ما هي أعراض الزكام

ما هي أعراض الزكام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزكام

يُعَدُّ الزكام أحد أكثر الأمراض الشائعة بين الأفراد، ففي الولايات المُتَّحِدة يُقدَّر مُعدَّل إصابة الشخص البالغ بالزكام سنويّاً بين 2-3 مرَّة في السنة الواحدة، أمَّا الأطفال فمن الممكن أن يصل مُعدَّل إصابتهم بالزكام إلى 12 مرَّة سنويّاً، حيث إنَّ هناك أكثر من مئتي نوع من الفيروسات المختلفة قد تكون سبباً في الإصابة بعدوى الزكام، ولعلَّ الفيروس الأنفي هو المسؤول عن معظم هذه الحالات، بالإضافة إلى عدد من الفيروسات الأخرى، مثل: فيروسات نظير الإنفلونزا البشريّة، وفيروس كورونا، والفيروس التنفُّسي المخلوي البشري، وغيرها، ونظراً للاختلاف الكبير في أنواع الفيروسات المُسبِّبة لهذه العدوى التي تُصيب الجهاز التنفُّسي العلوي، يصعب على الجهاز المناعي بناء مقاومة لأنواع الفيروسات جميعها، بالإضافة إلى عدم القدرة على توفير علاج أو لقاح مُعيَّن لمرض الزكام.[1][2]

أعراض الزكام

هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي قد تترافق مع الإصابة بالزكام، ويُمكن إجمال بعض منها كما يأتي:[3]

  • المعاناة من وجود الحكَّة، أو الشعور بحاجة إلى خدش العينين، أو الحلق، أو داخل الأنف.
  • الإصابة بالحُمَّى، وهي أكثر شيوعاً بين الأطفال المُصابين بالزكام.
  • المعاناة من الصُّداع، إذ يحدث الصُّداع نتيجة الضغط الذي يُؤثِّر به احتقان الأنف في الجيوب الأنفيّة، وهو من الأعراض الشائعة جدّاً في حالة الإصابة بالزكام.
  • كثرة تدميع العينين.
  • المعاناة من احتقان الأنف، والذي يُعيق عمليّة التنفُّس من الأنف.
  • الإصابة بالعُطاس.
  • المعاناة من التعب والإرهاق، بحيث يشعر المُصاب بالزكام بعدم امتلاك الطاقة الكافية لممارسة الأنشطة اليوميّة، أو عدم حصوله على القدر الكافي من النوم.
  • الإصابة بالسُّعال، فقد يُعاني المريض من السُّعال الجافِّ، أو السُّعال الذي يترافق مع خروج البلغم.

مراجعة الطبيب

يُنصَح المريض باللُّجوء إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن في حالات مُعيَّنة من الإصابة بالزكام، وذلك عندما يترافق مع إصابته بالزكام ظهور بعض الأعراض الأخرى، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[4]

  • الإصابة بالحُمَّى الشديدة.
  • المعاناة من صُداع الجيوب الأنفيّة.
  • الشعور بألم، أو ضغط في منطقة الصدر.
  • المعاناة من التقيُّؤ المُستمرِّ والشديد.
  • حدوث اضطرابات في التنفُّس.
  • الإصابة بالدوخة، أو الارتباك، أو الإغماء.
  • المعاناة من شِدَّة أعراض الزكام، أو أنَّ الأعراض تستمرُّ حوالي أسبوعين.
  • تورُّم الغُدَد في منطقة العنق، أو الفكِّ بشكلٍ كبير.
  • المعاناة من السُّعال الشديد والمُستمرِّ.
  • الشعور بألم في الأذن.
  • زيادة نشاط مرض الربو، أو غيره من المشاكل الرئويّة التي يُعانيها المُصاب مُسبقاً.

عوامل الخطورة

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالزكام، ويُمكن إجمال بعض منها على النحو الآتي:[5]

  • المعاناة من ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
  • التدخين، حيث يزيد من فرصة الإصابة بالزكام، كما يزيد من حِدَّة الأعراض.
  • التواجد في الأماكن المُكتظَّة بالأفراد، حيث يزيد من فرصة التقاط عدوى الزكام.
  • العُمر، فالأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الستَّ سنوات أكثر عُرضةً للإصابة بالزكام.
  • الوقت من السنة، فبالرغم من كون الزكام يحدث في أيِّ وقت من السنة، إلّا أنَّ خطر الإصابة به يزداد في فصلي الشتاء والخريف.

