ما هي أعراض الوباء الكبدي

ما هي أعراض الوباء الكبدي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الوباء الكبدي

يقع الكبد في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويؤدي بعض المهام الأساسية، التي تؤثر في عمليات الأيض في الجسم، ومن هذه المهام إنتاج العصارة الصفراوية المهمة لعملية الهضم، والتخلص من المواد السامّة في الجسم، وتحطيم الدهون، والسكريات، والبروتينات، وتنشيط الإنزيمات التي تُعرّف على أنّها مجموعة من البروتينات المُتخصصة المهمة لتنفيذ بعض الوظائف أساسية في الجسم، وصناعة بروتينات الدم مثل الألبيومين (بالإنجليزية: Albumin) وعوامل تخثر الدم، وغيرها من المهام الضرورية، وفي حال تعرّض الكبد للإصابة بأحد أنواع الفيروسات، التي تُهاجم خلايا الكبد بشكلٍ خاص، يتسبب ذلك في حدوث التهابٍ في الكبد، مما يُضعِف قدرته على أدائه وظائفه بشكلٍ تام، ويجدر بالذكر أنّ هناك العديد من أنواع الفيروسات التي تُصيب الكبد بشكلٍ خاص وهي فيروس أ، ب، ج، هـ بالإضافة إلى العديد من الفيروسات، إذ قد تزداد قائمة الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي أو ما يُعرف بالوباء الكبدي مع تطوّر المعرفة والدراسات القائمة على هذا المرض.[1][2]

أعراض الوباء الكبدي

في الحقيقة إنّ العديد من مصابي الكبد الوبائي لا تظهر عليهم أيّة أعراض، أو قد تظهر عليهم بعض الأعراض البسيطة، ويُقدّر بدء ظهور أعراض الإصابة بالوباء الكبدي بعد ما يُقارب 15-180 يوم من الإصابة بالعدوى، ويمكن تقسيم الكبد الوبائي إلى ما يأتي:[3]

  • التهاب الكبد الوبائي الحاد: حيث يُعدّ الطور الأولي هو الطور الحاد، وتجدر الإشارة إلى أنّه تتشابه أعراض الإصابة به بأعراض الإصابة بالإنفلونزا البسيطة، وفي الغالب لا يُصاحب الطوّر الحاد حدوث مشاكل صحيّة خطيرة، إلا أنّ بعض المُصابين قد تتدهوّر أوضاعهم الصحية مما يسبب فشل الكبد الحاد، أو قد ينتقل المُصاب إلى التهاب الكبد الوبائي المزمن، وغالباً ما يتسبب بذلك كل من فيروس ب أو فيروس ج، ومن أعراض التهاب الكبد الوبائي الحاد ما يأتي:
  • التهاب الكبد الوبائي المزمن: من المؤسف القول إنّ بعض المُصابين لا يُدركون إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي المزمن إلّا بعد حدوث فشل الكبد، إذ قد يسبب التهاب الكبد الوبائي المزمن فشل الكبد، حيث تظهر على المُصاب العديد من الأعراض منها، اليرقان، وانتفاخ الأطراف السفلية من الجسم، وظهور الدم في البراز أو القيء، والارتباك، ومن أعراض التهاب الكبد الوبائي المزمن ما يأتي:
  • الإسهال.
  • الإعياء.
  • فقدان الشهية.
  • ألم في العضلات والمفاصل.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • فقدان الوزن.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice).
  • حكة في الجلد.
  • تغير لون البول إلى لونٍ داكن.
  • تغير لون البراز إلى لوّنٍ فاتح.
  • اصفرار لون الجلد، واللسان، وبياض العين.

الوقاية من عدوى الكبد الوبائي

العناية الشخصية

وتتضمن العناية الشخصية مجموعة من الخطوات الوقائية، التي تساعد على تجنّب التعرّض لفيروسات الكبد الوبائي، والتي تتضمن ما يأتي:[4]

  • غسل اليدين بعد الذهاب إلى الحمام وقبل تناول الطعام أو تحضيره.
  • استخدام العازل الذكري الذي يُقلل من خطر نقل العدوى.
  • تجنّب شرب الماء من الصنبور في حال السفر إلى مناطق موبوئة، ويُنصح قبل التخطيط للسفر والتنقل الاستفسار عن طريق التواصل مع مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) عن المناطق الموبوئة بالتهاب الكبد الوبائي.
  • تجنّب مشاركة الحقن.
  • تجنّب مشاركة المستلزمات الشخصية مثل فرشاة الأسنان، أو مقص الأظافر، أو موس الحلاقة مع المصابين.

