ما أهم أعراض الحمل

ما أهم أعراض الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل

تبدأ عملية الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) عند التقاء الحيوان المنوي بالبويضة لحدوث الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization)، وغالباً ما تتم عملية الإخصاب في قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian Tube) التي تربط المبيض بالرحم، ويمكن القول إنّ الحمل ينجح في حال انتقال البويضة المخصبة الناتجة عن الإخصاب إلى الرحم لتنغرس فيه.[1]

أعراض الحمل

قد تختلف أعراض الحمل بين النساء، كما أنّ هذه الأعراض قد تختلف عند المرأة نفسها بين حمل وآخر، ومما ينبغي التنويه إليه أنّ الأعراض المبكرة للحمل تشبه الأعراض التي قد تشعر بها المرأة قبل الحيض أو أثنائه. ويجب أن تعرف المرأة أنّ هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن أمراض أخرى غير الحمل، ولذلك فإنّ ملاحظة هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود الحمل. ومن هذه الأعراض وأكثرها شيوعاً ما يلي:[2][3][4]

  • انقطاع الطمث: يعتبر انقطاع الطمث أو تأخر الدورة الشهرية أحد أعراض الحمل الأكثر شيوعاً؛ حيث يحدث عند 29٪ من النساء الحوامل، إلا أنّ بعض النساء قد يُعانين من النزيف أثناء الحمل، وعادة ما يكون هذا النزيف لفترة أقصر أو أخف من الدورة الشهرية الطبيعية.
  • الغثيان: وهو من العلامات الشائعة أيضاً، إذ يحدث عند 25٪ من النساء الحوامل، ويظهر عادة بين الأسبوع الثاني والثامن من الحمل، وتختفي أعراض الغثيان في بداية الثلث الثاني من الحمل عند معظم النساء، إلا أنّ بعض النساء قد يُعانين من الغثيان طوال فترة الحمل، وفي بعض الأحيان قد يكون الغثيان مصحوباً بالقيء.
  • تغيرات في الثدي: ومنها الشعور بالألم وزيادة حجم الثدي، وتحدث هذه التغيرات عند 17٪ من النساء الحوامل، وتبدأ في وقت مبكر بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل.
  • النزيف الناتج عن انغراس البويضة المخصبة في الرحم: ينغرس الجنين عادة في الرحم في الفترة الممتدة ما بين اليوم السادس والثاني عشر بعد الإخصاب، وتترتب على ذلك معاناة بعض النساء من نزيف الدم والتشنجات نتيجة انزراع الجنين في الرحم، في حين أنّ النساء الأخريات قد لا يلاحظن هذا النوع من النزيف أو التشنجات، وعليه لا داعي للقلق إذا كانت المرأة تحاول الحمل ولم تلاحظ هذه الأعراض.
  • التعب أو الإرهاق: تعاني المرأة الحامل من التعب في وقت مبكر وعادة ما يكون بعد الأسبوع الأول من الحمل.
  • النفور من بعض الأطعمة: قد تشعر الحامل بالنفور من بعض الأطعمة أثناء الحمل بسبب ازدياد تركيز هرمون الإستروجين في الجسم، كما أنّ بعض الروائح العطرية قد تحفز القيء عند الحامل.
  • تقلب المزاج: من الشائع أن يتقلب المزاج خلال فترة الحمل، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر في الناقلات العصبية في الدماغ، وتختلف هذه التغيرات من امرأة إلى أخرى، ومن هذه التغييرات الشعور بالاكتئاب، أو القلق، أو السعادة العارمة، أو الشعور بارتفاع المزاج أو انخفاضه في بعض الأحيان.
  • انتفاخ البطن: تؤدي التغيرات الهرمونية في الفترة الأولى من الحمل إلى الشعور بالانتفاخ، الذي يشبه إلى حد ما الانتفاخ الذي تعاني منه بعض النساء قبل فترة الحيض، ولذلك قد تشعر الحامل أن الملابس أصبحت ضيقة بشكل أكبر من المعتاد في منطقة الخصر، بالرغم من صغر حجم الرحم في المراحل الأولى من الحمل.
  • كثرة التبول: بعد فترة وجيزة من الحمل، تسبب التغيرات الهرمونية سلسلة من الأحداث التي ترفع معدل تدفق الدم إلى الكلى مما يسبب امتلاء المثانة بالبول بسرعة أكبر، ويستمر التبول المتكرر مع تقدم الحمل وتتفاقم المشكلة مع تزايد حجم الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على المثانة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية: (بالإنجليزية: Basal body temperature) قد تلاحظ المرأة التي تُسجّل درجة حرارة الجسم الأساسية أنّ درجة الحرارة ارتفعت لأكثر من أسبوعين.
  • آلام الظهر: تعاني المرأة الحامل من ألم أسفل الظهر ويمكن أن يحدث هذا العرض مع بداية الحمل، ولكن غالباً ما يظهر في وقت لاحق مع تقدم الحمل وخاصة في الأسابيع الممتدة ما بين 27-34 من الحمل.
  • الصداع: تعاني بعض الحوامل من الصداع في بداية الحمل بسبب الارتفاع المفاجئ للهرمونات في الجسم، وقد يكون الصداع أثناء الحمل بسبب زيادة تدفق الدم، حيث يزداد حجم الدم المتدفق في الجسم بنسبة 50٪.
  • تغير لون هالة حلمة الثدي: قد يُصبح لون الهالة حول حلمة الثدي أكثر قتامة أثناء الحمل، وهذا أمر طبيعي.
  • الدوخة والإغماء: وتحدث هذه الأعراض بسبب تمدد الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الإمساك: يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون خلال الحمل معاناة المرأة من الإمساك، حيث إنّ البروجستيرون يسبب إبطاء مرور الغذاء خلال الأمعاء، ولذلك يُنصح بشرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة، وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف.

