ما أعراض الإيدز

ما أعراض الإيدز
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض الايدز

يُعرّف مرض الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) واختصاراً AIDS على أنّه أكثر مراحل الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً HIV شِدّةً، حيث يكون الجهاز المناعي قد تدمّر بشكل كبير، ليصبح الجسم عُرضة لعدد من الأمراض الخطيرة التي تُدعى العدوى الانتهازيّة (بالإنجليزية: Opportunistic infections)،[1] مثل؛ السل، وداء المبيّضات (بالإنجليزية: Candidiasis)، والفيروس المضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، وداء المقوسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis)، وداء خفيات الأبواغ (بالإنجليزية: Cryptosporidiosis)،[2] ومن الجدير بالذكر أنّه قد يصل عدد خلايا عنقود التمايز (بالإنجليزية: CD4) في دم المصاب إلى أقل من 200 خلية لكل مليمتر مكعب من الدم، وتعتمد سرعة وصول المصاب إلى مرحلة الإيدزعلى كمية فيروس عوز المناعة البشريّ الذي تعرّض له المصاب، وعلى الخصائص الجينية للشخص، وعلى سرعة تشخيص الإصابة، وتلقّي العلاج المناسب، وتناول غذاء صحي متوازن، وممارسة الرياضة بشكل مستمرّ، والتوقف عن التدخين.[1]

أعراض الإصابة بمرض الإيدز

إنّ أول مراحل الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ تُعرف بمرحلة العدوى الأوليّة (بالإنجليزية: Acute HIV) وتظهر على المصاب أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل؛ الحمّى، والصداع، وآلام المفاصل والعضلات، والطفح الجلدي، والتهاب الحلق، والتقرحات الفمويّة المؤلمة، وانتفاخ الغدد الليمفاوية، وتستمر هذه الأعراض بضعة أسابيع، وقد تكون خفيفة أو حتى غير ملحوظة عند بعض الأشخاص، وبعدها يدخل المصاب مرحلة العدوى المرضية الكامنة (بالإنجليزية: Clinical latent infection) التي يمكن أن يستمر فيها انتفاخ العقد اللّيمفاوية، وعدا عن ذلك لا تظهر أية علامات أو أعراض محددة، وقد تستمر هذه المرحلة عشر سنوات إذا لم يتلقّى المريض العلاج، ثم تبدأ مرحلة تظهر فيها أعراض الحمّى، والتعب، وانتفاخ العقد الليمفاوية، والإسهال، وفقدان الوزن، والإصابة بفطريات فمويّة، والحزام الناري.[2]

ثم تبدأ مرحلة الإيدز في حال عدم تلقّي المصاب العلاج المناسب، وفيها تظهر العدوى والسرطانات الانتهازية، ومن أعراض هذه المضاعفات ما يأتي:[2]

  • فَرْط التَّعَرُّق الليلي (بالإنجليزية: Night sweats).
  • الحمّى المتكررة.
  • الإسهال المزمن.
  • ظهور بقع بيضاء بشكل مستمر أو آفات غير طبيعية على اللّسان وفي الفم.
  • إرهاق وتعب مستمر وغير مبرّر.
  • فقدان الوزن.
  • ظهور طفح جلديّ.
  • ضيق التنفس.[3]
  • السعال الجاف.[3]
  • عدم وضوح الرؤية.[3]

طرق انتقال الفيروس المسبب لمرض الإيدز

يمكن أن ينتقل فيروس العوز المناعيّ البشريّ من شخص لآخر بعدة طرق، نذكر منها ما يلي:[3]

