ما هي أعراض مرض بهجت

ما هي أعراض مرض بهجت
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض بهجت

يُعرّف مرض بهجت (بالإنجليزية: Behcet's disease) على أنّه التهاب ذاتيّ يُهاجم فيه جهازُ المناعة الأوعيةَ الدموية التي تنقل الدم إلى مختلف أنحاء الجسم، وتشمل الشرايين، والأوردة، والشعيرات الدمويّة، وحقيقةً يُعتبر هذا المرض متلازمةً نادرة الحدوث، وأكثر ما يشيع ظهورها في تركيا؛ إذ تُقدّر نسبة المصابين بها بما يُقارب 400 حالة من بين كل 100.000 شخص، بينما تُقدر نسبة ظهورها في الولايات المتحدة الأمريكية بما يُقارب حالةً من بين كل 170.000 شخص، ويعود اكتشاف هذا المرض إلى العالم التركيّ خلوصي بهجت (بالتركية: Hulusi Behcet)، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض بهجت غير مُعدٍ ولا ينتقل من شخصٍ إلى آخر، ويجدر التنويه إلى أنّ هذا المرض يؤثر في المصابين بشكل مختلف ومتفاوت، وغالباً ما تمرّ على المصاب فترات من اشتداد الأعراض، وفترات قد تصل إلى أسابيع أو أكثر تفتر فيها الأعراض وتضعف. وقد عزى بعض العلماء حدوث هذا المرض إلى وجود بعض الجينات التي تنتقل بالوراثة، ولكن تبيّن أنّ وجود الجينات وحدها لا يكفي لظهوره، وإنّما يتطلب الأمر وجود عوامل بيئية خارجية مثل الإصابة بالعدوى (بالإنجليزية: Infections).[1][2]

أعراض مرض بهجت

تختلف الأعراض التي تظهر على المصابين بمرض بهجت باختلاف الأعضاء المتأثرة، وفيما يلي بيان ذلك:[3][2]

  • الفم: إنّ أكثر أعراض مرض بهجت شيوعاً هي تقرحات الفم، وغالباً ما تظهر على شكل قروح دائرية بارزة ومؤلمة، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب هذه التقرّحات تُشفى خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ثمّ تعود لتظهر من جديد.
  • الجلد: تتفاوت الأعراض التي تظهر على جلد المصابين بمرض بهجت؛ فمنها ما يظهر على شكل عُقد صغيرة (بالإنجليزية: Nodules) وخاصة على الرّكبتين، ومنها ما يظهر بشكلٍ مماثلٍ لقروح حب الشباب.
  • الأعضاء التناسلية: كثيراً ما يُعاني المصابون بمرض بهجت من ظهور قروح على الأعضاء التناسلية وخاصة في منطقة الفرج (بالإنجليزية: Vulva) عند الإناث، وعلى الصفن (بالإنجليزية: Scrotum) عند الرجال، وغالباً ما تكون هذه القروح حمراء مؤلمة، وقد تترك ندوباً.
  • العيون: يؤثر مرض بهجت في العيون عن طريق إصابة إحدى العينين أو كليهما بما يُعرف بالتهاب العنبيّة (بالإنجليزية: Uveitis)، وقد يتسبّب هذا الالتهاب باحمرار العيون، وألمها، وزغللة النظر (بالإنجليزية: Blurred Vision)، وغالباً ما يجيء هذا الالتهاب ويذهب.
  • المفاصل: يتسبب مرض بهجت بالتهاب المفاصل وانتفاخها، مما تترتب عليه معاناة المصاب من آلام في مفاصله، وخاصةً الركبتين، بالإضافة إلى احتمالية إصابة مفاصل الكاحل، والكوع، والمعصم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض غالباً ما تستمر من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ثمّ تُشفى وحدها.
  • الجهاز الدورانيّ:قد يُصيب مرض بهجت الشرايين والأوردة مُسبّباً التهابها، وإنّ تكوّن الخثرات الدموية (بالإنجليزية: Blood Clots) نتيجة هذا الالتهاب يؤدي إلى حدوث انتفاخٍ، وألمٍ، واحمرار في الذراعين والساقين محل ظهور هذه الخثرات، وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابة الشرايين الكبيرة بالالتهاب تؤدي إلى معاناة المصاب من مضاعفات شديدة غالباً ما تتمثّل بتمدد الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Aneurysm)، وتضيّق أو تسكير هذه الأوعية.
  • الجهاز الهضميّ: وغالباً ما تتمثل أعراض تأثير مرض بهجت في الجهاز الهضميّ بمعاناة المصاب من ألم في البطن، وإسهال، ونزف بسبب احتمالية ظهور القروح على أيّ جزء من الجهاز الهضميّ من الفم إلى فتحة الشرج، ويجدر التنويه إلى صعوبة التفريق بين أعراض بهجت وداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory Bowel Disease) على مستوى الجهاز الهضمي.
  • الدماغ: إنّ حدوث التهاب في الدماغ والجهاز العصبيّ عامة يُعدّ أشد مضاعفات مرض بهجت خطورةً، ويتسبب بمعاناة المصاب من الصداع، والحمّى، وفقدان التوازن، والإصابة بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، والتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، وقد يُعاني بعض المصابين من الخرف (بالإنجليزية: Dementia)، ولكنّ هذا الأمر نادر الحدوث.
  • الرّئتين: إنّ تمدد الأوعية الدموية في الرئتين قد يتسبب بانفجارها، ويترتب على ذلك نزف رئويّ حاد.