فحوصات الحمل

هناك نوعان من اختبارات الحمل؛ أحدهما يستخدم عينة بول، والآخر يستخدم عينة من الدم، ويكشف كلا الاختبارين عن وجود هرمون يسمى موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة أو هرمون الحمل (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotrophin) واختصاراً (hCG)، حيث يتم إنتاج هذا الهرمون من قبل المشيمة بعد فترة وجيزة من التصاق الجنين ببطانة الرحم، وتزداد مستوياته بسرعة خلال الأيام القليلة الأولى من الحمل. وفيما يلي تفصيل حول هذين الاختبارين:[5]

  • فحص البول: يمكن إجراء فحص البول بطريقتين مختلفتين في المنزل أو في عيادة الطبيب، وتتمثل الطريقة الأولى بجمع البول في كوب وغمس عصا الاختبار فيه أو وضع البول في وعاء خاص مع القطارة، أما الطريقة الثانية تكون بوضع عصا الاختبار في مجرى البول. ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الاختبارات تختلف في الوقت اللازم انتظاره للحصول على النتيجة، وعادة ما تظهر النتيجة بتغير لون الفحص، أو ظهور خط أو رمز مثل إشارة الزائد أو الناقص، ويُنصح بإجراء فحص البول بعد اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية والذي يكون عادة بعد حوالي أسبوعين من إخصاب البويضة، ويعتبر فحص البول أو اختبار الحمل المنزلي دقيقاً بنسبة 97٪ عند القيام به بشكل صحيح ولذلك يجب اتباع تعليمات الفحص بدقة.
  • فحص الدم: هناك نوعان من اختبارات الدم؛ اختبار الدم الكمي الذي يقيس كمية هرمون الحمل بشكل دقيق في الدم، واختبار الدم النوعي الذي يحدد إن كانت المرأة حاملاً أو لا دون تحديد كمية هرمون الحمل في الدم، ومن مزايا هذا الفحص الكشف عن الحمل في وقت مبكر مقارنة بفحص البول، وذلك خلال 7-12 يوماً من إخصاب البويضة، كما يمكنه قياس تركيز هرمون الحمل في الدم مما يساعد على متابعة بعض المشاكل في فترة الحمل، إلا أنّه أكثر تكلفة من اختبار البول، ويستغرق وقتاً أطول للحصول على النتيجة، وكذلك لا يمكن إجراؤه في المنزل.

المراجع

  1. ↑ "How Pregnancy (Conception) Occurs - Topic Overview", www.webmd.com. , Retrieved 18-1-2018. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy",www.americanpregnancy.org, Retrieved 18-1-2018. Edited.
  3. ↑ "Pregnancy symptoms: Top 11 early signs of pregnancy",www.babycenter.com, Retrieved 18-1-2018. Edited.
  4. ↑ "Pregnancy Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 18-1-2018. Edited.
  5. ↑ "Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood", www.americanpregnancy.org, Retrieved 19-1-2018. Edited.