ما هي القراءات السبع للقرآن الكريم

ما هي القراءات السبع للقرآن الكريم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القراءات السبع

يقصد بالقراءات السبع: الطرق المتواترة الثابتة في أداء ونقل القرآن الكريم، وهي مختصّةٌ بكيفيّة أداء كلمات القرآن الكريم مقرونة بناقلها، ويعدّ علم القراءات من علوم الشريعة، بل إنّه علمٌ متعلّقٌ بأشرف العلوم، وهو القرآن الكريم، إذ إنّ موضوعه كلمات القرآن، وهو علمٌ يهدف إلى صيانة كلمات القرآن عن التغيير والتحريف فضلاً عمّا يحتويه من فوائد جمّةٍ تبنى عليها بعض الأحكام الشرعية، وقدّ عدّ أهل العلم تعلّم هذا العلم من فروض الكفاية من حيث المحافظة على تواتر روايته؛ فلا يتطرّق إليه تبديلٌ أو تحريفٌ.[1]

اختلاف القراءات السبع عن الحروف السبعة

القراءات السبع مسألة مختلفة تماماً عن موضوع الأحرف السبعة؛ فالقرآءات السبع اختيار لابن مجاهد -رحمه الله- وقد لاقى القبول عند العلماء، ولكنّ تشابه العدد جعل ذلك يلتبس عند بعض الناس، أمّا الأحرف السبعة فهي اللهجات العربية التي نزل بها القرآن الكريم على النبي صلّى الله عليه وسلّم، ففي الحديث الصحيح الذي رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: (أقرأني جبريلُ على حرفٍ، فلم أزل أستزيدُه، حتى انتهى إلى سبعةِ أحرفٍ)،[2] وهذا يعني أنّ هناك سبعة أوجهٍ لقراءة القرآن، وهي في بعض مواضعها تختلف باللفظ، وقد تتفق بالمعنى، ولو اختلفت بالمعنى فهو اختلاف تنوّعٍ لا تعارض فيه.[3]

القرّاء السبعة

الصحابة الكرام الذين اشتهروا بإقراء القرآن الكريم هم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود، وأبو الدرداء، وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم، وكان ممّن اشتهر من التابعين ومن تبعهم بالأخذ عنهم في أمصار الدولة الإسلامية من قرّاء المدينة المنورة ومكة والكوفة والشام، واشتهر من هؤلاء سبعة قرّاءٍ، عُرفوا بالقرّاء السبعة، وهم:[4]

  • أبو عمران عبد الله بن عامر اليحصبي: المتوفى سنة 118هـ، كان من التابعين، وكان قد أخذ القراءة عن المغيرة المخزومي، وعن أبي الدرداء، واشتهر برواية قراءته كلٌّ من هشام وابن زكوان، وهما من أبرز قرّاء الشام.
  • عبد الله بن كثير الداري: توفي سنة 120هـ، ويعدّ شيخ مكة في زمانه وإمامها في القراءة، لقي عدداً من الصحابة الكرام، منهم: أبو أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك، واشتهر بالرواية عنه كلٌّ من البزي وقنبل، وهما من أبرز قرّاء مكة.
  • أبو بكر عاصم بن أبي النجود الأسدي: توفيَ بالكوفة سنة 127هـ، وكان شيخ القرّاء بالكوفة، وروى عنه قراءته كلٌّ من شُعبة وحفص.
  • نافع بن عبد الرحمن المدني: المتوفى سنة 167هـ، وقد أخذ القراءة عن سبعين من التابعين ممّن أخذوا قراءتهم عن عبد الله بن عباس وأبي هريرة عن أبي بن كعب، وقد كان نافع شيخ القرّاء بالمدينة، وممّن اشتهر بالرواية عنه قالون وورش.
  • أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي: توفي سنة 189هـ، واشتُهر بسعة علمه للنحو، وكان فارسي الأصل، وكان شيخ القرّاء في الكوفة، وكان قد اشتهر بالرواية عنه أبي الحارث والدوري.
  • أبو عمرو زيان بن العلاء المازني: المتوفى سنة 154هـ، كان يلقّب في البصرة بسيّد القرّاء، وأعلم الناس بالقرآن والعربية، وممّن اشتُهر بالرواية عنه الدوري والسوسي.
  • أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي: توفي سنة 156 هـ، وهو من تابعي التابعين، واشتهر بالرواية عنه خلف بن هشام وخلّاد بن خالد.

المراجع

  1. ↑ محمد المنجد (11-3-2015)، "فضل تعلم القراءات السبع"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3219 ، صحيح.
  3. ↑ محمد المنجد (29-6-2002)، "نزول القرآن على سبعة أحرف"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "المصاحف العثمانية والأحرف السبعة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 7-1-2019. بتصرّف.