ما هي أعراض هبوط السكر في الدم

ما هي أعراض هبوط السكر في الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

هبوط السكر في الدم

يُعرّف نقص السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) على أنّه هبوط في مستويات السكر في الدم إلى ما يُقارب 70 ملغم/ديسيلتر أو أقل،[1] ويُعدّ سكر الدم أو ما يُّعرف بالجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، المصدر الأول للطاقة في الجسم؛ لهذا من المنطقي أن يُعاني من يتعرض لهبوط فيه من العديد من الأعراض، وقد يؤدي ذلك للعديد من المضاعفات الخطيرة، ويُعتبر مرضى السكري الفئة الاكثر تعرضاً لهبوط السكر في الدم مُقارنةً بغير المصابين به.[2]

أعراض هبوط السكر في الدم

عند انخفاض مستويات السكر في الدم، يظهر على المصاب عدة أعراض تنبهه وتدله على تدني مستويات السكر؛ ومنها ما يلي:[3][4]

  • تسارع نبضات القلب.
  • التعب والوهن غير المبرر.
  • العصبية المفاجئة.
  • شحوب لون الجلد.
  • الارتعاش والدوخة.
  • التعرّق.
  • التقلب المزاجي المفاجئ.
  • الشعور بوخز ونمنمة في الجلد خاصة حول الفم.
  • القلق.
  • مواجهة صعوبة في النوم.
  • حدوث اضطرابات بصرية كوجود غباش في الرؤية.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • فقدان الوعي أو الإصابة بنوبات تشنجية (بالإنجليزية: Seizures).
  • الشعور بالجوع الشديد؛ وهي أولى العلامات التي يشعر بها من يعاني من هبوط سكر الدم في العادة.[2]
  • المعاناة من أحلام سيئة أو كوابيس.[5]

أسباب هبوط السكر في الدم

تتعدد أسباب هبوط مستويات السكر في الدمK ومنها ما يلي:[6]

  • اختلال تنظيم السكر في الدم: عند تحول الكربوهيدرات إلى سكر الدم، يُفرز هرمون الإنسولين من البنكرياس حتى يُساهم في إدخاله للخلايا، ويذهب الفائض من الجلوكوز للعضلات والكبد ليُستخدم لاحقاً، فعندما يدخل الجلوكوز إلى الخلايا، تنخفض مستويات السكر في الدم، ويؤدي عدم تناول الفرد لفترة من الوقت إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، فيستجيب البنكرياس لذلك، ويقوم بإفراز الغلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon)، والذي يعمل على تحلل غلايكوجين المخزن إلى جلوكوز، مما يعيد مستوياته إلى الوضع الطبيعي مرة أخرى.
  • الإصابة بمرض السكري: يعاني المصابون بمرض السكري من النوع الأول وبعض من المصابين بالنوع الثاني من اختلال في مستويات الإنسولين الذي يؤدي إلى هبوط سكر الدم؛ سواء كان ذلك بتناول جرعات عالية من الإنسولين، أو أدوية السكري مثل: سلفونيليوريا (بالإنجليزية: Sulphonylurea)، أو عن طريق ممارسة الرياضة بشكل أكثر من المعتاد، أو عدم تناول الطعام لفترة زمنية.
  • الإصابة بمرض الانسولين المناعي الذاتي: (بالإنجليزية: Insulin autoimmune syndrome)، وهو من الأمراض المناعية التي تتسبب بمهاجمة الإنسولين كمادة غريبة، مسببة حدوث هبوط في سكر الدم، حيثُ يعاني الشخص من أعراض فجائية قد تختفي، ولكن في بعض الأحيان قد تعود من جديد، ومن المهم جداً علاج هذه الحالة للتحكم في الأعراض.
  • استخدام بعض الأدوية العلاجية: قد يحفز استخدام بعض الأدوية في علاج العديد من الأمراض حدوث هبوط لمستويات السكر في الدم، مثل: الكوينين (بالإنجليزية: Quinine) الذي يُستخدم في علاج الملاريا، والبروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol) الذي يُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، ومن جهة أخرى فإنّ استخدام أدوية مرض السكري من قبل أشخاص لا يُعانون من مرض السكري يؤدي لحدوث هبوط السكر أيضاً.
  • الاصابة بأمراض معينة: هناك العديد من الأمراض التي تؤدي بذاتها أو بمضاعفاتها إلى هبوط السكر في الدم، مثل:
  • زيادة النّشاط البدني: فقد يؤدي ذلك لهبوط في مستويات السكر في الدم لبعض الوقت.
  • الإفراط في تناول الكحول: فتناول الكحول بكميات كبيرة يؤدي إلى تأثر مقدرة الكبد في إفراز سكّر الجلوكوز المُخزن، وإطلاقه في مجرى الدم عند الحاجة إليه.
  • أمراض الكبد.
  • أمراض الكلى.
  • فقدان الشهية العُصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، الذي يُعدّ من أهم اضطرابات الأكل التي قد تؤدي لهبوط السكر.
  • الأورام التي تؤدي لهبوط السكر، مثل: أورام البنكرياس أو ما يُعرف طبياً بالوَرَمٌ الإِنسولينيّ (بالإنجليزية: Insulinoma).
  • مشاكل الغدد الصماء قد تؤدي لنقص في مستويات سكر الدم خاصة عند الأطفال.