الغلوبيولين المناعي

تُعرف الوقاية من خلال استخدام الغلوبيولين المناعي (بالإنجليزية: Immunoglobulin) بالحماية السلبية (بالإنجليزية: Passive protection)، حيث يتم نقل أجسام مضادة لفيروسات الكبد الوبائي المتكوّنة في جسم المُصاب إلى أشخاصٍ آخرين لحمايتهم من الإصابة بالعدوى، وفيما يلي تفصيل لأنواع الغلوبولين الناعي المتوفرة:[5]

  • مصل الغلوبيولين المناعي الذي يحتوي على أجسام مضادة لفيروس الكبد الوبائي أ، غالباً ما يتم إعطاء هذا المصل للأشخاص المسافرين إلى مناطق انتشار التهاب الكبد الوبائي أ، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتواصلون بشكلٍ مباشر مع مرضى التهاب الكبد الوبائي أ، وفي الحقيقة يبدأ مصل الغلوبيولين المناعي بالعمل ضد فيروس التهاب الكبد أ فور إعطائه، ويستمر مفعوله بالحماية ضد العدوى لعدّة شهور.
  • مصل الغلوبيولين المناعي ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي ب، والذي يحتوي على تراكيز عالية من الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائي ب، وفي الحقيقة تزداد فرصة نجاح عملية الحماية من العدوى في حال إعطائه خلال عشرة أيام من التعرّض للعدوى، أمّا في حال استخدامه بعد هذه الفترة، فإنّ ذلك يؤدي إلى التقليل من حدّة أعراض العدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّه تستمر فترة الحماية لمدة ثلاثة أسابيع من إعطاء المصل، ويُنصح باستخدام هذا الغلوبيولين في الحالات الآتية:
  • للمواليد الجدد في حال إصابة الأم بالتهاب الكبد الوبائي ب.
  • للذين تعرّضوا للفيروس عن طريق الجنس.
  • للعاملين في المراكز الصحية، الذين تعرّضوا للوخز بحُقن ملوثة بدم شخصٍ مُصاب بالتهاب الكبد الوبائي.

اللقاحات

يتوفر لفيروس التهاب الكبد الوبائي أ والتهاب الكبد ب لقاحات تقي من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوعين أ، وب، وفيما يلي توضيح ذلك:[5]

  • لقاح فيروس الكبد الوبائي أ: يتوفر نوعين من لقاحات فيروس الكبد الوبائي أ في الولايات المتحدة، كلاهما يحتوي على فيروس التهاب الكبد الوبائي أ غير نشط، إذ يُوصى بإعطاء هذا اللقاح للمرضى المصابين بأمراض الكبد المزمنة كتليّف الكبد (بالإنجليزية: Liver cirrosis) أو التهاب الكبد الوبائي ج، وذلك لزيادة احتمالية إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي أ، كما يتم إعطاء البالغين جُرعتين من هذا اللقاح، حيث تتكوّن الأجسام المضادة بعد الجرعة الأولى بعد ما يُقارب الأسبوعين من الإعطاء لدى 70% من المرضى، وبعد ما يُقارب الأربعة أسابيع، تتكوّن هذه الأجسام المضادة لدى 100% من المرضى، وتجدر الإشارة إلى أنّه تستمر الحماية ضد عدوى فيروس التهاب الكبد أ لعدّة سنوات بعد الجرعة الثانية، وفي الحقيقة قد يتعرّض البعض لعوامل تزيد من خطر الإصابة بفيروس أ، ومن هذه العوامل ما يأتي:
  • لقاح فيروس التهاب الكبد ب، إنّ هذا اللقاح لا يتسبب بالأذى للشخص المتلقي للقاح، إذ يحفز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائي ب، اللازمة للتخلص من التهاب الكبد الوبائي ب في حال التعرّض للعدوى، وفي الحقيقة يُعطى هذا اللقاح على ثلاث جرعات، يفصل بين الجرعة الأولى والثانية 1-2 شهر، ويفصل بين الجرعة الأولى والأخيرة 4-6 شهور.
  • الشذوذ الجنسي.
  • المسافرين لمناطق انتشار التهاب الكبد الوبائي أ.
  • استخدام الأدوية الممنوعة قانونياً.
  • المصابين بأمراض تخثر الدم.

المراجع

  1. ↑ "What is hepatitis?"، www.healthline.comRetrieved 27/7/2018. Edited.
  2. ↑ "Viral hepatitis definition and overview"، www.medicinenet.comRetrieved 27/7/2018. Edited.
  3. ↑ "What's to know about viral hepatitis?, symptoms", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27/7/2018. Edited.
  4. ↑ "Hepatitis: Symptoms, Diagnosis, Treatment & Prevention"، medlineplus.govRetrieved 27/7/2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Hepatitis (Viral Hepatitis, A, B, C, D, E, G)"، www.medicinenet.com،Retrieved 27/7/2018. Edited.