ما هي مراحل البعث والجزاء

ما هي مراحل البعث والجزاء

مراحل البعث والجزاء

قرر المحققون من العلماء ما يحصل يوم القيامة من مراحل وفق الترتيب الآتي:[1]

  • أرض المحشر، حيث يقف الناس فيها بعد أن يبعثون من قبورهم، فيشتد بهم الحال، ويخافون خوفاً شديداً لطول المقام.
  • الحوض المورود الذي يوضع للنبي عليه الصلاة والسلام في عرصات القيامة، بعد طول المقام وفي يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فيرد الحوض ويسقي منه كل من مات على السنة من دون أن يبدل أو يغير، ثمّ يوضع لكل نبي من الأنبياء حوضه فيرده الصالحون من أمته.
  • الشفاعة العظمى، حيث يشفع النبي محمد عليه الصلاة والسلام للخلائق عند ربها حتّى يعجل لهم الحساب، فيأتي العرش ويخر عنده ثمّ يحمد ربه بمحاميد يفتحها الله عليه ثمّ يقال له يا محمد ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع.
  • العرض، حيث تعرض الأعمال على الله تعالى.
  • الحساب الأول بعد العرض، وهو من ضمن العرض حيث يكون فيه الجدال والمعاذير.
  • تطاير الصحف حيث يأتى أهل اليمين كتابهم بيمينهم، وأهل الشمال يأتون كتابهم بشمالهم، ثمّ تكون قراءة الكتب.
  • الحساب الآخر بعد قراءة الكتب حيث تقام الحجة على العباد، وتقطع المعاذير.
  • الميزان، حيث توزن به أعمال العباد.
  • انقسام الناس أزواجاً وطوائف، قال تعالى: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ*مِنْ دُونِ اللَّهِ)،[2] ومعنى أزواجهم أشكالهم ونظراءهم، فيحشر منكري البعث مع منكري البعث وهكذا.
  • الظلمة التي يضربها الله قبل جهنم، حيث يكون للمؤمنين نوراً يمشون به، ثمّ يضرب بينهم وبين الكافرين بسور، قال تعالى: (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ*يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى)،[3] ثمّ يكون النبي عليه الصلاة والسلام على الصراط، فيمر عنه وتمر أمته كل بحسب نوره وعمله، ثمّ يسقط في جنهم من كتب الله عليه العذاب.
  • الاجتماع في عرصات الجنة قبل دخولها حيث يقتص أهل الإيمان من بعضهم حتّى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم أي غل.

من يستثنى من المرور في بعض هذه المراحل

لا شك بأنّ النجاة من مرحلة من مراحل الحساب لا تعنى دخول الجنة مباشرة، فلا بد أن يمر العبد ببقية المراحل، إلا ما ورد النص في استثنائهم من مراحل معينة من الحساب كالذين يدخلون الجنة بغير حساب، وهؤلاء يمرون بمرحلة الصراط التي لا بد من المرور بها.[4]

معنى الإيمان بالبعث والجزاء

إنّ الإيمان بالبعث فهو ذلك الاعتقاد واليقين الجازم بالله سوف يبعث الخلائق يوم القيامة بعد موتهم، قال تعالى: (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ)،[5] وأما الإيمان بالجزاء فهو ذلك الاعتقاد الجازم اليقيني بأنّ الله تعالى سيجازي العباد يوم القيامة على أعمالهم، فيثيب من عمل خيراً، ويعاقب من عمل سوءاً،[6] قال تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى).[7]

المراجع

  1. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2014-12-1)، "ترتيب أحداث يوم القيامة"، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-6. بتصرّف.
  2. ↑ سورة سورة الصافات ، آية: 22.
  3. ↑ سورة سورة الحديد ، آية: 13.
  4. ↑ "مراحل يوم القيامة وأهوالها / فتوى رقم 17787"، إسلام ويب، 2002-6-19، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-6. بتصرّف.
  5. ↑ سورة سورة الحج، آية: 7.
  6. ↑ "الإيمان بالبعث والجزاء / فتوى رقم 113689"، إسلام ويب، 2008-10-20، اطّلع عليه بتاريخ 2018-1-6. بتصرّف.
  7. ↑ سورة سورة النجم ، آية: 31.