ما هي مقومات استقرار مؤسسة الزواج

ما هي مقومات استقرار مؤسسة الزواج

الاحترام المتبادل

لا يعني الاحترام المتبادل بين الشريكين الموافقة على جميع آراء وتصرفات الشريك، بل يعني الإعجاب بالشريك وتقديره، فانعدام الاحترام في العلاقة يجعل منها علاقة صعبة وغير محبّبة، إنّ وجود الاحترام والحفاظ عليه يعني الحفاظ على الحب وإدامتهم أثناء العلاقة التي من المحتمل أنّها ستدوم طيلة العمر، فالاحترام يشعر الشريكين بالدعم والأمان، ومن الجدير بالذكر أنّ الإساءة بين الطرفين سواء كانت جسدية أم لفظية لها آثار سلبية في استمرار العلاقة الزوجية الصحيّة.[1]

التواصل المستمر

إنّ الأحاديث مع الشريك تُشكل أحد أبرز مقومات الزواج الناجح والصحيّ، فمن المهم للغاية مشاركة الأفكار والمشاعر بين الشريكين بصراحة كبيرة مع الحفاظ على الأسلوب الذي يتّسم بالاحترام واللطف أثناء الحديث، وإنّ الاستماع الجيد والحصول على الوقت الكافي لفهم متطلبات الشريك واحتياجاته يجعل من التواصل بين الشريكين تواصلاً فعّالاً وذا جدوى، ومن الجدير بالذكر أنّه على الشريكين الحديث عن الأمور التي لا تقتصر فقط على أمور الحياة اليومية كالأطفال والأعباء الماديّة.[2]

مكافأة الشريك

إنّ تعزيز الشريك لشريكه ومكافأته من أهم الأمور التي تقوّي العلاقة الزوجية، كإشعار الشريك أنّه شخص مميز وثمين، ويكون التعزيز بواسطة الأفعال والأقوال، وإنّ العبارات الدافئة والمُحبّة والتصرّفات البسيطة التي تدلّ على الاهتمام بالشريك وبسعادته قد تُشكّل فرقاً شاسعاً بالنسبة لسعادة الشريك واستمرار الزواج الصحيّ، قد تُعتبر كلمة "أحبك" مكافأة عظيمة للشريك على سبيل المثال.[3]

احترام الحقوق الشخصية والخصوصية

إنّ الثقة والراحة مع الشريك من أهم أعمدة الزواج الناجح، وهذا يتطلب احترام خصوصية الشريك وحقوقه، فالعبث بممتلكات الشريك وبأجهزته ورسائله ومقتنياته من غير علمه من الأمور التي تهدم الثقة والراحة في العلاقة الزوجية، حيث أنّه من المهم التأكيد على أنّ الشريك لا يملك شريكه، فحقوق الشريك كشخص مستقل وله خصوصية يتم احترامها من الأمور التي تزيد الراحة والثقة والاحترام بين الشريكين بالتالي تؤثر إيجاباً في استقرار الزواج وديمومته.[4]

الأهداف والقيم المشتركة

إنّ الأزواج أصحاب الاهتمامات وحتّى الأديان والثقافات المختلفة من الممكن أن يحظوا بحياة زوجية صحيّة، وإنّ الأهداف والقيم المشتركة تعني الاشتراك بالمعتقدات الأساسية الخاصة بحياة الشريكين وأسرتهم وعلاقاتهم بالمجتمع، فمن الضروري أن يتفق الزوجان حول القناعات الخاصّة بقبول احتمالية عيش أحد أفراد العائلة الممتدّة من عدمه، وحول الأسرة التي ينوون تكوينها، والأهداف الخاصة بتأمين حياة صحيّة لهم كالاتفاق على ادخار الأموال من أجل اقتناء منزل على سبيل المثال، حيث إنّه يمكن للزوجين الاتفاق على أهداف لتحقيقها عن طرق وضع خطط طويلة المدى ومحاولة التنفيذ الحقيقي لها.[1]

قضاء الوقت معاً

إنّ تخصيص بعض الوقت الخاص بالشريكين بعيداً عن ضغوطات الحياة اليومية يُشكّل فارقاً كبيراً في العلاقة الزوجية، حيث إنّ الروتين اليومي يُفقد الزوجين اللحظات الرومنسية التي من الممكن إعادتها عن طريق التخطيط لخروج الشريكين في موعد أو قيامهم بنشاط ممتع معاً، حيث يتيح هذا للزوجين الحديث أكثر ومشاركة بعضهم أفكارهم واستعادة اللحظات الجميلة التي تجمعهم.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب Stephanie A. Sarkis (2-1-2012), "7 Keys to a Healthy and Happy Relationship"، psychologytoday, Retrieved 25-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "The Keys to a Successful Marriage", urmc, Retrieved 25-3-2018. Edited.
  3. ↑ Margarita Tartakovsky (17-7-2016), " Steps to a Successful Marriage ."، psychcentral, Retrieved 25-3-2018. Edited.
  4. ↑ "Keys for a Happy Marriage", amazingfacts, Retrieved 20-3-2018. Edited.