ما أسباب استفراغ الطفل الرضيع

ما أسباب استفراغ الطفل الرضيع

الارتجاع المعدي المريئي

يُعدّ تقيؤ الأطفال الرضّع من وقتٍ لآخر أمراً طبيعياً يمرّ به معظم الأطفال خاصةً في حال كان عُمُر الطفل لا يزيد عن عام، ومن أسباب التقيؤ عند الأطفال المعاناة من الارتجاع المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux)، إذ قد يسبّب الارتجاع التقيؤ لدى الطفل نتيجةً لعدم اكتمال نموّ الجهاز الهضمي لديه، وقد يعاني الطفل أيضاً من السعال والحازوقة بعد الرضاعة، ولا تستدعي هذه الحالة للقلق في حال كان الطفل بصحة جيدة، ويزداد وزنه بشكل طبيعيّ، أمّا في حال كان التقيؤ كثيراً ومُبالغاً فيه، فقد يكون سببه مرضيّاً، كأن يكون الطفل مُصاباً بمرض الارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، ممّا يتسبّب في بكاء الطفل بعد الرضاعة ومعاناته من كثرة السعال، بالإضافة إلى معاناته من التقيؤ، وهي من الحالات النادرة، وعادةً ما يُصاب بها الأطفال في حال الولادة المبكّرة، وتجدر مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أحد الأعراض السابقة على الطفل الرضيع.[1]

الإصابة بالعدوى

تُعدّ إصابة الجهاز الهضميّ للطفل الرضيع بأحد أنواع العدوى أكثر أسباب التقيؤ شيوعاً، وتُعتبر الفيروسات أكثر العوامل المسبّبة للعدوى عند الأطفال الرضّع، بالإضافة إلى إمكانيّة حدوث العدوى البكتيريّة، والطفيليّة في بعض الحالات، وبالإضافة إلى التقيؤ، فقد يصاحب الإصابة بالعدوى المعاناة من الحمّى، والإسهال، والغثيان، وآلام البطن عند الطفل، وفي الحقيقة يُعدّ الفيروس العجليّ (بالإنجليزية: Rotaviruses) أكثر أنواع الفيروسات المسبّبة لهذا النوع من العدوى لدى الأطفال الرضّع، وتُعتبر هذه الفيروسات من الفيروسات شديدة العدوى، إلّا أنّ نسبة الإصابة بها انخفضت بشكلٍ كبير بسبب توفر لقاحات تساعد على وقاية الطفل من الإصابة بالعدوى، ومن الجدير بالذكر تواجد أنواع أخرى من العدوى غير المرتبطة بالجهاز الهضميّ، والتي قد تسبّب التقيؤ لدى الأطفال الرضّع أيضاً، مثل عدوى الجهاز التنفسيّ، وعدوى الأذن الوسطى، وعدوى المسالك البولية، والتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، والتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحصول على الرعاية الصحيّة الفوريّة في هذه الحالة بسبب خطورة هذه المشاكل الصحيّة على صحة الطفل الرضيع.[2]

حساسية الحليب

يمتلك بعض الأطفال جهازاً مناعياً حساساً تجاه البروتينات الموجودة في منتجات الألبان والحليب البقريّ، وهو ما يُعرَف بحساسيّة الحليب (بالإنجليزية: Milk allergy)، وتجدر الإشارة إلى احتواء الحليب الصناعيّ عادةً على بروتين حليب البقر، كما وقد تنتقل هذه البروتينات عبر حليب الأم المرضع أيضاً في حال تناولها لمنتجات الحليب والألبان البقريّة، والذي بدوره قد يؤدي إلى تقيؤ الطفل الرضيع، ويصعب التمييز بين إصابة الطفل بحساسيّة الحليب، والارتجاع المعديّ المريئيّ في العادة، إلّا أنّ حساسيّة الحليب قد تكون مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى في العادة مثل الإكزيما، والإسهال، أو الإمساك، وتجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة قبل إجراء أيّة تغييرات على نظام الطفل الغذائيّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الحالة تختلف عن مشكلة عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance)؛ وهي عبارة عن ردّة فعل تجاه السكر الطبيعي في الحليب والمُسمّى باللاكتوز، ويُعدّ عدم تحمل اللاكتوز أمراً نادراً عند الأطفال الرضّع.[1][3]

تضيق بواب المعدة

تُعدّ مشكلة تضيّق بُواب المعدة (بالإنجليزية: Pyloric Stenosis) من المشاكل الصحيّة النادرة والخطيرة التي قد تؤدي إلى تقيؤ الطفل الرضيع، وتحدث نتيجة زيادة سماكة العضلات المسؤولة عن التحكّم في الصمّام الفاصل بين المعدة والأمعاء، ممّا يؤدي إلى انسداد الصمّام، أو صعوبة مرور الحليب من المعدة إلى الأمعاء، والذي بدوره يؤدي إلى التقيؤ، وقد يبدأ تضيق البواب في الفترة بين 3-6 أسابيع من عُمر الطفل، إذ يقوم الطفل في البداية بتقيؤ كميّات صغيرة فقط من الحليب بعد الرضاعة، ومن ثمّ يزداد الوضع سوءًا ويُصبح الحليب الذي يستفرغه الطفل أصفرًا ومتكتّلاً، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء عمل جراحيّ لتصحيح المشكلة لدى الطفل الرضيع في هذه الحالة.[1][4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Morag Martindale (10-2018), "My baby frequently vomits. What's causing this?"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  2. ↑ "Infant Vomiting", www.healthychildren.org,21-11-2015، Retrieved 26-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Milk allergy", www.mayoclinic.org,6-6-2018، Retrieved 26-4-2019. Edited.
  4. ↑ Deborah M. Consolini (7-2018), "Vomiting in Infants and Children"، www.msdmanuals.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.