تجب طاعة الزوجة لزوجها في كل الأمور التي يطلبها منها ولكن في غير معصية الله، حيث قال تعالى: (فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاَ)[1]، وهذه الطاعة ليست من باب الظلم للمرأة أو تفضيله عليها أو للإستعلاء عليها، ولكن من باب قوامة الرجل على المرأة حيث أنه لا بد من وجود قائد للسفينة في الحياة الزوجية لقيادتها حيث قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)[2]، وطاعة المرأة لزوجها بالمعروف تعد طاعةً لله حيث تزيد من إيمانها بخالقها وقدرته حيث جمعها في رباط الزواج مع هذا الزوج.[3]
يتوجب على المرأة أن تقوم برعاية مال زوجها والحفاظ عليه وتربية أولادها تربية سليمة لأنها الأقدر على هذه المهمة الخطيرة لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: (والمرأةُ راعيةٌ على أهلِ بيتِ زوجِها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم)[4]، حيث تتسم المرأة بالحنان والعطف والقدرة على تقديم الرعاية والمودة لأبنائها، وعند قيامها بهذا الدور تكون قد ساهمت في خلق جيل إيماني سليم يحمل راية الإيمان في المستقبل.[3]
من أهم حقوق الزوج على زوجته هو أن تقوم بالحفاظ على ماله من خلال عدم إرهاقه مالياً حتى لا تقوم بإثقال كاهله بطلباتها مما يضطره إلى الإستدانة، كما أن عليها أن لا تتصرف بأمواله دون إذن منه أيضاَ، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يجوزُ لامرأةٍ عَطِيَّةٌ ؛ إلا أن يأذنَ زوجُها)[5].[6]
من واجبات الزوجة أن تلزم بيتها لتعمل على إدارتها وتهيئة الجو لراحة زوجها، وهذا الدور لا يقل أهمية عن دور الرجل في العمل خارجاً، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَيُّما امرأةٍ خَرَجَتْ من بيتِها بغيرِ إِذْنِ زوجِها ، كانت في سَخَطِ اللهِ تعالى حتى تَرْجِعَ إلى بيتِها أو يَرْضَى عنها زوجُها)[7]، كما يجب عليها أن لا تخرج من بيته إلا بإذنه.[6]
يوجد بعض واجبات المرأة تجاه زوجها والتي يجب أن تهتم بها حتى تنال رضاه، منها:[8]