ما هي دلائل الحمل

تختلف علامات الحمل من امرأة إلى أخرى، وتوجد العديد من السيّدات اللواتي لا يشعرن بأعراض الحمل الأولى على الإطلاق، أو قد تحدث لديهنّ الأعراض بشكل طفيف للغاية لدرجة أنهنّ لا يلاحظنها. أياً ما كانت شدة الأعراض أو تنوّعها فإن المرأة الحامل تمر بالعديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على النشاط البدني والنفسي لديها، وفي العديد من الحالات تكون تلك العلامات على الحمل التي تقوم السيدات بتتبعها ما هي إلّا تأثيرات نفسية نتيجة انتظار الحمل أو عدم انتظام في النشاط الهرموني نتيجة التوتر العصبي أو الإصابة بأنواع معيّنة من الأمراض.

دلائل الحمل

العلامات والأعراض الّتي يمكن من خلالها أن تشتبه المرأة في وجود الحمل من عدمه هي تبدأ من الأسبوع الأوّل لتلقيح البويضة غالباً، وتكون عبارة عن نزول بضع قطرات من الدماء نتيجة انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، كما تفرز المرأة ما يشبه الخيوط البيضاء المخاطيّة أثناء التبوّل مع وجود آلام في منطقة أسفل البطن تشبه آلام ما قبل الدورة الشهرية.

تشعر المرأة كذلك بالحاجة إلى التبوّل المتكرر في المرحلة الأولى من الحمل، كما تؤدّي التغيرات الهرمونية إلى التعب المتكرّر والحاجة الملحّة إلى الراحة والنوم، وتكون تلك العلامة من أهم ما يؤشّر على الحمل في المرحلة الأولى، ويجب في تلك المرحلة أن تحصل المرأة على الرّاحة كلما شعرت بالحاجة لذلك.

ومن ضمن التأثيرات التي تسبّبها التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل الحساسية المفرطة للروائح؛ حيث يمكن أن تسبب بعض الروائح الشعور بالغثيان أو الرغبة في القي أو حدوثه في بعض الأحيان. كذلك يؤدّي النشاط الهرموني غير المستقر إلى حدوث حالات من الغضب أو الحزن عند المرأة الحامل، فيمكن أن تشعر بالرغبة في البكاء من دون مقدّمات، أو تصبح أكثر حساسيّة تجاه الأمور الحياتيّة المعتادة بحيث تتلقّاها بشكلٍ سلبيّ وتتعامل معها بصورة سلبية وعنيفة. ويمكن التخلّص من تلك الحالة بمساعدة الطبيب عبر تناول بعض الفيتامينات والحصول على الرّاحة المطلوبة للجسم وتلقّي الدعم من الزوج والأسرة في تلك المرحلة الأولى من الحمل.

وهناك بعض التأثيرات الأخرى التي تظهر على المرأة منها: الشعور بالغثيان والتقيؤ الصباحي، وذلك يحدث بسبب ضغط الرحم على منطقة المعدة، ويؤدّي ذلك إلى حدوث تغيّرات في عملية الإخراج أيضاً، كذلك تشعر المرأة بالدوار والاقتراب من الإغماء عند بذل أي مجهود عضلي بسبب ضغط الرحم على الأوعية الدمويّة، وينصح بالراحة التامّة في تلك الفترة، ويحدث أيضاً انقطاعٌ في الطمث، وهو ما يمكن أن يكون مخادعاً في أحيان كثيرة، لذا يجب التأكّد من الحمل عبر إجراء اختبار الحمل المنزلي قبل استشارة الطّبيب.