ما هي أعراض التهاب المرارة

ما هي أعراض التهاب المرارة

التهاب المرارة

تقع المرارة في الجزء الأيمن من البطن أسفل الكبد، وتُشبه في شكلها فاكهة الكمثرى الصغيرة في الحجم، وفي الحقيقة تخزن المرارة السوائل التي تُساعد في عملية الهضم، والتي تُعرف بالعصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile)، والتي يتم إفرازها في الأمعاء الدقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis) يحدث بسبب انسداد الأنبوب الخارج من المرارة نتيجة وجود الحصاة الصفراوية (بالإنجليزية: Gallstone) داخله في معظم الحالات، مما يؤدي إلى تراكم العصارة الصفراوية داخل المرارة مسبباً التهابها، وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى التهاب المرارة منها؛ مشاكل في قناة الصفراء، والأورام، وبعض أنواع العدوى، وبعض الأمراض الشديدة، وفي حال لم يتم علاج التهاب المرارة فإنّ ذلك قد يؤدي إلى إصابة المريض بالعديد من المضاعفات، ومن المؤسف القول إنّ بعض هذه المضاعفات قد يُهدد حياة المريض بالخطر مثل تمزق المرارة.[1]

أعراض التهاب المرارة

يمكن تصنيف التهاب المرارة إلى التهاب مرارة حاد ومزمن، إذ يُعرّف التهاب المرارة الحاد على أنّه حدوث التهاب مفاجىء في المرارة، يؤدي إلى الشعور بالألم الحاد في الجزء العلوي من البطن، وقد ينتشر الألم إلى ما بين الأكتاف، وفي الحالات الشديدة قد تتمزق المرارة مسبباً خروج العصارة الصفراوية إلى التجويف البطني، مما يُعرّض حياة المريض للخطر، أمّا التهاب المرارة المزمن فيظهر كانتفاخٍ وتهيّجٍ في المرارة يستمر لفترة طويلة من الزمن، وفي الحقيقة يحدث التهاب المرارة المزمن بسبب النوبات المتكررة من التهاب المرارة الحادّ مسبباً تلف جدار المرارة، مما ينتج عنه زيادة سمك المرارة أو انكماشها عن الوضع الطبيعي، فيؤدي إلى فقدان قدرتها على العمل بشكلٍ صحيح، ومن الأعراض الأخرى لالتهاب المرارة ما يأتي:[2]

  • التقيؤ.
  • الغثيان.
  • الحمّى.
  • المعاناة من ألم البطن بعد تناول الطعام، وخاصة الطعام الغنيّ بالدهون، وازدياده سوءاً عند أخذ نفسٍ عميق.

مضاعفات التهاب المرارة الحاد

في حال لم يتم علاج التهاب المرارة الحاد قد تظهر المضاعفات الآتية:[3]

  • النَّاسور: (بالإنجليزية: Fistula)، والذي يُعرف على أنّه ممر أو قناة تصل بين المرارة والاثنا عشر، حيث يظهر هذا الناسور بسبب تآكل جدار المرارة نتيجة تكوّن حصاة كبيرة في الحجم داخلها، وقد تنتقل الحصاة عبر الناسور المتكوّن.
  • انتفاخ المرارة: إنّ انتفاخ المرارة يزيد من احتمالية حدوث تمزقٍ فيها، أو الإصابة بالعدوى، أو موت الأنسجة، حيث يحدث انتفاخ المرارة في حال تراكم العصارة الصفراوية داخلها، مما يؤدي إلى تمدد المرارة وانتفاخها مسبباً الشعور بالألم.
  • موت الأنسجة الحيوية المكوّنة للمرارة: فقد يصل الأمر إلى تشكُل الغرغرينا (بالإنجليزية: Gangrene) وموت أنسجة المرارة، مما يؤدي إلى انفجار المرارة، ويجدر بالذكر أنّ عدم معالجة التهاب المرارة الحاد يؤدي إلى إصابة 1% من المرضى بثقبٍ عام، بالإضافة إلى الإصابة بالتهاب البريتون (بالإنجليزية: Peritonitis)، وإصابة 10% من المرضى بثقبٍ موضعيّ في المرارة.

