ما هي السبع المثاني في القرآن الكريم

ما هي السبع المثاني في القرآن الكريم

السبع المثاني في القرآن الكريم

يرى أغلب العلماء أنّ سورة الفاتحة هي السبع المثاني في القرآن الكريم، وأنّ المثاني هي المواعظ والعبر التي تكرّرت في السورة،[1] وقيل أيضاً إنّها سُمّيت بذلك لأنّها تتكرّر في ركعات جميع الصلوات، فسورة الفاتحة تتكون من سبع آياتٍ مع استثناء البسملة، واستند العلماء في هذا الرأي إلى قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل سورة الفاتحة: (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ)،[2] بالإضافة إلى قوله في الحديث الشريف: (أُمُّ القُرْآنِ هي السَّبْعُ المَثانِي والقُرْآنُ العَظِيمُ)،[3] بيد أنّ هناك بعض العلماء من قال إنّ السبع المثاني يُقصد بها السبع الطوال؛ وهي: سور البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، وسورة يونس أو الأنفال والتوبة على اعتبار أنّهما سورةٌ واحدةٌ.[4]

شرح سورة الفاتحة ومحورها

سورة الفاتحة مكيّة النزول في القول الراجح، وأورد العلماء العديد من الأسماء لها، مثل: الحمد، والشفاء، والرقية، إضافةً إلى الواقية والكافية، وتُعتبر سورة الفاتحة مُقدمة القرآن الكريم؛ وقد اشتملت على مقاصده في العقائد والعبادات ومناهج الحياة، كما بيّنت السورة مضمون العبودية القائم على حمد الله -تعالى-، وعبادته، والاستعانة به في كلِّ شيءٍ،[5] كما واحتوت السورة الكريمة على إيضاح أصل العقيدة؛ وهو الإيمان بالله -تعالى- المُتّصف بالكمال والمُنزّه عن النقص، وحمده والثناء عليه وتعظيمه، إضافةً إلى اشتمالها على توجيه المؤمن في طلب الهداية والصلاح من رب الكون وخالقه.[6]

فضل سورة الفاتحة

تتضمّن سورة الفاتحة الكثير من الأهميّة والكثير من الفضل، والذي يُمكن إيجازه فيما يأتي:[7]

  • الفاتحة أفضل سور القرآن الكريم.
  • عدم صحة الصلاة إلّا بها.
  • سورة الفاتحة بها شفاءٌ للقلب والجسد.
  • الفاتحة تمتلك الردّ على البدع والضلالات.
  • احتواء سورة الفاتحة على معاني الكتب المنزلة.
  • الفاتحة بها طريق الخير في الدنيا والآخرة، وفيها أنفع الدعاء.
  • الحمد والثناء على الله -تعالى-، ورجاء الصلاح منه.
  • اشتمالها على أقسام التوحيد؛ وهي: توحيد الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات.

المراجع

  1. ↑ صالح بن فوزان الفوزان (1-12-2006)، "ما هي السبع المثاني‏؟‏ ولماذا سميت كذلك‏؟‏"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد بن المعلى، الصفحة أو الرقم: 4474، صحيح.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4704، صحيح.
  4. ↑ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، "السبع المثاني في القرآن الكريم"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سعيد حوّى (1424 هـ )، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 35-38، جزء 1. بتصرّف.
  6. ↑ جعفر شرف الدين (1420 هـ)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة الأولى)، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 10، جزء 1. بتصرّف.
  7. ↑ "أهمية سورة الفاتحة ، وذكر بعض فضائلها"، islamqa.info، 2009-7-8، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019. بتصرّف.