ما أسباب السهر في الليل

ما أسباب السهر في الليل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

السهر

يُعرَف السهر أيضاً بالأرق (بالإنجليزيّة: Insomnia)، وهو عدم القدرة على النوم، أو بقاء الشخص مستيقظاً طوال الليل، ممَّا يُؤدِّي إلى عدم الشعور بالحيويّة والنشاط، وتختلف حاجة الأشخاص إلى النوم، لذلك يُعرَف النوم بنوعيّته، وليس بعدد الساعات، حتى عند الحصول على عدد ساعات كافٍ من النوم خلال الليل، وهي ما يقارب ثماني ساعات أو أكثر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بالتعب والدوار خلال النهار قد يدلُّ على الإصابة بالأرق، وعلى الرغم من أنَّ الأرق هو أكثر مشاكل النوم شيوعاً، إلا أنَّه غالباً ما يكون عرضاً لمرض آخر، وتختلف مُسبِّبات الأرق من شخص إلى آخر، فقد يُعاني الأشخاص من الأرق نتيحةً لأسباب بسيطة، مثل: شرب كمِّيات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وقد يكون بسبب مشاكل أخرى أكثر تعقيداً، مثل: المشاكل الصحِّية المختلفة، أو الشعور بالعبء الكبير والمسؤوليّات المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنَّ معظم حالات الأرق يتمّ علاجها بالتغييرات التي قد يُقدِم عليها الشخص المصاب بالأرق دون اللُّجوء إلى المُختصِّ، أو استخدام الأدوية التي تُساعد على النوم.[1]

أنواع الأرق وأسبابه

يمكن تقسيم الأرق إلى نوعَين رئيسيَّين، وهما: [2]

الأرق الأساسي

يُعرَف هذا النوع من الأرق على أنَّه اضطراب مرضي، لا يرتبط بأيِّ مرضٍ آخر، وغير ناتجاً عن تناول الأدوية، ويُعَدُّ السبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع من الأرق غير معروف، وقد يستمرُّ مدى الحياة، أو قد ينتج عن اختلاف نمط الحياة نتيجةً للسفر، أو نتيجة التعرُّض للضغوطات اليوميّة.[2]

الأرق الثانوي

يحدث هذا النوع من الأرق نتيجةً لتعرُّض المريض لمشاكل صحِّية أخرى، أو نتيجة لتناول الأدوية التي تُسبِّب الأرق كعرض جانبي، ويُقسَم هذا النوع من الأرق إلى نوعَين رئيسيَّين بناءً على المُدَّة التي يستمرُّ فيها، وهما:[2]

  • الأرق الحادّ: يستمرُّ هذا النوع من الأرق إلى مُدَّة قصيرة نسبيّاً، وينتج عن المواقف التي يتعرَّض لها الشخص خلال يومه، مثل: الأرق الذي يسبق ليلة الامتحان، أو الأرق الناتج عن سماع أخبار سيِّئة، ويتعرَّض الكثير إلى هذا النوع من الأرق، وعادة ما يزول من تلقاء نفسه، ولا يحتاج إلى أيِّ علاج.[3]
  • الأرق المزمن: تُصنَّف معظم حالات الأرق الثانوي على أنَّها أرق مزمن،[2] ويوصف الأرق المزمن بأنَّه خلل في نظام النوم على الأقلّ لمُدَّة ثلاثة أيّام في الأسبوع، ويستمرُّ لمُدَّة لا تقلُّ عن ثلاثة شهور، وينتج هذا النوع من الأرق نتيجة لأسباب مختلفة، مثل:[3]
  • اختلاف البيئة المحيطة، مثل: الانتقال من مكان العيش إلى مكان آخر.
  • اتِّباع عادات غير صحِّية عند النوم.
  • الأعمال الليليّة.
  • المشاكل الصحِّية المرتبطة بالصحَّة النفسيّة، مثل: الاكتئاب والقلق.[2]
  • التعرُّض لإصابات في الدماغ.[2]
  • الحالات الصحِّية التي تُسبِّب ألماً مستمرّاً، مثل: التهاب المفاصل.[2]
  • المشاكل الصحِّية التي تجعل النوم صعباً، مثل: المرضى المصابين بالربو، أو متلازمة توقُّف التنفُّس أثناء النوم.[2]
  • المعاناة من مشاكل هرمونيّة، مثل: وجود خلل في هرمونات الغُدَّة الدرقيّة.[2]
  • مشاكل النوم الأخرى، مثل: متلازمة تململ الساقين.[2]
  • الإصابة بالاضطرابات العصبيّة المختلفة، مثل: مرض باركنسون، أو الألزهايمر.[2]
  • الأعراض الجانبيّة لتناول بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية السرطان، وأدوية القلب، وأدوية الربو.[2]
  • التعرُّض للأرق كعرض جانبي لسنِّ الأمل عند النساء.[2]