الوقاية من التهاب المرارة

في الحقيقة يُعدّ البعض أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المرارة بالمقارنة بغيرهم ومنهم؛ النساء فوق سن 50 والرجال فوق سن 60، والمصابين بالسكري، والذين يعانون من السمنة، والأشخاص الذين تحتوي وجباتهم على كميات كبيرة من الكولسترول والدهون، والأشخاص ذوي أصول إسبانية، أو إسكندنافية، أو أحد سكان أمريكا الأصليين،[4] وفيما يأتي بيانٌ للإجراءات المتبعة للوقاية من الإصابة بالتهاب المرارة:[1]

  • خسارة الوزن الزائد ببطء: إذ إنّ فقدان الوزن بشكلٍ سريع يؤدي إلى زيادة خطر تكوّن الحصاة الصفراوية، والتي كما ذكرنا سابقاً تُعَدّ من أسباب الإصابة بالتهاب المرارة، فالمعدل الطبيعي لفقدان الوزن يتراوح بين 0.5-1 كيلوجرام في الأسبوع الواحد.
  • الحفاظ على وزن صحي: يمكن الوصول إلى وزن صحي من خلال زيادة النشاط البدني والتقليل من استهلاك السعرات الحرارية، حيث إنّ زيادة الوزن تزيد من خطر تكوّن الحصاة الصفراوية.
  • اتباع حمية غذائية صحية: فالحميات الغذائية التي تحتوي على كميات عالية من الدهون والقليل من الألياف قد تزيد من خطر تكوّن الحصاة الصفراوية، لذلك يُنصح باتباع نظام غذائي يحتوي على كمية كبيرة من الفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة.

علاج التهاب المرارة

  • الصوم: قد يُطلب من المريض الصوم خلال الفترة الأولى من العلاج لإزالة الضغط والإجهاد الواقع على المرارة.
  • إعطاء السوائل عن طريق الوريد للوقاية من إصابة المريض بالجفاف.
  • استخدام المضادات الحيوية في حال إصابة المرارة بالعدوى.
  • استخدام مسكنات الألم، وذلك للسيطرة على الألم ريثما يتم التخلص من الالتهاب.
  • الخضوع لإجراء طبي للتخلص من الحصاة الصفراوية التي تُسبب انسداد قناة الصفراء، ويُعرف هذا الإجراء بتصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع (بالإنجليزية: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography).
  • استئصال المرارة (بالإنجليزية: Cholecystectomy) وفي الغالب تتضمن عملية استئصال المرارة إجراء بعض الشقوق الصغيرة في البطن، وهي ما يعرف باستئصال المرارة بالمنظار (بالإنجليزية: Laparoscopic cholecystectomy)، إلّا أنّه في بعض الحالات النادرة قد يتطلب الأمر إجراء شق كبير في البطن، وهو ما يعرف باستئصال المرارة الجراحي المفتوح (بالإنجليزية: Open cholecystectomy)، وفي الحقيقة تعتمد مدة العملية الجراحية على شدة الأعراض، ومدى احتمالية تعرّض المريض للخطر أثناء العملية الجراحية وبعد انتهائها، فإذا كان خطر الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن الجراحة قليل، فقد يتم إجراء هذه العملية خلال 48 ساعة من دخول المستشفى أو أثناء المكوث فيها، ويجدر بالذكر أنّ بعد استئصال المرارة، تنتقل العصارة الصفراوية مباشرة من الكبد إلى الأمعاء.

المراجع

  1. ^ أ ب "Cholecystitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 19/8/2018. Edited.
  2. ↑ "Cholecystitis", www.radiologyinfo.org, Retrieved 21/8/2018. Edited.
  3. ↑ "What's to know about cholecystitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28/8/2018. Edited.
  4. ↑ "What Is Cholecystitis?", www.webmd.com, Retrieved 21/8/2018. Edited.
  5. ↑ "Cholecystitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 19/8/2018. Edited.