ما هي وسائل المحافظة على البيئة

ما هي وسائل المحافظة على البيئة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البيئة

تُعتبر البيئة حالة من الاستقرار والتوازن، وقد تعددت مفاهيمها وتعريفاتها بناء على كل فرع من فروع العلوم الاجتماعية، حيث جاءت في المعاجم العربية أنّ البيئة مشتقة من كلمة (بوأ)؛ وهي تعني المكان الذي يستقر به الكائن الحي ويعيش فيه، أمّا في اللغة الفرنسية فعُرّفت البيئة (Environment) بأنّها مجموعة من الظروف الطبيعية التي تحيط بالمكان، كالهواء والأرض والماء والكائنات الحية، وبناء على ذلك فإنّ المفهوم العام للبيئة يُعرّف بالوسط والإطار والمجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان، حيث يحصل من خلاله على مقومات حياته من ماء ومأكل ومأوى، فهو يتأثر ويؤثر فيه.[1]

كما عُرفت البيئة بالنسبة لدائرة معارف الجغرافية الطبيعية بأنّها المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ويقوم فيه بعمليات الإنتاج، ويحتوي على مواد حية وغير حية، وتتحكم فيه العوامل الاجتماعية، أو هي كل ما يحيط بالإنسان أو الحيوان أو النبات من مظاهر وعوامل تؤثر في نشأته وتطوره، أمّا بالنسبة للعالم الألماني إرنست هيكل المختص في علم الحياة فقد عرف علم البيئة على أنّه العلم الذي يقوم بدراسة العلاقات بين الكائنات الحية في الوسط الذي تعيش فيه، وكذلك الدكتور ريكاردوس الهبر وهو أستاذ في العلوم البيولوجية فقد عرفها في كتابه بيئة الإنسان على أنّها مجموعة من العوامل الطبيعية التي تحيط وتؤثر في جميع الكائنات الحية وهي عبارة عن وحدة أيكولوجية مترابطة.[1]

وسائل المحافظة على البيئة

من أهم الأهداف التي تطمح حكومات دول العالم لتحقيقها المحافظة على النظام البيئي، ولتجنُّب بيئة مليئة بالملوثات والمخلفات والفضلات، هنالك بعض الأساليب التي يمكن اتّبعاها للحد من التلوث، ومن هذه الأساليب ما يلي:[2][3]

  • تجنُّب رمي القمامة في أماكن عشوائية أو حرقها؛ حيث يجب وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها، كما ويُعّد حرقها مصدر تلوث يؤثر في الغلاف الجوي.
  • التعويض عن الغاز البترولي ببدائل أخرى غير ملوثة للبيئة كالفحم.
  • التقليل من تشغيل الأدوات الكهربائية وخاصةً غير المستعملة منها؛ لما لذلك من دور كبير في توفير الطاقة.
  • إعادة التدوير؛ وهي من أفضل الوسائل لاستثمار الفضلات، وإعادة تصنيعها مرة أخرى، مما يساهم في تقليل الاحتباس الحراري.
  • استخدام الأكياس المصنوعة من القماش القابلة لإعادة التدوير، فقد قامت العديد من الدول بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية المضرّة بالبيئة والاستعاضة عنها بالأكياس المصنوعة من القماش.
  • التبرع بالأدوات والملابس الصالحة للاستعمال، وذلك كبديل مناسب للتخلص من الملابس والأدوات المنزلية غير المستهلكة لكي يستفيد منها من هم بحاجة لها.
  • تجنب شراء المنتجات غير المستخدمة، والتفكير قبل شراء أي منتج إن كان وجوده أمراً مهماً أو يمكن الاستغناء عنه أو يمكن استعارته، لما لذلك من توفير للمال والطاقة.
  • تجميع مياه الأمطار واستعمالها في ري المزروعات والتنظيف الخارجي.
  • الاتجاه نحو النظام الغذائي النباتي والذي يقلل من الضرر المسبب للحيوانات والبيئة.
  • ترشيد استهلاك المياه، من خلال عدّة عادات يومية تقلل من استنزاف الثروة المائية، فهناك العديد من البلدان التي تفتقر لهذه الثروة، ويتم ذلك في المحافظة عليها وتقليل استهلاكها عن طريق التوعية والإرشاد، وتطبيق بعض الطرق مثل تركيب قطعة توفير استهلاك المياه على الصنبور والدش، كما يجب التأكد من عدم تسريب المياه وإغلاق صنبور المياه أثناء غسل الأسنان، واستخدام الغسالات الموفرة للمياه.