علاج مرض بهجت

في الحقيقة لا يوجد علاج لمرض بهجت، ولكن هناك بعض الأدوية التي تُعطى لغرض تخفيف الأعراض والسيطرة عليها، ويمكن تقسيم العلاج كما يلي:[4]

  • علاج الحالات البسيطة: وفي هذه الحالات يُعاني المصابون من ظهور بعض الأعراض والعلامات فترات من الزمن يمكن تسميتها نوبات، ويتطلب علاج هذه الحالات إعطاء الأدوية خلال النّوبات فقط، ومن العلاجات المستخدمة ما يلي:
  • علاج الحالات المتوسطة والشديدة: غالباً ما يتطلب علاج الحالات الشديدة لمرض بهجت إعطاء أدوية بشكل مستمر حتى بعد هدوء النّوبات التي تشتدّ فيها الأعراض، ومن الأدوية المستخدمة لعلاج الحالات المتوسطة والشديدة ما يلي:
  • العلاجات الجلدية الموضعيّة التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، وتُوضع على الجلد والقروح الظاهرة لتخفيف الألم والالتهاب.
  • غسولات الفم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات وأدوية أخرى للسيطرة على قروح الفم وآلامها.
  • قطرات العين التي تحتوي على مضادات الالتهاب مثل الكورتيكوستيرويدات، ويهدف استخدامها إلى تخفيف الاحمرار والألم الذي قد يُصيب العينين.
  • الكورتيكوستيرويدات العامة، وغالباً ما يُعطي الأطباء هذه الأدوية مع مجموعات دوائية أخرى للسيطرة على أعراض بهجت، ومن الآثار الجانبية التي تترتب على استخدامها زيادة الوزن، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وحرقة المعدة المستمرّة.
  • الأدوية التي تعمل على تثبيط عمل جهاز المناعة، وعلى الرغم من قدرتها على تثبيط مهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجسم، إلا أنّ ذلك يتسبب بجعل المصاب أكثر عرضةً للمعاناة من العدوى بسبب توقف جهازه المناعيّ عن العمل.
  • الأدوية التي تُغيّر استجابة جهاز المناعة، ويهدف استعمالها للسيطرة على الالتهاب، وقد تُعطى وحدها أو مع غيرها.

المراجع

  1. ↑ "What is Behcet's Disease? Symptoms and Prognosis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 26, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Behcet’s Disease", www.hopkinsvasculitis.org, Retrieved January 26, 2018. Edited.
  3. ↑ "Behcet's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved January 26, 2018. Edited.
  4. ↑ "Behcet's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved January 26, 2018. Edited.