عوامل الخطورة للإصابة بالأرق

يُعَدُّ الأرق من الأمراض الشائعة، ويُصيب النساء بنسبٍ أعلى من الرجال، وقد يُصيب الأعمار جميعها، إلا أنَّ البالغين الكبار هم الأكثر عرضة، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأرق ما يأتي:[4]

  • التعرُّض للضغوطات الشديدة.
  • الإصابة بالاكتئاب، أو معاناة المريض من مشاكل عاطفيّة.
  • الدخل المُتدنِّي.
  • ممارسة الأعمال الليليّة، أو الأعمال التي تتطلَّب الداوم الليلي بشكل مُتكرِّر.
  • اختلاف الوقت عند السفر لمسافات طويلة.
  • اتِّباع نمط حياة غير فعَّال.
  • العِرق، حيث يُعاني الأمريكيُّون الأفارقة من صعوبات في النوم أكثر من غيرهم، حيث يُؤثِّر العِرق في الوقت الذي يحتاجونه للنوم، وفي نوعيّة النوم نفسه.

أعراض الإصابة بالأرق

يُمكن ذكر بعض من الأعراض الدالَّة على إصابة المريض بالأرق كما يأتي:[5]

  • عدم القدرة على النوم.
  • الاستيقاظ مرَّات مُتكرِّرة خلال الليل.
  • الاستيقاظ مُبكِّراً جدّاً.
  • عدم الشعور بالراحة عند الاستيقاظ، حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • الشعور بالتعب، أو النعاس خلال اليوم.[6]
  • عدم القدرة على التركيز.[6]
  • زيادة الأخطاء، والحوادث، وانعدام القدرة على التنسيق والتخطيط.[6]
  • الإصابة بصداع التوتُّر، وغالباً ما يُصاحبه الشعور بضغط يشبه الخيط مربوطاً حول الرأس.[6]
  • الصعوبة في الاختلاط بالأشخاص المحيطين.[6]
  • القلق بشأن النوم.[6]
  • التعرُّض لمشاكل الجهاز الهضمي.[6]
  • الاكتئاب، أو القلق، أو العصبيّة.[6]

نصائح حول النوم

يُمكن اتِّباع بعض النصائح للحفاظ على صحَّة النوم، والحصول على نوم أفضل خلال الليل، والتخلُّص من مشكلة السهر والأرق، ومنها ما يأتي:[7]

  • النوم ليلاً والاستيقاظ صباحاً في أوقات مُحدَّدة، والابتعاد عن قيلولة النهار؛ لأنَّها تُقلِّل الشعور بالنعاس خلال الليل.
  • تجنب استعمال الأجهزة الخلويّة، أو الكتب الإلكترونيّة التي تُصدر ضوءاً؛ لأنَّها تُقلِّل الشعور بالنعاس، وتزيد من صعوبة الحصول على النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة قبل موعد النوم على الأقلّ بأربع ساعات، وعدم ممارستها عند اقتراب موعد النوم؛ لأنَّها من الممكن أن تُحفِّز الجسم، وتعطيه الطاقة، ممَّا يزيد من صعوبة النوم.
  • تجنب تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم، وتناول وجبة خفيفة قد يزيد من احتماليّة النوم.
  • تهيئة الأجواء من أجل النوم، والنوم في غرفة مظلمة، وهادئة، وبدرجة حرارة مناسبة.
  • أخذ حمَّام دافئ قبل النوم، أو قراءة كتاب قد يُساعد على النوم بشكل أسرع وأفضل.
  • النهوض من السرير عند عدم الشعور بالنعاس، وبذل مجهود قليل لحين الشعور بالنعاس.
  • كتابة قائمة تتضمَّن المهامّ التي يجب إتمامها في اليوم التالي عند الشعور بالقلق، ممَّا يُقلِّل من الشعور بالقلق بشأن هذه الأحداث.
  • تجنُّب استخدام السرير لأغراض أخرى عدا عن النوم.

المراجع

  1. ↑ "Insomnia", www.helpguide.org,1-10-2018، Retrieved 10-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Insomnia", www.womenshealth.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What is Insomnia?", www.sleepfoundation.org, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Insomnia", medlineplus.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Insomnia", www.mayoclinic.org,15-10-2016، Retrieved 10-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Peter Crosta (7-12-2017), "Insomnia: Everything you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  7. ↑ "An Overview of Insomnia", www.webmd.com,6-2-2019، Retrieved 10-5-2019.