أساليب تجعل من حديقة المنزل صديقة للبيئة

هناك طرق عدة ومنها ما يلي:[3]

  • زراعة حديقة المنزل بالخضار والفواكه والحشائش، وذلك من خلال استخدام أساليب علمية حديثة تقلل من استهلاك مياه الري والأسمدة، ومن بعض هذه الأساليب وضع نشارة الأشجار على التربة مما يجعل التربة رطبة بعض الشيء، كما يمكن تجميع مياه الأمطار في براميل خاصة واستخدامها في سقاية المزروعات.
  • تقليل مساحة الأعشاب لأنّها تحتاج لآلات خاصة لصيانتها بشكل دوري، ويمكن تبديلها بزراعة هذه المنطقة بنباتات مفيدة.
  • تجنب استخدام المخصبات الكيميائية والمبيدات الحشرية، لأنّها مسببة لقتل المئات من الطيور والحيوانات ويمكن استبدال هذه المبيدات بقص وجرف المزروعات المصابة وغير المرغوب بها، وفي حال الاضطرار إلى استخدام الأسمدة فيجب الانتباه إلى عدم تسرّبها إلى المصارف المائية.
  • زراعة شجرة كبيرة في حديقة المنزل تساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون في الجو، وتبعث الأكسجين الذي يستنشقه الإنسان، كما أنّ هذه الأشجار تزيد من خصوبة التربة.
  • تعود زراعة الفواكه على صاحب الحديقة بالنفع، حيث تُحصَد بدلاً من شرائها من السوق، وبهذا يكون صاحب المزرعة إنساناً منتجاً أكثر من كونه مستهلكاً.
  • تخصيص منطقة للمواد العضوية ومخلفات الحديقة كقشور الفاكهة وبقايا الأطعمة والثمر غير الصالح للأكل، ثم إضافة الديدان القادرة على تحليل الفضلات وتحويلها إلى تربة غنية.

النظام البيئي

مفهوم النظام البيئي

يُعّد مفهوم النظام البيئي مفهوماً عاماً وواسعاً، وكان أول من وضع مفهوم النظام البيئي هو البريطاني أرثر جورج تانسلي، وكان ذلك في عام 1995، حيث عرفه بأنّه عبارة عن نظام يتكون من مجموعة مترابطة ومتباينة حجماً ونوعاً من الكائنات الحية العضوية وعناصر أخرى غير عضوية في توازن مستقر نسبياً، كما ويمكن تعريف النظام البيئي على أنّه وحدة من المكونات الحية وغير الحية التي تتفاعل فيما بينها، وتتبادل فيه أحياء غير حية مع الأحياء الحية بحيث تؤثر وتتأثر وفق نظام مرن ومتوازن، حتى تستطيع الاستمرار بأداء دورها في الحياة، كما ويمكن القول إنّ النظام البيئي يخضع للقوانين الأساسية في الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا.[1]

مكونات النظام البيئي

يُقسم النظام البيئي إلى مجموعتين وهما:[1]

  • مجموعة المكونات غير الحية: وهي عبارة عن مجموعة العوامل غير الحية التي لها تأثير كبير في حياة الكائنات الحية، وتُقسم هذه العوامل حسب نوعيتها وأماكن وجودها إلى ثلاثة أنواع وهي:
  • مجموعة المكونات الحية: وتقسم هذه المجموعة إلى ثلاثة أقسام وهي:
  • العوامل الحيوية: كالضوء والرياح والرطوبة والضغط والحرارة والغازات.
  • عوامل التربة: والتي يقصد بها موقع التربة وتركيبها ونسبة الرطوبة فيها والمواد العضوية وغير العضوية حيث تحدد هذه العوامل نوع الكائنات الحية التي تتخذ من التربة بيئة ومكان عيش لها.
  • العوامل المائية: وهي العوامل التي تشتمل على البيئات المائية؛ الماء المالح والعذب، والمحتوى المائي لوسط اليابسة.
  • المنتجات: وهي عبارة عن الكائنات التي تصنع غذاءها بنفسها وبشكل ذاتي، وذلك من خلال عمليتي البناء الضوئي والكيميائي، مثل النباتات والطحالب وبعض أنواع البكتيريا.
  • المستهلكات: وهي عبارة عن الكائنات التي تحصل على غذائها من مصدر آخر في المحيط الذي تعيش به، وهي غير قادرة على صنع غذائها بشكل ذاتي، ومن الأمثلة على المستهلكات آكلات الأعشاب التي تتخذ من النباتات والأعشاب غذاء لها كالأرانب والأغنام، وهنالك أيضاً نوع ثانٍ من المستهلكات يسمى باللواحم حيث تتغذى هذه الكائنات على اللحوم كالأسود والنمور، أما النوع الثالث فيسمى بالقوارض وهي الكائنات التي تتغذى على اللحوم والأعشاب معاً.
  • المحللات: وهي عبارة عن الكائنات التي تعمل على تحليل المواد العضوية وإعادتها إلى عناصرها الأولية مثل الكالسيوم والنيتروجين والمغنيسيوم وغيرها، حيث يسهل امتصاصها من قبل النباتات، ومن الأمثلة على المحللات الفطريات والبكتيريا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث الدكتور كرم علي حافظ، الإعلام وقضايا البيئة، صفحة 9-15. اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017. بتصرّف.
  2. ↑ "Ways of Protecting and Preserving Our Environment", www.powa.org, Retrieved 10-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب "كيفية المساعدة في الحفاظ على البيئة"، www.ar.m.wikihow.com. اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2017. بتصرّف.