  • الانتقال الجنسيّ: وهذا يحدث في حال ممارسة الجنس دون واقٍ أو عازل، فيكون هناك اتصال مباشر بالسوائل الجنسية للشخص المصاب بالفيروس، سواءً كان هذا الاتصال شرجياً، أو مهبليّاً، أو فموياً.
  • انتقاله من الأم لطفلها: يمكن أن ينتقل الفيروس المسبب لمرض الإيدز للطفل أثناء ولادته، أو خلال الحمل، ويمكن أن ينتقل أيضاً عن طريق رضاعته حليب الأم المصابة بالإيدز.
  • الانتقال عن طريق الدم: ويكون ذلك عن طريق نقل دم من شخص مصاب بالفيروس لآخر سليم، أو من خلال مشاركة الإبر والحقن الملوّثة بدم شخص مصاب في حال تعاطي الأدوية عن طريق الوريد.[2]

الوقاية من مرض الإيدز

يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الإيدز عن طريق اتخاذ مجموعة من الإجراءات، نذكر منها:[2]

  • استخدام واقٍ جنسيٍّ جديد في كل مرة تتم فيها ممارسة الجنس.
  • تناول عقار تينوفوفير/إمتريسيتابين (بالإنجليزية: Tenofovir/emtricitabine) بعد استشارة الطبيب؛ فمن الممكن أن يؤدي تناول هذا العقار إلى التقليل من خطر الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الإيدز عند الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به، ويجب الأخذ بعين الاعتبار إجراء فحص لوظائف الكلى قبل البدء بأخذه.
  • إخبار الشريك في حال تشخيص الإصابة بفيروس عوز المناعيّ البشريّ، ليخضع لاختبار الكشف عن الإصابة بالفيروس بأسرع وقت ممكن.
  • استخدام الإبر النظيفة؛ فيجب التأكد من نظافة وتعقيم الإبر والحقن الدوائية، وعدم مشاركتها مع أحد.
  • ختان الذكور؛ حيث يقلّل الختان من خطر الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ.

اختبارات لتشخيص مرض الإيدز

تُعدّ اختبارات الدم من أكثر الطرق شيوعاً للتشخيص، وفيها يتم البحث عن الأجسام المضادة المتولدة ضد الفيروس الموجود في دم الشخص المصاب، ومن الجدير بالذكر أنّ الفحص المبكر ضروريّ في حال التعرّض لهذا الفيروس لمنع حدوث مضاعفاته، ومن الاختبارات الأوليّة للكشف عن فيروس العوز المناعيّ البشريّ ومرض الإيدز ما يلي:[4]

  • تقنية الإلايزا أو المُقايَسَة الامْتِصاصِيّة المناعيَّة للإنزيم المرْتَبِط: (بالإنجليزية: ELISA Test) ويتم الكشف بهذا الاختبار عن وجود الأجسام المضادة لفيروس العوز المناعيّ البشريّ في الدم، ولكن إذا كانت نتيجة الفحص سلبية، فلا يعني ذلك عدم الإصابة بالفيروس، وإنّما من الممكن أن تكون الأجسام المضادة لم تتولد بعد، فهي تستغرق عدة أسابيع أو حتى عدة أشهر لتكوينها بعد الإصابة بالفيروس.
  • اختبارات المنزل: إنّ الاختبار المنزلي الوحيد المصرّح به من إدارة قبل الغذاء والدواء هو اختبار الوصول المنزليّ السريع (بالإنجليزية: Home Access Express Test) الذي يُباع في الصيدليات.
  • اختبارات اللعاب: وفي هذا الاختبار يتم أخذ عينة من لعاب المصاب باستخدام قطعة قطن، ويُجرى الفحص في المختبر ويتم الحصول على النتائج خلال ثلاثة أيام، ولكن يجب التأكد من النتائج الإيجابية لهذا الاختبار عن طريق إجراء فحص الدم.
  • اختبار الحمل الفيروسي: (بالإنجليزية: Viral Load Test) غالباً ما يُستخدم لضبط ومراقبة التقدم بالعلاج، والكشف عن الإصابة بالفيروس في مراحله الأوليّة، إذ يمكن من خلال هذا الاختبار معرفة كمية فيروس العوز المناعيّ البشريّ في الدم.
  • لطخة ويسترن: (بالإنجليزية: Western Blot) وهو اختبار دم عالِ الحساسية، ويُستخدم للتأكّد من إيجابية النتائج لاختبار ELISA.