مضاعفات الزكام

يُمكن أن يترافق مع الإصابة بعدوى الزكام حدوث بعض المضاعفات المختلفة، ومنها ما يأتي:[2]

  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة البكتيري الحادّ.
  • المعاناة من التهاب القصبات الحاد.
  • الإصابة بالخانوق (بالإنجليزيّة: Croup).
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • الإصابة بالتهاب الحلق العقدي.
  • المعاناة من التهاب القصيبات (بالإنجليزيّة: Bronchiolitis).
  • حدوث التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزيّة: Otitis media).

علاج الزكام

يهدف العلاج في حالة الإصابة بالزكام إلى تخفيف الأعراض التي يُعانيها المُصاب قدر الإمكان، ومن الخيارات العلاجيّة المُتاحة في هذه الحالة ما يأتي:[6]

  • الحرص على تناول كمِّيات كافية من السوائل؛ للوقاية من حدوث الجفاف.
  • استنشاق بخار الماء، ومن أفضل الطرق التي يُمكن من خلالها استنشاق بخار الماء: الجلوس في الحمَّام مع تدفُّق المياه الساخنة من الصنبور، بحيث يمتلئ المكان بالبخار.
  • استخدام قطرات الأنف التي تحتوي على الماء والملح، والتي تُساعد على تنظيف الممرَّات الأنفيّة.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)؛ للتخفيف من الألم، والصُّداع، وخفض الحرارة.
  • الإقلاع عن التدخين، فالشخص المُدخِّن المُصاب بالزكام يُعاني من استمرار أعراض الزكام، وعدم شفائه بسرعة.
  • مصُّ قرص الاستحلاب، فقد يُساعد على التخفيف من أعراض التهاب الحلق.
  • تناول المشروبات الدافئة كالشاي، حيث تُساعد على تخفيف أعراض الزكام، كما يُمكن إضافة شرائح من الزنجبيل إلى هذه المشروبات؛ فهو يُساعد على تخفيف الاحتقان والالتهاب، أو إضافة العسل الذي يُساعد على تخفيف السُّعال.[7]
  • تناول شوربة الدجاج الدافئة، فيُساعد على تخفيف تهيُّج الحلق، وفتح الجيوب الأنفيّة لتسهيل عمليّة التنفُّس.[7]
  • تناول الزبادي، حيث يُساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض؛ نظراً لاحتوائه على البكتيريا النافعة التي تُساهم في تعزيز صحَّة الجهاز الهضمي.[7]
  • اللُّجوء إلى استخدام مُضادَّات الاحتقان (بالإنجليزيّة: Decongestants)، والتي تُساعد على تخفيف الاحتقان في الأنف.[7]
  • استخدام مُضادَّات الهستامين (بالإنجليزيّة: Antihistamines)، حيث تُساعد على تخفيف سيلان الأنف، والوقاية من حدوث العُطاس.
  • المضمضة بمحلول الماء والملح.[7]
  • الحصول على القدر الكافي من الراحة؛ وذلك من شأنه أن يُساعد الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.[2]
  • تناول بعض الفيتامينات، والأعشاب التي تُساعد على تخفيف أعراض الزكام، مثل: مُكمِّلات الزنك، وفيتامين سي، ونبات القنفذيّة، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أيٍّ من هذه المواد.[8]

منع انتشار الزكام

هناك عِدَّة طرق يُنصَح باتِّباعها للوقاية من انتشار عدوى الزكام، ومنها ما يأتي:[8]

  • الحرص على غسل اليدين جيِّداً بالماء والصابون، والتأكُّد من تنظيف منطقة تحت الأظافر، والحرص تجفيف اليدين جيِّداً بعد الانتهاء باستخدام منشفة نظيفة.
  • استخدام المحارم الورقيّة لتغطية الفم والأنف أثناء السُّعال، أو العُطاس.
  • إمكانيّة استخدام مُعقِّم اليدين الكحولي لتنظيف اليدين.
  • الحرص على البقاء في المنزل في حالة الشعور بالمرض.

المراجع

  1. ↑ Kristina Duda, "An Overview of the Common Cold"، www.verywellhealth.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Michael Paddock , "All about the common cold"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  3. ↑ Kristina Duda, "Common Cold Symptoms"، www.verywellhealth.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  4. ↑ Krisha McCoy, "What Is the Common Cold?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  5. ↑ "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  6. ↑ Dr Mary Harding, "Common Cold"، patient.info, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج Kimberly Holland, "Everything You Need to Know About the Common Cold"، www.healthline.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "How to treat the common cold at home", medlineplus.gov, Retrieved 2-6-2019. Edited.