الوقاية من هبوط السكر في الدم

يُنصح من يُعانون من هبوط سكر الدّم خاصة مرضى السكري باتباع ما يلي للوقاية منه:[1]

  • اتباع نظام الوجبات الغذائية الخاصة بالمصاب.
  • تناول ما لا يقل عن ثلاث وجبات متباعدة بشكل متساوٍ يومياً مع وجبات خفيفة بينها.
  • عدم زيادة الفترة بين الوجبات الرئيسية عن أربع إلى خمس ساعات.
  • أخذ الحيطة من قياسات السكر في الدم بعد التمرينات الرياضية، والمتابعة مع الطبيب المختص.
  • الحرص و التأكد من أخذ جرعات الإنسولين والأدوية التي تُستخدم في علاج السكري كما وصفها الطبيب، ومعرفة الوقت الذي تكون فعالية الدواء أثناءه في ذروتها.
  • تجنب شرب الكحوليات.
  • الفحص الدوري لقياسات سكر الدم كما وَصف الطبيب.
  • حمل ما يدل أو يُعّرف على أنّ الشخص مصاب بمرض السكري كسوار أو سلسلة.

علاج هبوط السكر في الدم

يتضمن علاج نقص مستوى سكر الدم ما يلي:[7]

  • العلاج الأولي والسريع لرفع سكر الدم: تُستخدم قاعدة 15/15، والتي تعني أن يتناول من تعرض لنوبة هبوط السكر 15 غراماً من الكربوهيدرات لرفع مستوى السكر في الدم، والتحقق من ذلك بعد 15 دقيقة، فإذا ما زال مستوى السكر 70 ملغم/ديسيلتر أو أقل، يجب أن يكرر المصاب ما سبق حتى يعود مستوى السكر لطبيعته، فالمصاب بهذه الحالة يحتاج لارتفاع تدريجي، ولهذا يتم اللجوء لقاعدة 15/15،[8] ومن المهم ذكره أنّ ما ينبغي تناوله هو من الكربوهيدرات سريعة المفعول؛ كالعصائر وحبوب الجلوكوز، بينما في المقابل يسبب تناول الأغذية الغنية بالدهون أو البروتينات انخفاض في سرعة امتصاص الجسم للسكر؛ لذلك لا تُعتبر خياراً جيداً للعلاج السريع للحالة، وبمجرد ما عاد مستوى السكر لطبيعته، فمن الضروري تناول وجبة طعام أو وجبة خفيفة لتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، وتجدر الاشارة إلى أنّه عند إصابة الشخص بنقص حاد وخطير في سكر الدم، أو عند عدم قدرته على البلع، أو حدوث فقد للوعي، ففي هذه الحالة يتم العلاج عن طريق حقنه بالغلوكاجون أو حقنة وريدياً بالجلوكوز.[7]
  • علاج المسبب الذي أدى لنقص السكر: من المهم علاج السبب لمنع تكرار هبوط سكر الدم عن طريق:[7]
  • تغيير الأدوية التي تسبب نقص السكر في الدم، أو تعديل جرعاتها من قبل الطبيب.
  • علاج الأورام المسببة كإزالة جزء من البنكرياس جراحياً.

المراجع

  1. ^ أ ب "Hypoglycemia (Low Blood Sugar)", www.webmd.com,21-01-2018، Retrieved 09-05-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What Is Hypoglycemia? How to Spot the Symptoms, What to Eat to Raise Your Levels, and the Dangers of Very Low Blood Sugar", www.everydayhealth.com,20-02-2018، Retrieved 09-05-2019.
  3. ↑ "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org,08-09-2018، Retrieved 06-05-2019. Edited.
  4. ↑ "Low Blood Sugar (Hypoglycemia)", www.healthline.com,29-08-2016، Retrieved 07-05-2019. Edited.
  5. ↑ "Diabetes Mellitus: An Overview", www.my.clevelandclinic.org,11-05-2018، Retrieved 10-05-2019. Edited.
  6. ↑ "All about hypoglycemia (low blood sugar)", www.medicalnewstoday.com,11-03-2019، Retrieved 07-05-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org,07-09-2018، Retrieved 10-05-2019. Edited.
  8. ↑ "Hypoglycemia (Low Blood Glucose)", www.diabetes.org, Retrieved 10-05-2019. Edited.