علاج مرض الإيدز

لا يوجد حتى الآن علاج لمرض الإيدز، ولكن هناك بعض الأدوية التي يهدف استعمالها إلى تقليل كمية الفيروس في جسم المصاب، والحفاظ على سلامة جهاز المناعة قدر المستطاع، وتقليل احتمالية ظهور المضاعفات، ومن هذه الأدوية التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء ما يلي:[5]

  • مثبطات انزيم المنتسخة العكسية المضاهئ للنوكليوزيد: (بالإنجليزية: Nucleoside Reverse Transcriptase Inhibitors)، وتقلل هذه الأدوية من انتشار الفيروس في الجسم بمنعه من التضاعف، ونذكر منها؛ أباكافير (بالإنجليزية: Abacavir)، وديدانوزين (بالإنجليزية: Didanosine)، وإمتريسيتابين (بالإنجليزية: Emtricitabine)، ولاميفودين (بالإنجليزية: Lamivudine)، وستافودين (بالإنجليزية: Stavudine)، وتينوفوفير (بالإنجليزية: Tenofovir)، وزالسيتابين (بالإنجليزية: Zalcitabine)، وزيدوفيدين (بالإنجليزية: Zidovudine).
  • مثبطات بروتياز: (بالإنجليزية: Protease inhibitor)، وتعمل هذه الأدوية على منع عملية نسخ الفيروس التي تحدث في المرحلة الأخيرة من دورة حياته، ومن الأمثلة عليها؛ أمبرينافير (بالإنجليزية: Amprenavir)، وأتازانافير (بالإنجليزية: Atazanavir)، وإندينافير (بالإنجليزية: Indinavir)، ولوبينافير (بالإنجليزية: Lopinavir)، وريتونافير (بالإنجليزية: Ritonavir)، والساكوينافير (بالإنجليزية: Saquinavir).
  • مثبطات الإندماج: (بالإنجليزية: Fusion inhibitors) وهي صنف دوائيّ جديد، وتعمل على منع الفيروس من الالتحام مع الخلية، لمنع نسخه، ومنها دواء إنفوفيرتيد (بالإنجليزية: Enfuvirtide).
  • مثبطات المنتسخة العكسية اللانوكليوزيدية: (بالإنجليزية: Non-Nucleoside Reverse Transcriptase Inhibitors)، التي تمنع إصابة خلايا جديدة سليمة بفيروس عوز المناعيّ البشريّ، ومنها؛ ديلافيردين (بالإنجليزية: Delvaridine)، ونيفاربين (بالإنجليزية: Nevirapine).
  • مضادات الفيروسات القهقريّة عالية الفعالية: (بالإنجليزية: Highly active antiretroviral therapy) وتمّ استخدام هذه الأدوية لعلاج الإيدز والإصابة بفيروس عوز المناعة البشري عام 1996م، وهذا العلاج عبارة عن تركيبة تتضمن ثلاثة أو أكثر من الأدوية، مثل استخدام مثبط البروتياز مع غيرها من مضادات الفيروسات، ويعتبر هذا العلاج فعّالاً جدّاً في إبطاء سرعة عملية نسخ الفيروس لنفسه وبالتالي يبطّىء من انتشاره داخل الجسم، ويهدف هذا العلاج إلى تقليل كمية الفيروس في الجسم قدر الإمكان.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Are HIV and AIDS?", www.hiv.gov,15-5-2017، Retrieved 14-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org,19-1-2018، Retrieved 14-2-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (24-3-2017), "HIV and AIDS: Causes, symptoms, and treatments"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-2-2018. Edited.
  4. ↑ "AIDS Diagnosis", www.ucsfhealth.org, Retrieved 13-2-2018. Edited.
  5. ↑ "AIDS Treatment", www.ucsfhealth.org, Retrieved 14-2-2018. Edited.