تُعرف المُعلّقات في اللغة على أنَّها من العِلْق، وهو المال الذي يُكرم، ويُقال هذا عِلْقُ مضنَّة، وهو أيضاً الثمين من كلّ شيء، والعَلَق هو كلّ شيء يُعلّق، بينما يُقصد بالمُعلّقات في المعنى الاصطلاحيّ على أنَّها قصائد جاهليّة نفيسة ذات قيمة عظيمة،[1] وتمتاز هذه القصائد بقوة ألفاظها المُستخدمة، وثراء معانيها، وتنوّع فنونها وشخصيّة قائلها، ولقد قام راوية الكوفة المشهور حماد الراوية باختيارها وجمعها، وقيل أنَّ عددها سبع مُعلّقات، ولكن هناك رواية تقول أنَّها عشر مُعلّقات.[2]
يُذكر في تسمية المعلقات بهذا الاسم العديد من الأسباب، وهي على النحو الآتي:[3]
أطلق الرواة والباحثون العديد من المُسمّيات على المُعلّقات، وهي على النحو الآتي:[2]
تحظى المعلقات بقيمة أدبية لا مثيل لها؛ وذلك لأنَّها تلعب دوراً كبيراً في تصوير البيئة والحياة الجاهلية، حيث تُصوّرها أوضح وأشمل تصوير، وهذا ما دفع بالعديد من أدباء الغرب إلى ترجمتها، ويجدر بالذكر أنَّ قيمة المعلقات تنبع من موضوعاتها المتنوعة، وأسلوبها القويّ، وأنَّ أصحابها من أهم شعراء العصر الجاهلي.[2]
تباينت الآراء حول تحديد عدد المُعلّقات وعدد شعرائها، حيث ذكرت الآراء أنَّها خمس معلقات لخمسة شعراء، وهم: امرؤ القيس، وزهير بن أبي سلمى، ولبيد بن ربيعة، وطرفة، وعمرو بن كلثوم، واختُلف في بقيّة الشعراء، فهناك من يُضيف مُعلّقة عنترة بن شداد ومعلقة الحارث بن حلزة إلى المُعلّقات الخمسة، كما يُضيف بعض الرواة قصيدتي النابغة والأعشى، والبعض الآخر يرى أنَّ قصيدة عبيد بن الأبرص من المُعلّقات وبالتالي يُصبح عددها عشر مُعلّقات.[1]