, Retrieved 15-04-2019. Edited.