ما مراحل تكوين الجنين

ما مراحل تكوين الجنين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشهر الأول

يحدث التخصيب عندما تخترق الحيوانات المنوية البويضة، فيكتمل التركيب الجيني ويتحدّد جنس الجنين في ذلك الوقت، وبعد حوالي ثلاثة أيام من الحمل تنقسم البويضة المُخصبة إلى العديد من الخلايا بسرعة كبيرة، حيث تمرّ هذه البويضة عبر قناة فالوب لتصل إلى الرحم، ثمّ تنغرس في جدار الرحم.[1]

يتشكّل كيس مائي ضيق حول البويضة المخصبة، ثم يمتلئ بالسوائل تدريجياً، وهو ما يُسمى بالكيس الأمنيوسي (بطانة الجنين)، كما تتطوّر المشيمة كعضو دائري مسطّح ينقل المواد الغذائية من الأم إلى الجنين، وينقل الفضلات من الطفل، ويتكوّن شكل الوجه البدائي بدوائر سوداء كبيرة للعيون، ويتطوّر الفم، والفك السفلي، والحنجرة، وتتشكّل خلايا الدم، وتبدأ الدورة الدموية، وسينبض أنبوب القلب الصغيرة 65 مرّة في الدقيقة مع نهاية الأسبوع الرابع، وسيبلغ طول الطفل حوالي 6.3 مليمتر، بحجم أصغر من حبة الأرز.[2]

الشهر الثاني

يبلغ حجم الطفل في هذه الفترة كحجم حبة الفاصولياء، كما أنّه يتحرك باستمرار، وتتشكّل لديه أصابع مميزة ومنفصلة،[3]وتتشكل الجفون والأذنان، ويتحدّد طرف الأنف، وتتشكّل الذراعان، والساقان، وتنمو أصابع اليدين لتصبح أطول.[1]

في هذه المرحلة يبدأ الدماغ والحبل الشوكي بالتشكّل، وتبدأ الأنسجة التي تشكّل القلب بالنبض، ويمكن الكشف عن ذلك من خلال اختبار الموجات فوق الصوتية في الأسبوع السادس من الحمل، كما تبدأ الأعضاء التناسلية بالتطوّر، وبحلول نهاية الأسبوع الثامن تكون جميع أجهزة وأنظمة الجسم قد بدأت بالتطوّر.[4]

الشهر الثالث

تتشكّل الذراعان واليدان والقدمان، وأصابع اليدين والقدمين بشكل كامل، ويصبح بمقدور الجنين في هذه الفترة فتح وإغلاق قبضته وفمه، كما تبدأ أظافر الأصابع بالتطوّر، وتتشكّل الأذنان الخارجيتان، وتبدأ بدايات الأسنان بالتشكّل، كما تكون جميع أعضاء وأطراف الجسم متشكلة، وتستمر بالنمو حتى تصبح وظيفيّة وفعّالة، وتستمر الأعضاء التناسلية بالتطوّر، ولكن سيكون من الصعب تمييز الجنس من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، كما تصبح أنظمة الدورة الدموية والجهاز البولي فعّالة، وينتج الكبد الصفراء، ويبلغ طوله في نهاية الشهر الثالث حوالي 10سم، وبوزن حوالي 28 غراماً، وتكون فرص إجهاض الجنين بعد الشهر الثالث أقل بكثير.[2]

الشهر الرابع

يصل طول الجنين في الشهر الرابع إلى حوالي 13سم، ويزِن حوالي 140غراماً، ويصبح هيكله العظمي أكثر صلابةً، فيتحوّل الغضروف الرّخو إلى عظام،[3] كما يبدأ شعور الأم بالجزء العلوي من الرحم على بعد حوالي 7.6سم تحت حزام البطن، ويستطيع الجنين في هذه الفترة إغلاق عينية، ويتشكّل القلب والأوعية الدموية بشكل كامل، وتمتلك أصابع اليدين والقدمين بصمات.[1]

الشهر الخامس

يتطوّر ردّ فعل لاإرادي لمص الإصبع لدى الجنين، فإذا كانت يده تطفو بالقرب من فمه، فقد يمصّ إبهامه، كما يتجعّد الجلد، ويتغطّى الجسم بطبقة شمعية تسمّى الغشاء الجنيني (بالإنجليزية: Vernix)، وبشعر ناعم يسمّى الزّغب (بالإنجليزية: Lanugo)، ويصبح أكثر نشاطاً، ويكون بمقدور الأم الشعور به وبحركته، كما ينام الجنين ويستيقظ بانتظام، وتبدأ المرارة في إنتاج العصارة الصفراوية الضرورية لهضم المواد الغذائية، وتنمو الأظافر حول أطراف الأصابع، وتتشكّل البويضات في مبيضيّ الأجنة الإناث، ويصبح بالإمكان معرفة الجنس في اختبار الموجات فوق الصوتية.[4]

الشهر السادس

يميل لون جلد الجنين في الشهر السادس إلى الحُمرة، ويصبح بالإمكان رؤية التجاعيد والأوردة عبر الجلد الشفاف، وتصبح أصابع القدمين واليدين مرئية أيضاً، وتبدأ الجفون في الانقسام، ويتمكّن من فتح عينيه، كما يستجيب للأصوات الخارجية بالتحرّك، أو بزيادة النبض، فقد تشعر الأم باهتزاز إذا أُصيب الجنين بالفواق، وفي حال وُلد الطفل قبل موعده فإنّه يمكنه البقاء على قيد الحياة بعد الأسبوع الثالث والعشرين إذا بقي في العناية المركزة، وسيبلغ طول الطفل حوالي 30سم، وسيزن حوالي 91غرام في نهاية الشهر السادس.[2]

الشهر السابع

سيتمكن الجنين من فتح وإغلاق عينيه، وإحساسه بالتغيّرات الضوئية، وسيبدأ الزغب بالاختفاء، كما سيطوّر الجنين حركات إدراكية، واستجابته للأصوات من حوله، وستبدأ خلايا الرئة بإنتاج مادة ذات فاعلية سطحية (بالإنجليزية: surfactant).[4]

الشهر الثامن

يستمر الجنين في النمو، ويخزّن احيتاطات الدهون في الجسم، ويمكن أن تلاحظ الأم زيادة في ركلاته، كما سيتطور دماغه بشكل سريع في هذه الفترة، وسيتمكّن الطفل من الرؤية والسمع، وستتطوّر معظم الأنظمة الداخلية له بشكل جيّد، ولكن يمكن أن تبقى الرئة غير مكتملة تماماً، وسيصل طوله حوالي 45.7سم، وسيزن حوالي 2.27كغم.[2]

الشهر التاسع

يستمر الجنين بالنمو، وتصبح الرئة شبه مكتملة، وستتناسق ردّات الفعل، بحيث سيتمكن من طرْف وإغلاق عينيه، ولفّ رأسه، والإمساك بإحكام، والاستجابة للأصوات، والضوء، واللمس، ويمكن أن تلاحظ الأم نقصان حركة الطفل، وذلك يعود إلى ضيق المساحة، كما يمكن أن يغيّر من وضعيته استعداداً للمخاض والولادة، وسينزل إلى الحوض، حيث عادةً ما يكون رأس الجنين باتجاه قناة الولادة، ويمكن أن يبلغ طوله 45.7- 50.8سم، وسيزن حوالي 3.18كغم.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Slideshow: Fetal Development Month by Month ", www.webmd.com,16-2-2017، Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Fetal Development: Stages of Growth", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Fetal development week by week", www.babycentre.co.uk, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Prenatal Development: How Your Baby Grows During Pregnancy", www.acog.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.